تعرض سفير اليمن في سوريا المستقيل من منصبه احتجاجا على قمع المعتصمين سلميا في ساحات الحرية والتغيير، عبد الوهاب طواف، لمعاملة مهينة لدى وصوله إلى مطار صنعاء عائدا من دمشق، حيث رفضت سلطات مطار صنعاء الدولي استقباله رسميا وفقا للبرتوكولات المتبعة، لدى عودة أي سفير إلى اليمن.

وقال طواف لـ"مأرب برس" بأن سلطات المطار رفضت وصوله إلى صالة كبار الشخصيات بمطار صنعاء، وأصرت على مروره من الصالة العادية، مشيرا إلى أنه تم توقيفه مع عائلته عصر أمس الأربعاء لأكثر من ساعة في المطار، حيث بررت سلطات المطار بأن هناك توجيهات عليا من قيادة جهاز الأمن القومي، بعدم استقباله في صالة كبار الشخصيات، ومروره من الصالة العادية.

وأوضح طواف بأن هذه محاولة من قبل جهاز الأمن القومي لأهانته، وقال بأنه رفض المرور من الصالة العادية، وأصر على استقباله وفقا للبرتوكولات المتبعة لدى استقبال أي سفير لليمن يصل إلى مطار صنعاء، الأمر الذي استدعى تدخل وساطات من قيادات عليا في الدولة لإقناعه بالمرور من الصالة العادية، غير أنه أصر على موقفه، إلى أن جاءت توجيهات من عمار محمد عبد الله صالح بفتح الصالة له.

وأكد طواف بأنه سيقوم برفع دعوى قضائية على هذه الإهانة التي تعرض لها من قبل جهاز الأمن القومي في مطار صنعاء، فيما إذا لم يتم تقديم اعتذار رسمي له خلال هذا الأسبوع، مشيرا إلى أن هذه الإهانة التي تعرض لها جاءت نتيجة رفضه لكل الوساطات التي حاولت خلال العشرين اليوم الماضية إقناعه بالتراجع عن استقالته.

وكان طواف استقال من منصبه كسفير لليمن في دمشق، ومن عضوية الحزب الحاكم احتجاجا على قمع نظام الرئيس صالح للمعتصمين السلميين، واحتجاجا على مجزرة جمعة الكرامة في ساحة التغيير بصنعاء.