مئات الآلاف في جمعة الوفاء للشهداء بشارع الستين بصنعاء، وتشييع شهداء شارع التلفزيون..(فيديو+ صور)

الجمعة 29 إبريل-نيسان 2011 الساعة 05 مساءً / مأرب برس- خاص: جبر صبر
عدد القراءات 17504

احتشد أكثر من مليون ونصف محتج في جمعة "الوفاء للشهداء" بشارع الستين الغربي بأمانة العاصمة للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل صالح ووفاء للشهداء الذين سقطوا الأربعاء الماضي في مسيرة سلمية عند ملعب الثورة بشارع التلفزيون.

شاهد هنــــا: (..1..)، (..2..)

وفي الحشد المليوني الذي كان للنساء فيه حضوراً لافتاً خلاف الجمعة السابقة، تدفق مئات الآلاف منذ الصباح الى شارع الستين لحضور جمعة الوفاء للشهداء رافعين اللافتات والهتافات المطالبة بإسقاط النظام".

وفي خطبتي الجمعة للشيخ صلاح مسلم باتيس- استهجن فيها استهتار السلطة بدماء الشهداء، وزعمها ان جثثهم تم استئجارها من المستشفيات، قائلاً: ان نظام صالح يقوم بقتل المواطنين ثم يأتي بمبررات واهية، مستهتراً بدماء اليمنيين.

وأكد باتيس ان اليمنيين لم يشعروا بوحدة حقيقية مثل هذه الأيام عندما خرجوا جميعهم يطالبون باسقاط النظام.

ودعا خطيب جمعة وفاء الشهداء جميع اليمنيين في كافة الجمهورية الى التوافد الى ساحات الاعتصام والمكوث فيها حتى يسقط صالح". مؤكداً ان سقوط النظام بات وشيكاً ومؤكداً ولم يعد هناك مجالاً للشكوك في سقوطه لأنه فعلاً قد سقط بسقوط أول قطرة دم للشهداء".

وتساءل عن أي شرعية يتحدث فيها النظام؟ هل هي شرعية الدماء التي يقوم بسفكها النظام في مختلف الجمهورية؟ ام انها شرعية مجلس النواب المنتهية شرعيته؟ ام هي شرعية الفساد المالي والإداري؟ ام هي شرعية نهب المال العام؟ ام هي شرعية النظام العائلي وتحويل النظام الجمهوري الى نظام ملكي في ثوب الجمهورية؟

تشييع الشهداء وأطول علم:

وفي ختام صلاتي الجمعة والعصر أدى المحتشدون صلاة الجنازة على جثمان الشهداء الذين سقطوا في شارع التلفزيون الأربعاء الماضي وعددهم 11 شهيداً، أمَ المصلين جد اصغر الشهداء وعمره 11 عاماً، كما صلى المحتشدون على جنازة الإعلامية الكبيرة الدكتورة رؤوفه حسن التي كانت قد أوصت بالصلاة عليها في ساحة التغيير بصنعاء.

عقب ذلك انطلقت الحشود لتشييع جثامين الشهداء في مقبرة"سواد حنش" شمال ساحة التغيير والتي خصصت لشهداء الثورة، وسبق ودفن فيها قرابة الخمسين شهيداً سقطوا خلال الشهرين الماضيين، كان لشهداء جمعة الكرامة النصيب الأكبر.

ورفعت النساء أصواتها عاليةً بالزغاريد عندما كان يُعلن عن أسماء الشهداء ومناطقهم، وردد المعتصمون هتافات" يالله يالله الشهيد حبيب الله"..وفي صوت مجلجل هتف مئات الآلاف بصوت واحد( الشعب يريد إسقاط النظام)، وهم يرفعون أياديهم متشابكةً هتفوا ( اعتصام اعتصام ..حتى يسقط النظام).

وفي جمعة الوفاء للشهداء رفع المعتصمون "أطول علم" يرفع من بداية الثورة في العاصمة صنعاء وصل طوله 800 متر.

هذا وقد اكتظ شارع الستين بمئات الآلاف في خطوطه الأربعة، حتى وصل المحتشدون إلى مقربة من المدينة الليبية شمالاً، فيما وصل المصلون الى مقربة من منزل نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي.

ولوحظ اثناء تشييع جثمان الشهداء صمود اولياء امور واقارب الشهداء، حتى ان والد الشهيد عزمي خالد شمسان المقرمي عندما كان البعض يصافحه ويعزيه يرد بالقول: لاتعزوني بل هنئوني"، وهذه والدة الشهيد ناصر فدعق عندما ابلغوها بالهاتف ان ابنها استشهد رفعت زغرودة عالية".

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية