احتشد مئات الآلف من أبناء محافظة تعز, الثلاثاء 1/3/2011, في يوم الغضب الذي دعت إليه أحزاب المعارضة والفعاليات الشبابية في ساحة الحرية في منطقة الهريش, مطالبين بإسقاط النظام ورحيله وبالكلفة التي تتحملها اليمن.

وكان على رأس تلك الحشود قادة اللقاء المشترك, ومنهم محمد الصبري- الناطق باسم اللجنة التحضيرية للحوار الوطني.

في الوقت نفسه أفاد شهود عيان لـ"مأرب برس" بأن العديد من النقاط الأمنية على مداخل المدينة منعت الكثيرين من الدخول إلى المدينة, إلا أن الناس سلكت طرقا ملتوية لدخول المدينة والوصول إلى ساحة الحرية.

و أصدرت أحزاب اللقاء المشترك والفعاليات الشبابية بيانا قالت فيه: "إن هذا اليوم هو يوم غضب رافض لممارسات السلطة على طريق الثورة الشعبية كما هو يوم تضامن ووفاء لأهلنا في عدن الباسلة, تلك المدينة التي احتضنت الأحرار وضمت الثوار وأنجبت الأبطال, عدن الحضارة والتمدن, عدن التي تواجه اليوم أبشع الممارسات من سلطة الفرد والاستبداد الذي واجه تظاهراتها السلمية بالنار والبارود والقتل وبأسلوب همجي وعقلية متخلفة ما زالت رواسب الإمامة ضاربة في أعماقها".

وأضاف البيان "أن الثورات ليست انتقاما ولا تصفية حسابات مع احد, ولكنها إزالة للفساد والاستبداد, ولذلك فالشعب اليمني بشرائحه الشبابية والاجتماعية العسكرية والمدنية, الرجال والنساء, وكذا المبعدين والمتعاقدين ومن هم بلا عمل, مدعوون جميعا للوقوف صفا واحدا لتحقيق التغيير المنشود وإجبار مجموعة الحكم المستبدة والمستأثرة بالسلطة على التخلي عن مواقعها والرحيل عن السلطة, وليس هناك استهداف لصف ثان أو ثالث كما تتوهم ذلك سلطة الفرد بهدف تشويه الثورة وتخويف بعض النخب السياسية والضغط عليها لتقف مدافعة عن المتشبثين بالسلطة وحكم العائلة".

كما دعت أحزاب اللقاء المشترك والفعاليات الشبابية من خلال بيانهم كل فئات الشعب اليمني من العسكريين والمثقفين والعلماء والشباب وكافة شرائح المجتمع إلى الالتحاق بالثورة والانتصار للمواطن والمستقبل.

المحامية معين سلطان- مسئولة الحقوق والحريات بنقابة المحامين, قالت لـ"مأرب برس": "تلقينا ما يقارب 60 بلاغا وشكوى خطية ما بين اعتداء بالضرب من قبل بلطجية الحزب الحاكم وكلها مرتبطة بأسباب تواجد أصحاب الشكاوى في ساحة الحرية وكذا شكاوى من طلاب مدارس وخاصة في مدرسة باكثي , ومدرسة الشعب, وثانوية تعز بتعرضهم للفصل من قبل مدراء تلك المدارس بسبب مشاركتهم في اعتصام ساحة الحرية ورفضهم التوجه لاعتصام المؤتمر", مضيفة أن عدد شكاوى الطلاب ما يقارب العشر شكاوى في الشكوى الواحدة عدد من الطلاب.

وأشارت إلى أن أكثر شكاوى يوم الغضب, الثلاثاء, تركزت حول قيام نقاط التفتيش بمداخل المدن من منع الناس من الوصول إلى ساحة الحرية, إضافة إلى شكاوى من مدرسين تم إيقافهم عن العمل بسبب اعتصامهم في ساحة الحرية وبتهمة تحريض الطلاب في إسقاط النظام, منوهة إلى أن ما لفت انتباهها شكوى مقدمة من مجموعة من عمال البناء اشتكوا فيها وقدموا بلاغا بأنه تم استئجارهم من قبل جنود أمن في مديرية القاهرة لنقل شوالات مليئة بالأحجار إلى سطح مبنى المديرية القريب من الساحة.