الحديدة: قوات مكافحة الشغب والأمن تطلق الرصاص ومسيلات الدموع على المطالبين بإقالة مدير المرور

الأربعاء 09 مارس - آذار 2011 الساعة 08 مساءً / الحديدة – مأرب برس - غمدان أبو علي:
عدد القراءات 6979
 
 

أطلقت قوات مكافحة الشغب التابعة للأمن المركزي والأمن العام اليوم الأربعاء الرصاص الحي ومسيلات الدموع على متظاهرين من سائقي الباصات والدراجات النارية بمحافظة الحديدة خرجوا لليوم الثالث على التوالي للمطالبة بإقالة مدير مرور الحديدة العقيد عبداللطيف المصري.

وقال شهود عيان لـ"مأرب برس" إن ثلاثة أطقم من قوات مكافحة الشغب, وطقمين من الأمن العام فرقت تظاهرة غاضبة أمام إدارة المرور بالرصاص الحي ومسيلات الدموع, ما أدى إلى رد المتظاهرين عليهم بالحجارة إثر مشادات كلامية وقعت بين الطرفين.

وأدى اشتباك بين الطرفين إلى إصابة أحد جنود المرور بضربات برأسه فيما تم اعتقال عددا من السائقين.

وأشارت مصادر خاصة لـ"مأرب برس" إلى أن رجال المرور بالحديدة قاموا بتهشيم وتكسير زجاجات الباصات التابعة للمتظاهرين بالعصي والهراوات بعد الاعتداء على أحد العسكر التابعين للمرور, فيما تمكنت قوات مكافحة الشغب والأمن في محافظة الحديدة من إنهاء التظاهرة عن طريق تفريق المتظاهرين باستخدام الهراوات والعصي والرصاص الحي ومسيلات الدموع دون حدوث أية إصابات في صفوف المتظاهرين.

وقال عدد من سائقي الباصات والدراجات النارية: "فوجئنا بقوات مكافحة الشغب وأطقم تابعة للأمن المركزي والأمن العام وهي تعتدي علينا بالضرب بالهراوات والعصي والرصاص الحي عقب التظاهرة السلمية التي طالبنا فيها بتغيير مدير المرور وإقالته بسبب الرشاوى والابتزازات اليومية التي يفرضها علينا, كما فوجئنا بتكسير فريمات الباصات التابعة لنا من قبل رجال المرور".

وأضافوا لـ"مأرب برس" بأنهم لم يكونوا يتوقعوا مثل هذا العنف والهجوم من قبل الأمن المخول أساسا بتأمين المتظاهرين وليس العكس, مشيرا إلى ما تعهد به رئيس الجمهورية بالحفاظ على دماء المتظاهرين.

وأعرب عدد من سائقي الباصات, الذين أضربوا عن العمل حتى يتم التحقيق مع رجال الأمن والمرور ومحاسبتهم, عن امتعاضهم جراء تعرضهم للضرب بالعصي بشكل مفاجئ، وقالوا: "قوات مكافحة الشغب قامت بتفريق المتظاهرين بالقوة من دون سابق إنذار، ولم تميز بين مثيري الشغب والمتظاهرين السلميين".

وكانت إحدى الباصات تحمل رقم 6117/6, أجرة, وأخرى تحمل رقم 17482/6, خصوصي, ويملكهما متظاهرون, قد تعرضتا للتكسير والتهشيم إثر قيام رجال المرور بتكسير الفريمات؛ احتجاجا على قيام المتظاهرين بالاعتداء على أحد زملائهم, فيما طالب السائقون بسرعة إقالة مدير المرور المصري, متوعدين بمواصلة تظاهراتهم حتى تحقيق مطالبهم.