فوجئ سكان وأهالي مدينة الحبيلين والمديرات المجاورة لها بمحافظة لحج, بقيام شركات الاتصال "يمن موبايل - ام تي ان – سبافون", إضافة إلى "شركة التلفونات الأرضية", بقطع الاتصالات بالكامل عن المدينة وما جاورها لأسباب غير معروفة.

وأرجع المواطنون قطع التلفونات عن ردفان لنية تبيتها السلطة لاقتحام منطقة الحبيلين التي تشهد حاليا معاركا شرسة, مبدين استغرابهم من قيام السلطات وشركات الاتصالات بهذا الإجراء غير المبرر, حد وصفهم, معتبرين انقطاع الاتصالات عن مدينة الحبيلين ما هو إلا امتداد للحصار المفروض على المنطقة منذ قيام الحراك الجنوبي السلمي.

ولا يزال الخط العام الرابط بين صنعاء - الضالع – عدن, متوقفا منذ عصر أمس السبت؛ بسبب المعارك التي شهدتها منطقة "البويبيم" بمديرية الملاح, والتي خلفت أربعة قتلى من قوات الجيش, بحسب مصادر محلية.

وكانت معارك عنيفة قد اندلعت ليلة أمس وفجر اليوم الأحد.. قالت مصادر لـ"مأرب برس" أنها خلفت إصابات بين صفوف الجيش يقدر عددهم بأربعة جرحى.

من جهتها قالت مصادر محلية لـ"مأرب برس" إنها سمعت الكثير من الانفجارات الليلة الماضية وفجر اليوم من موقع الاشتباكات التي لا تزال رحاها دائرة حتى اللحظة.

على ذات الصعيد, شوهدت صباح اليوم الأحد طائرتان حربيتان, من طراز ميج 29, تحلقان على مستوى منخفض على مناطق ردفان والموقع العسكري بمديرية الملاح, خرجت على إثرها مسيرة لسكان الحبيلين للتنديد بتحليقها الذي قالوا إنه يستفز مشاعرهم ويثير الخوف عند أطفالهم وأبنائهم في المدارس.

وقالوا لـ"مأرب برس" إن تحليق الطيران, حتى لو قام بقصف مدينة الحبيلين, لن يزيدهم إلا إصرارا بقضيتهم وإيمانا منهم بأن الهمجية أسلوب حياة لا يتفق أبدا مع أساليبهم الحضارية التي ينتهجونها في حراكهم السلمي الذي غدا صيحة تتلقاها كل دول العالم العربي والأجنبي, حد تعبيرهم, مضيفين "كلما زادت أساليب الجيش والسلطة الاستفزازية كلما زادت إرادتنا وارتفع سقف مطالبنا عاليا".