أمنية تعز توجه تحذيراً جديداً لمليشيات الحوثي شاهد كيف تنافس مقاتلي القسام وسرايا القدس حول من يضع عبوة داخل دبابة صهيونية من مسافة صفر حملة حوثية مسلحة تدشن التنكيل بالمئات من مُلاك المتاجر وصغار الباعة نتنياهو يعلن التمرد والتحدي لقرار مدعي الجنائية الدولية عدن..البنك المركزي يعقد اجتماعاً استثنائياً وهذا ما خاطب به البنوك في مناطق الحوثيين وزارة الداخلية تدشن البرنامج التدريبي لموظفي أمن المنافذ بدعم سعودي في ثالث حالة من نوعها خلال ثلاثة أشهر. وفاة مختطف في سجون مليشيا الحوثي بعد 7 سنوات من اختطافه السفير الأمريكي يناقش قضايا المهمشين والأقليات في اليمن مع الحذيفي أول رد من حركة حماس على أوامر محكمة الجنايات الدولية بإعتقال قادة في المقاومة المبعوث الأممي إلى اليمن يلتقي بعدة أطراف خليجية ودولية في العاصمة الرياض لدفع بالوساطة الأممية
أظهرت نتائج دراسة اجريت على شباب التغيير بساحات الاعتصام بمحافظة عدن(جنوب اليمن) أن 60% من الشباب يرون أن الثورة التي تشهدها اليمن حاليًا تتجه إلى ما آلت إليه الثورة المصرية بـ (تنحي الرئيس مبارك و محاكمته و استمرار المطالبة بإسقاط بقايا رموز النظام السابق) ، فيما يرى 14% أنها تتجه إلى دخول اليمن في حروب أهلية شبيهة بتلك التي في ليبيا، فيما يرى 12% أنها تتجه إلى ما آلت إليه الثورة التونسية (هروب الرئيس و المطالبة بتسليمه و محاكمته و استمرار المطالبة بتصفية بقايا النظام).
الدراسة التي نفذها الناشط الحقوقي م. عاد نعمان و الصحفي رضوان فارع مؤخًرا عبر استطلاع رأي بعنوان "الثورة في اليمن ... و الحلم بالتغيير" استهدف 100 شابة و شابة من قيادات مختلف الأحزاب و الحركات و التكتلات و الائتلافات و المستقلين في ساحات الاعتصام بعموم مديريات محافظة عدن.
و أشارت الدراسة، التي وصفت نتائجها بالاولية، إلى أن 48% من الشباب طالبوا بتحقيق كافة أهداف الثورة و 36% بتحقيق بعض الأهداف و 12% بإبرام صفقة مع النظام و اللقاء المشترك. فيما طالب 52% برحيل الرئيس و سقوط النظام و 26% بقيام نظام جديد و 10% بتقاسم السلطة مع بقايا النظام و 6% برحيل الرئيس و بقاء النظام و 2% بقاء الرئيس و سقوط النظام و مثله 2% بقاء الرئيس و النظام.
الساحة الاولى
وأوضحت الدراسة أن 48% من الشباب يرون أن محافظتي صنعاء و تعز بالتناصف من أهم المحافظات بانطلاقة الثورة و استمرارها تليهما محافظة عدن بنسبة 20% ثم محافظة إب بنسبة 14% و الحديدة بنسبة 10% و الضالع 4% و أبين و لحج في آخر قائمة المحافظات بـ 2% لكل منهما.
و أضافت أن 23% من الشباب يرون أن ساحة الحرية بمحافظة تعز تعد من أهم ساحات و ميادين الاعتصام التي ساهمت بشكل كبير بعمليات التصعيد الثوري، تليها ساحة التغيير بمحافظة صنعاء بنسبة 22% ثم ساحة الشهداء بمديرية المنصورة في محافظة عدن بنسبة 16% و ساحة الحرية بمديرية كريتر بذات المحافظة بنسبة 12% و مخيمي مديرية المعلا و الدرويش بمديرية خور مكسر في محافظة عدن ثم ساحة الشعب في محافظة الحديدة و ساحة الحرية بمحافظة حضرموت.
نظام المستقبل
و لفتت الدراسة إلى أن 48% من الشباب المستهدفين بالاستطلاع طالبوا بنظام برلماني بعد نجاح الثورة، فيما طالب 32% بنظام مزدوج بين برلماني و رئاسي الذي حصل على 2%. و بينت الدراسة بأن 46% من الشباب طالبوا بدولة ذات حكم محلي واسع أو كامل الصلاحيات (لا مركزي) فيما طالبت نفس النسبة 46% من الشباب بدولة فيدرالية ذات إقليمين شمالي و جنوبي و 6% بدولة مركزية و 2% رفضوا الإجابة.
و فيما يتعلق بالعلاقات بين أطراف و مكونات الثورة، أشارت الدراسة إلى أن 32% يرون أن هناك علاقة جيدة بين الشباب و أحزاب المعارضة، فيما يرى 28% أنها ممتازة و 24% أنها ضعيفة. أما بالنسبة للعلاقة بين الشباب و الخطاب الديني يرى 44% من المستهدفين أنها جيدة و 36% يرونها ممتازة و 18% مقبولة.
و أضافت أن 32% يرون أن هناك علاقة مقبولة مع شيوخ القبائل و 38% يرونها معدومة مع الحوثيين ... مشيرة إلى 38% من الشباب يرون أن هناك علاقة ممتازة مع الحراك الجنوبي و 22% يرونها جيدة. فيما يجد 28% من الشباب المستهدف أن هناك علاقة جيدة مع الفئات التي لم تنخرط بعد في الثورة و تتخذ موقف محايد و 24% يراها ضعيفة و 20% معدومة. و قالت أن 34% من الشباب يجدون أن العلاقة بين الشباب في كل ساحة من المحافظة ممتازة، فيما يرى 32% أن العلاقة جيدة و 22% ضعيفة.
المظهر الابرز
لافتة إلى أن 21% من الشباب يعتقدون أن العصيان المدني هو من أهم مظاهر الثورة و التصعيد السلمي، فيما يرى 19% أن الوقفات الاحتجاجية تأتي في المرتبة الثانية و أتت الاعتصامات السلمية في المرتبة الثالثة بنسبة 18%، و رابعًا بـ 14% مسيرات و خامسًا الزحف بـ 12% و 7% للبيانات و الشعارات.
و بينت الدراسة أن 15% من الشباب المستهدفين عبروا عن مخاوفهم من أن تؤثر أجندة الأحزاب سلبًا على استمرار و نجاح الثورة، فيما عبر 12% عن مخاوفهم من الحراك الجنوبي و مثلها 12% من الاتصالات الخفية بين أحزاب المعارضة و النظام و 11% من تأثيرات المشايخ و القبائل و مثلها 11% من المبادرات الداخلية و الخليجية لحل الأزمة اليمنية، منوهة بأن 10% عبروا عن قلقهم و خوفهم من انضمام القيادات السياسية و العسكرية المنشقة من الحزب الحاكم و النظام إلى الثورة الشبابية و ساحات الاعتصام و مثلها 10% من تباين الحركات الشبابية و تعددها، في حين أن 9% قالوا أن المصاعب الاقتصادية و المعيشية للمعتصمين في ساحات و ميادين الاعتصام تؤثر سلبًا على استمرار الثورة و صمود المعتصمين لوقت أطول. فيما رفض الإجابة 10% من الشباب المستهدفين.
و فيما يتعلق بمطالب الثورة بعد نجاحها و سقوط النظام، أظهرت الدراسة أن حل القضية الجنوبية بما يرضي أبناء الجنوب و إيعاز تقرير مصير الارتباط لهم تعتبر من أهم مطالب الثورة بل من أولويتها يليه إقامة و بناء دولة مدنية ركائزها بديهيات و مقومات الديمقراطية من العدل و المساواة ... ثم صياغة دستور جديد بالشراكة بين الشمال و الجنوب و إعادة الحقوق المنهوبة للجنوبيين و التعويض المادي و المعنوي لأهالي و أسر شهداء الجنوب. لافتة إلى أن 4% من الشباب يرون أنه من المهم كمطلب أساسي لثورتهم إعادة هيكلة المؤسسات العسكرية و مثلهم 4% يرون أهمية الانفصال بين الشمال و الجنوب.
اهداف الثورة
أما بالنسبة لأهداف الثورة، فأشارت الدراسة إلى أن 20% يرون أن إسقاط النظام و تنحي و محاكمة الرئيس و أبناءه و أقرباءه من أهم الأهداف التي جاءت من أجلها الثورة الشبابية، فيما يرى 17% إقامة دولة حديثة و مثلهم 17% من الشباب يرى أن إرساء و ترسيخ مبدأ المواطنة المتساوية من الأهداف المهمة و 10% توزيع عادل للثروات بين جميع أفراد الشعب. فيما يؤكد 8% من المستهدفين أنه من المهم القضاء على الفقر و 7% إعادة الحقوق المنهوبة من الجنوبيين لهم و مثلها 7% صياغة قانون جديد للانتخابات بنظام القائمة النسبية و مثلها أيضًا 7% يرون أن حل القضية الجنوبية مهم جدًا و فيما يرى أن 5% إسناد المواقع القيادية للشباب في الدولة المدنية الحديثة و 3% لإجراء انتخابات رئاسية حرة و نزيهة و مثلها 3% لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين على ذمة جميع القضايا في البلاد.
اعلام مواكب
و فيما يتعلق بدور وسائل الإعلام المحلية و الخارجية في الثورة الشبابية، أفادت النتائج إلى أن 48% من الشباب المستطلع آرائهم يتابعون أخبار و مجريات الثورة عبر قناة الجزيرة و 18% عبر قناة سهيل و 8% عبر قناة العربية.
و أضافت أن 46% يرون أن قناة سهيل تخدم الثورة من خلال تغطية الأحداث بشكل متواصل، فيما يرى 38% أن قناة الجزيرة تقوم بهذا الدور ... و أوضحت أن 44% من الشباب يرون أن قناة الجزيرة تتعاطى مع الثورة اليمنية بحيادية و موضوعية، فيما يرى 14% أن قناة السعيدة تقوم بذلك و 12% يرون قناة سهيل كذلك.
أما بالنسبة للصحف، فقد أوضحت أن 30% من الشباب يتابعون أخبار و أحداث الثورة عبر صحيفة أخبار اليوم اليومية و 8% الأهالي و الطريق و الناس و 7% صحيفتي القضية و المصدر و 6% الأولى و الديار و الصحوة و بالنسبة للصحف الخارجية 8% للقدس العربي و مثلها 8% للشرق الأوسط و 6% للوطن الكويتية فيما أفاد 62% أنهم لا يتابعون الصحف الخارجية بسبب صعوبة وصولها إلى الساحات و تأخرها.
و جاء في نتائج الدراسة أن موقع فيس بوك (موقع التواصل الاجتماعي) هو الموقع الأكثر شعبية و الأسرع في مواكبة الأحداث أول بأول بنسبة 36% و 16% لموقع مأرب برس و 10% للجزيرة نت و 6% لموقع الضالع بوابة الجنوب، بينما أخذت المواقع التغيير نت و الصحوة نت و أخبار عدن نسبة 4% لكل منها.
المنعطف الابرز
و أوضحت الدراسة أن 32% من الشباب المستهدف يرى أن من أبرز الأحداث التي شهدتها الثورة الشبابية هو يوم جمعة الكرامة التي راح فيها أكثر من 50 قتيل، جاء بعدها في المرتبة الثانية حادثة انفجار مصنع 7 أكتوبر للذخيرة في محافظة أبين بنسبة 20% و 18% للمجازر التي عاشتها محافظة عدن، كانت هي الأبرز بين المحافظات.
و في تصريح صحفي قال القائمان على هذه الدراسة أن إجراءها في هذه الفترة من الثورة جاء في موعد وصلت الثورة فيه إلى مرحلة النضج و صار كل شيء واضح و جلي و اكتملت تكويناتها. مشيران إلى أن هناك ندوة أو مؤتمر سيعقد في وقت لاحق لإعلان و عرض النتائج النهائية، و عبرا عن رغبتهما في تعميم الدراسة على بقية المحافظات.
واوضحا ان الدراسة التي نفذت برعاية البرلمانيين الدكتور/عبدالباري دغيش والشيخ/ سلطان السامعي تضمنت توزيع استمارات استبيان على الشباب المستهدفين تحتوي على محاور متعددة و أسئلة مباشرة و غير مباشرة حول مسار الثورة و أهدافها و مطالبها و مظاهرها و بؤرها و المخاوف التي تؤثر على استمرارها و مآلها و مآل السلطة و التطلعات فيما يتعلق النظام القادم و نوع الدولة القادمة.
ونوه الباحثان انهما أجريا نفس الاستبيان في ساحة الحرية بمحافظة تعز، إلا أن الأجهزة الأمنية قد اعتقلتهما أثناء عودتهما من تعز إلى عدن و صادرت كل الوثائق التي بحوزتهما و اتهمتهما بالعمالة، و تم التحقيق معهما لمدة نصف ساعة و الإفراج عنهما بعد أن أخذت جميع بياناتهما.