في واقعة أثارت موجة من الاستهجان في مديرية الشحر محافظة حضرموت, بحسب مصادر محلية, أقدم النقيب فهد الحاج- القائم بمهام مدير البحث الجنائي, بتعذيب الرقيب حسين عمر القصار, وهو من أبناء مديرية غيل باوزير بحضرموت ويعمل في إدارة مرور الشحر, بعد حجزه مساء أمس الأول الاثنين، حيث قام بإخضاع حسين القصار للتعذيب من خلال ضربه ضرباً مبرحاً في يديه ورجليه وتم تعليقه بطريقة مهينة من مساء الأول الاثنين حتى صباح أمس الثلاثاء.
وقالت تلك المصادر لـ"مأرب برس" إن أسرة المجني عليه الرقيب القصار علمت بما جرى له, وتقدمت بشكوى إلى نيابة الشحر الابتدائية التي وجهت بإحالة الشكوى إلى مدير أمن الشحر, وعلاج المذكور.
وفي تطور لاحق, تم الساعة الثانية من ظهر اليوم نقل الرقيب حسين القصار إلى مستشفى الشحر, وبعد مرور أقل من نصف ساعة من مكوثه في المستشفى, جاءت قوة عسكرية تتبع مدير البحث الجنائي فهد الحاج وتمت إعادته إلى السجن حتى لا ينكشف أمر تعذيبه, رافضين عرضه على الطبيب المختص, وسمحوا بإعطائه حقنة لتخفيف الألم الذي يعاني منه في رجليه ويديه؛ نتيجة التعذيب.
وفي السياق ذاته, طالب عدد من أعضاء مجلس النواب والسلطة المحلية بإحالة حسين عمر القصار إلى المستشفى لتلقي العلاج, لكن جهودهم باءت بالفشل.
وتفيد المعلومات أن الهدف من تعذيب القصار هو إكراهه على الاعتراف على شخصيات اجتماعية وتلفيق تهم باطلة لها، منها تهمة دعم الحراك الجنوبي في المديرية، ومن هذه الشخصيات: العقيد حسين هاشم مدير أمن الشحر السابق, وعبد الله بامحسون- مدير جمعية الخور السمكية السابق, وأمين سواد- مالك صيدلية وموظف في مكتب الصحة بمديرية الشحر, إضافة إلى سعيد بن عويش الذي يعمل عاقل حارة بمنطقة "المجرف", والرقيب محمد الشرفي, وصلاح اليزيدي اللذين يعملان في أمن مديرية الشحر.
الجدير بالذكر أن النقيب فهد الحاج, وهو من قوى الانتشار الأمني وتم تكليفه للقيام بمهام مدير البحث الجنائي بالشحر, كانت قد قدمت ضده شكوى سابقة في نيابة الشحر من قبل وجدي جمعان باريدي الذي تم تعذيبه في وقت سابق ونقلته أسرته إلى جمهورية مصر العربية للعلاج من أثار التعذيب, في حين يرفض أمن الشحر تسليم النقيب فهد الحاج للنيابة في قضية باريدي.
حماس تقلب طاولة المفاوضات وتصدر بياناً مهماً بعد هجوم رفح وتعنّت الكيان الصهيوني
