مجلس التضامن يقدم مبادرة لحل الأزمة اليمنية.. الأحمر: يطالب برئيس جنوبي، وينفي وجود صفقه مع صالح

الثلاثاء 18 يناير-كانون الثاني 2011 الساعة 06 مساءً / مارب برس- خاص- صنعاء - جـبر صـبر
عدد القراءات 11523
 

دعا مجلس التضامن الوطني رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح الى تأجيل الدعوة لانتخابات مجلس النواب في مده أقصاها عام كامل، نتيجة الظروف القاهرة التي تمر بها البلد، حتى يتم الاتفاق على جميع القضايا المختلف عليها وفق برنامج زمني محدد.

ودعا التضامن الوطني في مبادرته التي أعلن عنها اليوم في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة صنعاء تحت شعار "من أجل الحوار والتوافق الوطني الشامل"المؤتمر الشعبي العام وكتلته البرلمانية الى إيقاف الإجراءات الأحادية بشأن الانتخابات النيابية والتعديلات الدستورية حتى يتم طرحها على طاولة الحوار والاتفاق من اجل التوافق على مشروع دستور يكون بوابة للحل الشامل للقضايا السياسية الخلافية،وخاصة المتعلقة منها بالقضية الجنوبية وإصلاح النظام السياسي والانتخابي.

مقترحاً ان تبقى اللجنة العليا للانتخابات الحالية قائمةً حتى يتم الاستفتاء على مشروع التعديلات الدستورية المتوافق عليها.

ودعا مجلس التضامن الى إيقاف المهاترات الإعلامية والخطابات غير المسئولة والعودة الى طاولة الحوار الوطني الشامل من قبل جميع الأطراف.

دعوة كافة قادة المعارضة في الداخل والخارج:

كما دعا قادة المعارضة السياسية في الخارج وقوى الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية، وقادة الفعاليات السياسية والمدنية دون استثناء أحد للاتفاق على الآلية والمبادئ العامة للحوار، منطلقين مما كان عليه المؤتمر وحلفاءه والمشترك وشركاءه قد اتفقوا عليه، مع تطوير تلك الاتفاقيات بما يلبي دخول جميع الاطراف دون استثناء.

وأكد مجلس التضامن الوطني بذات الوقت استعداده للعمل من أجل تقريب وجهات النظر بين أطراف العمل السياسي الفاعلة على الساحة اليمنية، والمساهمة في إنجاح الحوار، مطالباً كافة الأطراف بتنفيذ ما يتم التوصل اليه، وان يطلع الأشقاء والأصدقاء في مجموعة أصدقاء اليمن على النتائج التي سيتم الاتفاق عليها، حتى يكونوا عوناً لليمنيين في تجاوز الأزمات.

وأمل المجلس في مبادرته التي قرأها أمين عام المجلس – محمد حسن دماج - من جميع الأطراف تحمل مسؤولياتهم التاريخية تجاه المخاطر التي يمر بها الوطن والانتقال من الخلاف والتصعيد السياسي المؤدي الى الأزمات الى الحوار الوطني الشامل والجاد المنطلق من المصلحة الوطنية الذي يؤدي الى التصالح والتسامح والمصداقية، ويبتعد عن المكايدات التي لاتخدم سوى أعداء الوطن". حسب المبادرة.

ودعا السلطة الى إيقاف الحملات العسكرية، والحصار المفروض على بعض المناطق والمديريات في المحافظات الجنوبية، وإيقاف الاعتقالات وإطلاق السجناء غير المدانين بأعمال جنائية، من أجل تهيئة الأجواء للحوار الوطني الشامل.

كما طالب الأطراف الأخرى بعدم الانجرار لممارسة أي أعمال عنف، والالتزام بالنضال السلمي المكفول في الدستور وذلك من اجل الحفاظ على روح التسامح والوفاق وامن واستقرار ووحدة الوطن وسلامة ابناءه.

وحذر الحكومة من عدم الاستمرار في اتخاذ أي إجراءات اقتصادية تثقل كاهل المواطن وتزيد من أعباءه المعيشية، كما دعاها للعمل على تحسين الظروف المعيشية للموظفين وأبناء القوات المسلحة والأمن وجميع المواطنين.

مقاطعة الانتخابات إن انفرد بها المؤتمر:

وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد للإعلان عن المبادرة دعا رئيس مجلس التضامن الوطني- الشيخ حسين عبد الله بن حسين الأحمر كل القوى السياسية الى الاتفاق على تشكيل لجنة وطنية تكون مرجعية للحوار يشرف عليها ممن يشهد لهم بالنزاهة والوطنية،أو من جامعة ا لدول العربية.

واعتبر الأجراء الذي تم داخل مجلس النواب بتشكيل لجنة الانتخابات الحالية من القضاة غير دستوري ولم يكن لائحي ولا قانوني.متسائلاً: هل الأجواء الحالية مهيئة لإجراء انتخابات نيابيه؟.مؤكدا ان الحل الوحيد تأجيل الانتخابات.

وأكد الأحمر على مقاطعة المجلس الانتخابات في حال مضى المؤتمر الشعبي العام في إجراءها منفرداً.

وأشار الى ان مجلس التضامن شكل لجنة لدراسة التعديلات الدستورية وسيتم تقديمها للحوار،لافتاً الى ان أي حوار لن يكون إلا تحت طاولة اللجنة التحضيرية للحوار الوطني.

الأحمر:ينفي الصفقة بينه وبين رئيس الجمهورية:

وجدد حسين الأحمر نفيه ان يكون هناك أي صفقة بينه وبين رئيس الجمهورية لتعيينه أمين مساعد للمؤتمر الشعبي العام قائلاً" نحن اكبر من أن ننجر وراء هذه الصغائر التي لاتليق بحسين الأحمر ولا بالرئيس ، مضيفاً. قبل شهرين عرض علي رئيس الجمهورية ذلك لكني اعتذرت وقلت : أفضل ان ابقي في منصبي رئيس مجلس التضامن خير من أي منصب لا يعمل فيه أي شخص بحريته.مؤكداً انه لايمكن أن يكون هناك أي صفقة في غير صالح الوطن.

وفي معرض رده على سؤال "مأرب برس" أن تكون مبادرة المجلس لها بما حدث في تونس ولها علاقة بإسقاط زين العابدين؟.. قال حسين الأحمر: الشعب اليمني ليس كالتونسي، والرئيس ليس كزين العابدين".مضيفاً" بيئة المجتمع اليمني غير التونسي، ففي تونس قتل 80 مواطناً فرحل بن علي في طائرة، فيما في اليمن قتل في صعده أكثر من 10 آلاف مواطن لكن لم يحصل شيء.

ودعا رئيس مجلس التضامن الوطني رئيس الجمهورية ان يكون مرجع ومظلة للجميع وان لاينحاز لأي حزب أو أي مؤسسة.

وفي حين طالب الشيخ حسين الأحمر ان يكون رئيس الجمهورية من المحافظات الجنوبية.قال: الأفضل للدولة والقيادة السياسية ان تعترف ان هناك مشكلة في الجنوب وإلا مصيرنا سيكون كالسودان.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن