شهدت ساحة الحرية بمدينة تعز (جنوب غرب اليمن) توافد أكثر من مليون شخص لصلاة جمعة اليوم والتي أطلق عليها "جمعة الصمود والرفض".

خطيب الجمعة الشيخ / عبد الله سيف الحيدري عضو مجلس النواب السابق واحد علماء تعز البارزين دعا الرئيس صالح الى سرعة اتخاذ القرارات الشجاعة والتنحي لكي يحافظ على ماء وجهه وعلى ما تبقى له من تاريخ في مشاركته في إعادة تحقيق الوحدة ناصحا إياه أن لا يضيع هذه اللحظة التاريخية التي دخل بها التاريخ كما دعاه إلى تقوى الله وتجنيب الشعب والوطن السير إلى المجهول.

وأكد الحيدري على أهمية النضال السلمي الذي ينتزع الحقوق بعيدا عن الإغراءات، مشيرا إلى أن تلك الإغراءات لم يخل منها أي مجتمع أو عصر وقد عرضت على سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم لترك دينه فكان جوابه صلى الله عليه وسلم " والله يا عم لو وضعوا الشمس بيميني والقمر بيساري على أن أترك هذا الدين ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه".

مستعرضا أهمية الحاكم العادل التي تنعم الأمة بعدله وخير حكمه ضاربا بعض أمثلة الحاكم العادل على مر التاريخ محرما انتهاك الأعراض وقتل النفس التي حرم الله مستدلا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم " لهدم الكعبة حجرا حجر أهون عند الله من إراقة دم امرئ مسلم" .

وبعد الانتهاء من صلاة الجمعة هتف الجميع بالشعارات المطالبة بالرحيل والرافضة لأي مبادرات وأي حوارات مع السلطة أو النظام الحاكم محددين خيارا واحدا لا ثاني له وهو الرحيل الآمن الذي يحفظ سلامة اليمن ، كما أضافوا مطلبا جديدا هو تشكيل مجلس انتقالي من الشخصيات المقبولة شعبيا وجماهيريا لإدارة الفترة الانتقالية القادمة .

في غضون ذلك تحدثت مصادر متطابقة لـ"مأرب برس" عن تواجد أمني كثيف على مداخل المدينة وأمام المرافق الحساسة بالمدينة تحسبا لأي تصعيد من قبل المعتصمين في ساحة الحرية.

 يذكر أن قوات الأمن تتعامل بكل مسؤولية ومهنية مع المعتصمين و المتظاهرين من أصحاب المطالب الحقوقية أمام ديوان المحافظة أو أمام المرافق الحكومية المختلفة بين وقت وآخر، وقد أرجع الكثير من المراقبين والمتابعين للشأن الأمني هذا التصرف المسؤول لحنكة ونجاح مدير أمن محافظة تعز حتى الآن.