قيادي بالحراك الجنوبي يتهم السلطة بتضييق الخناق عليه وأسرته بغية إخراجهم القسري من عدن

الأربعاء 29 ديسمبر-كانون الأول 2010 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس- ماجد الداعري:
عدد القراءات 6295

اتهم أحد القيادات البارزة في الحراك الجنوبي بمحافظة عدن، السلطة بتضييق الخناق عليه وأسرته بغية إخراجه القسري من وطنه ومدينة عدن التي يقيم فيها.

وقال الدكتور/ عبد الحميد شكري- الناطق الرسمي باسم فصيل "المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب"، الذي يتزعمه القيادي في الحراك أمين صالح: "إن سلسلة متواصلة من المضايقات التي يتعرض لها في عمله الأكاديمي وحياته المهنية، لا تزال مستمرة من قبل أجهزة السلطات التنفيذية والأمنية بعدن، على خلفية تعبيره عن رأيه ونشاطه السلمي في إطار الحراك الجنوبي المكفول في كل الدساتير الوضعية ومواثيق الأمم المتحدة".

واعتبر, في بلاغ صحفي, أن تلك الممارسات التي وصفها بالمقصودة بحقه، ووصلت مؤخرا إلى فصل التيار الكهربائي عن الشقة التي يقطنها بالإيجار في مديرية المنصورة بعدن، تأتي كضريبة يدفعها ثمناُ لتعبيره عن رأيه ومواقفه السياسية الرافضة لمنهج التهميش والإقصاء الذي تتخذه السلطات بحق الكوادر والشخصيات الجنوبية, حسب تعبيره.

وأوضح شكري, وهو استشاري في جراحة المخ والأعصاب, أنه يعيش وأسرته في ظلام دامس بشقته التي يستأجرها وأسرته بمنصورة عدن، بعد إقدام موظفي كهرباء المنطقة على فصل التيار الكهربائي عن شقته، واضطراره إلى العيش وأسرته في الظلام منذ عودته مطلع الأسبوع الحالي من إحدى المؤتمرات الدولية الخارجية التي دعي لحضورها كممثل عن أطباء المخ والأعصاب باليمن، الأمر الذي قال إنه يصعب حياته ومقدرته على الإيفاء بمسؤولياته الأكاديمية والإنسانية تجاه طلابه ومرضاه.

وأشار الجراح شكري إلى أن فصل التيار عن شقته، جاء بعد عجزه عن سداد مبلغ (215,000) ريال، تطالبه به إدارة كهرباء عدن، كمستحقات خدمة إنارة شقته المكونة من غرفتين، لفترة الأربعة الأشهر الماضية، والتي قال إنها فواتير غير معقولة ومطالبات تتجاوز قيمة مستحقات الخدمة الكهربائية المستهلكة بشقته، وشقق جيرانه بذات العمارة وتزيد عنها بأضعاف أضعاف المبلغ الذي وصل بالنسبة لديه إلى خمسين ألف ريال شهرياً، في حين قال "إن إيجار الشقة لا يزيد عن ثلاثين ألف ريال شهريا", معتبرا أن تلك المبالغ المالية التي تطالبه بها إدارة الكهرباء بالمنطقة، نهاية كل شهر، تفوق المبلغ المستحق نظير الخدمة وبأضعاف الأضعاف كون شقته – كما قال- منزلا وليست ورشة لحام أو مصنعاً للحديد أو البارود".

ونوه شكري إلى أن تلك المطالبات غير المستحقة، تؤكد - بالنسبة لديه - على تواصل مسلسل الممارسات (التطفيشية) الساعية إلى تضييق الحال عليه، وإيصاله إلى القناعة بعدم جدوى قدرته على العيش والبقاء بأرض الوطن وتحقيق أمنيته النبيلة المتمثلة في تقديم خدمة إنسانية لأبناء الشعب المسحوق، في ظل استمرار تلك الممارسات التضييقية التي قال إن السلطة تسعى من خلالها إلى إرغامه على الرحيل وأسرته للبحث عن فرصة للعيش والحياة خارج أرض الوطن ومدينة عدن التي يقيم فيها ويتنقل منها للعمل ومواصلة دراساته البحثية وحضور المؤتمرات الطبية، في أكثر من دولة.

وطالب شكري- أستاذ المخ والأعصاب بكلية الطب بجامعة عدن- منظمات حقوق الإنسان والناشطين الحقوقيين، بالتضامن معه وكل أبناء الشعب المقهورين، بفعل تلك الممارسات الانتقائية والمضيقة للحياة، التي يتهم السلطة بممارستها بحقهم، بغية إيصالهم إلى قناعة البحث عن أوطان أخرى تسمح لهم بالعيش فيها ولو بأدنى كرامة وحرية وإنسانية, وفقا لقوله.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن