آخر الاخبار

نتنياهو يعلن التمرد والتحدي لقرار مدعي الجنائية الدولية “مأرب بارك”.. أوّل “مول” تجاري “مفتوح” في محافظة مأرب بمواصفات عالمية عدن..البنك المركزي يعقد اجتماعاً استثنائياً وهذا ما خاطب به البنوك في مناطق الحوثيين وزارة الداخلية تدشن البرنامج التدريبي لموظفي أمن المنافذ بدعم سعودي في ثالث حالة من نوعها خلال ثلاثة أشهر. وفاة مختطف في سجون مليشيا الحوثي بعد 7 سنوات من اختطافه السفير الأمريكي يناقش قضايا المهمشين والأقليات في اليمن مع الحذيفي أول رد من حركة حماس على أوامر محكمة الجنايات الدولية بإعتقال قادة في المقاومة المبعوث الأممي إلى اليمن يلتقي بعدة أطراف خليجية ودولية في العاصمة الرياض لدفع بالوساطة الأممية منظمة صدى توجه مناشدة عاجلة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي وتحذر من الإجراءات القضائية غير القانونية التي تطال عدد من الصحفيين والمدافعين عن حقوق الانسان في اليمن من عثر على موقع حطام طائرة الرئيس الإيراني؟ هناك روايتين

استطلاع للرأي: 60 % من الشباب يرون بأن الثورة ستنتهي بتنحي صالح ومحاكمته و48 % يطالبون بحكم محلي كامل الصلاحيات و 15 % يتخوفون من أجندة الأحزاب على الثورة

الإثنين 16 مايو 2011 الساعة 06 مساءً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 10447

أظهر استطلاع للرأي حول الثورة اليمنية، بأن 60 بالمائة من الشباب يرون بأن الثورة اليمنية تتجه نحو ما آلت إليه الثورة المصرية، بتنحي الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، ومحاكمته، والمطالبة بإسقاط بقايا رموز النظام السابق، فيما يرى 14 بالمائة من المستطلعة آراؤهم بأن اليمن قد يدخل في حروب أهلية شبيهة بما حدث في ليبيا، كما يرى 12 بالمائة إلى أن الثورة اليمنية ستتجه إلى ما آلت إليه الثورة التونسية من هروب الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، والمطالبة بتسليمه ومحاكمته واستمرار المطالبة بتصفية بقايا النظام السابق.

الاستطلاع أجراه الناشط الحقوقي عادل نعمان، والصحفي رضوان فارع، واستهدف 100 شاب وشابة من القيادات الشبابية في مختلف الأحزاب والحركات الثورية والتكتلات والائتلافات والمستقلين في ساحات الاعتصام في عموم مديريات محافظة عدن.

وتضمنت الدراسة التي نفذت برعاية البرلمانيين عبد الباري دغيش، وسلطان السامعي، توزيع استمارات الاستبيان على الشباب المستهدفين، حيث تحتوي الاستمارة على محاور عدة وأسئلة مباشرة، وغير مباشرة حول مسار الثورة اليمنية وأهدافها ومطالبها ومظاهرها وبؤرها والمخاوف التي تؤثر على استمرارها ومآلها ومآل السلطة والتطلعات فيما يتعلق بالنظام القادم ونوع الدولة القادمة بعد الثورة.

وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن 48 بالمائة من الشباب يطالبون بتحقيق كافة أهداف الثورة، فيما يكتفي 36 بالمائة بالمطالبة بتحقيق بعض أهدافها، و12 بالمائة يرون بأنها ستكتفي بإبرام صفقة بين النظام وأحزاب اللقاء المشترك.

وطالب 52 بالمائة من المستطلعة آراؤهم برحيل الرئيس علي عبد الله صالح، وسقوط النظام، ويطالب 26 بالمائة بقيام نظام جديد، و10 بالمائة بتقاسم السلطة مع بقايا النظام القائم، و6 بالمائة برحيل صالح وبقاء النظام، و2 بالمائة ببقاء الرئيس وسقوط النظام، و2 بالمائة أيضا ببقاء الرئيس والنظام.

وبينت الدراسة بأن 48 بالمائة من الشباب يرون بأن محافظتي صنعاء وتعز بالتناصف من أهم المحافظات في انطلاقة الثورة واستمرارها، تليها محافظة عدن بسبة 20 بالمائة، ثم محافظة إب بنسبة 14 بالمائة والحديدة بنسبة 10 بالمائة والضالع بنسبة 4 بالمائة ثم لحج وأبين في آخر القائمة بنسبة 2 بالمائة لكل منهما.

ووفقا للدراسة فإن 23 بالمائة من الشباب يرون بأن ساحة الحرية في تعز، تعتبر من أهم ساحات وميادين الاعتصام التي ساهمت بشكل كبير في عمليات التصعيد الثوري، تليها ساحة التغيير بصنعاء بنسبة 22 بالمائة، ثم ساحة الشهداء بالمنصورة بمحافظة عدن بنسبة 16 بالمائة، ثم ساحة الحرية بمديرية كريتر بعدن بنسبة 12 بالمائة، ثم مخيمي مديرية المعلا والدرويش بمديرية خور مكسر في محافظة عدن ثم ساحة الشعب في محافظة الحديدة وساحة الحرية بمحافظة حضرموت.

وأشارت الدراسة إلى أن 48 بالمائة من الشباب المستهدفين في الاستطلاع طالبوا بنظام برلماني بعد نجاح الثورة، فيما طالب 32 بالمائة بنظام مزدوج برلماني ورئاسي، بنسبة 2 بالمائة، كما بينت الدراسة بأن 46 بالمائة من الشباب طالبوا بدولة ذات حكم محلي واسع أو كامل الصلاحيات، فيما طالب 46 بالمائة آخرون بدولة فيدرالية ذات إقليمين شمالي وجنوبي و6 بالمائة بدولة مركزية، و2 بالمائة رفضوا الإجابة على السؤال.

وفيما يتعلق بالعلاقات بين أطراف ومكونات الثورة، أشارت الدراسة إلى أن 32 بالمائة يرون بأن هناك علاقة جيدة بين الشباب وأحزاب المعارضة، فيما يرى 28 بالمائة بأنها علاقة ممتازة، و24 بالمائة بأنها ضعيفة.

أما بالنسبة للعلاقة بين الشباب والخطاب الديني فيرى 44 بالمائة من المستهدفين بأنها جيدة و36 بالمائة يرونها ممتازة و 18 بالمائة يرونها مقبولة.

وأضافت الدراسة بأن 32 بالمائة من الشباب يرون بأن هناك علاقة مقبولة مع شيوخ القبائل، و38 بالمائة يرونها معدومة مع الحوثيين، وأشارت النتائج إلى أن 38 بالمائة من الشباب يرون بأن هناك علاقة ممتازة مع الحراك الجنوبي، و22 بالمائة يرونها جيدة، فيما يجد 28 بالمائة من الشباب المستهدف أن هناك علاقة جيدة مع الفئات التي لم تنخرط بعد في الثورة وتتخذ موقفا محايدا، و24 بالمائة يرونها ضعيفة، و20 بالمائة معدومة.

وأكدت الدراسة بأن 21 بالمائة من الشباب يعتقدون بأن العصيان المدني هو من أهم مظاهر الثورة والتصعيد السلمي، فيما يرى 19 بالمائة بأن الوقفات الاحتجاجية تأتي في المرتبة الثانية وأتت الاعتصامات السلمية في المرتبة الثالثة بنسبة 18 بالمائة، و رابعًا المسيرات بنسبة 14 بالمائة، وخامسًا الزحف بنسبة 12 بالمائة ثم البيانات والشعارات بنسبة 7 بالمائة.

وبينت الدراسة بأن 15 بالمائة من الشباب المستهدفين عبروا عن مخاوفهم من أن تؤثر أجندة الأحزاب سلبًا على استمرار ونجاح الثورة، فيما عبر 12 بالمائة عن مخاوفهم من الحراك الجنوبي ومثلها 12 بالمائة من الاتصالات الخفية بين أحزاب المعارضة والنظام و11 بالمائة من تأثيرات المشايخ والقبائل ومثلها 11 بالمائة من المبادرات الداخلية والخليجية لحل الأزمة اليمنية، منوهة إلى أن 10 بالمائة عبروا عن قلقهم وخوفهم من انضمام القيادات السياسية والعسكرية المنشقة من الحزب الحاكم والنظام إلى الثورة الشبابية وساحات الاعتصام ومثلها10 بالمائة من تباين الحركات الشبابية وتعددها، في حين أن 9 بالمائة قالوا بأن المصاعب الاقتصادية والمعيشية للمعتصمين في ساحات وميادين الاعتصام تؤثر سلبًا على استمرار الثورة وصمود المعتصمين لوقت أطول.

وفيما يتعلق بمطالب الثورة بعد نجاحها وسقوط النظام، أظهرت الدراسة أن حل القضية الجنوبية بما يرضي أبناء الجنوب وإيعاز تقرير مصير الارتباط لهم تعتبر من أهم مطالب الثورة بل من أولويتها يليه إقامة و بناء دولة مدنية ركائزها بديهيات و مقومات الديمقراطية من العدل و المساواة ... ثم صياغة دستور جديد بالشراكة بين الشمال و الجنوب و إعادة الحقوق المنهوبة للجنوبيين و التعويض المادي و المعنوي لأهالي و أسر شهداء الجنوب. لافتة إلى أن 4% من الشباب يرون أنه من المهم كمطلب أساسي لثورتهم إعادة هيكلة المؤسسات العسكرية و مثلهم 4% يرون أهمية الانفصال بين الشمال و الجنوب.

أما بالنسبة لأهداف الثورة، فأشارت الدراسة إلى أن 20% يرون أن إسقاط النظام و تنحي و محاكمة الرئيس و أبناءه و أقرباءه من أهم الأهداف التي جاءت من أجلها الثورة الشبابية، فيما يرى 17% إقامة دولة حديثة و مثلهم 17% من الشباب يرى أن إرساء و ترسيخ مبدأ المواطنة المتساوية من الأهداف المهمة و 10% توزيع عادل للثروات بين جميع أفراد الشعب. فيما يؤكد 8% من المستهدفين أنه من المهم القضاء على الفقر و 7% إعادة الحقوق المنهوبة من الجنوبيين لهم و مثلها 7% صياغة قانون جديد للانتخابات بنظام القائمة النسبية و مثلها أيضًا 7% يرون أن حل القضية الجنوبية مهم جدًا و فيما يرى أن 5% إسناد المواقع القيادية للشباب في الدولة المدنية الحديثة و 3% لإجراء انتخابات رئاسية حرة و نزيهة و مثلها 3% لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين على ذمة جميع القضايا في البلاد.

و فيما يتعلق بدور وسائل الإعلام المحلية و الخارجية في الثورة الشبابية، أفادت النتائج إلى أن 48% من الشباب المستطلع أرائهم يتابعون أخبار و مجريات الثورة عبر قناة الجزيرة و 18% عبر قناة سهيل و 8% عبر قناة العربية.

و أضافت أن 46% يرون أن قناة سهيل تخدم الثورة من خلال تغطية الأحداث بشكل متواصل، فيما يرى 38% أن قناة الجزيرة تقوم بهذا الدور ... و أوضحت أن 44% من الشباب يرون أن قناة الجزيرة تتعاطى مع الثورة اليمنية بحيادية و موضوعية، فيما يرى 14% أن قناة السعيدة تقوم بذلك و 12% يرون قناة سهيل كذلك.

أما بالنسبة للصحف، فقد أوضحت أن 30% من الشباب يتابعون أخبار و أحداث الثورة عبر صحيفة أخبار اليوم اليومية و 8% الأهالي و الطريق و الناس و 7% صحيفتي القضية و المصدر و 6% الأولى و الديار و الصحوة و بالنسبة للصحف الخارجية 8% للقدس العربي و مثلها 8% للشرق الأوسط و 6% للوطن الكويتية فيما أفاد 62% أنهم لا يتابعون الصحف الخارجية بسبب صعوبة وصولها إلى الساحات و تأخرها.

و جاء في نتائج الدراسة أن موقع الفيس بوك (موقع التواصل الاجتماعي) هو الموقع الأكثر شعبية و الأسرع في مواكبة الأحداث أول بأول بنسبة 36% و 16% لموقع مأرب برس و 10% للجزيرة نت و 6% لموقع الضالع بوابة الجنوب، بينما أخذت المواقع التغيير نت و الصحوة نت و أخبار عدن نسبة 4% لكل منها.

و أوضحت الدراسة أن 32% من الشباب المستهدف يرى أن من أبرز الأحداث التي شهدتها الثورة الشبابية هو يوم جمعة الكرامة التي راح فيها أكثر من 50 قتيل، جاء بعدها في المرتبة الثانية حادثة انفجار مصنع 7 أكتوبر للذخيرة في محافظة أبين بنسبة 20% و 18% للمجازر التي عاشتها محافظة عدن، كانت هي الأبرز بين المحافظات.

و في تصريح صحفي قال القائمان على هذه الدراسة أن إجراءها في هذه الفترة من الثورة جاء في موعد وصلت الثورة فيه إلى مرحلة النضج و صار كل شيء واضح و جلي و اكتملت تكويناتها. مشيران إلى أن هناك ندوة أو مؤتمر سيعقد في وقت لاحق لإعلان و عرض النتائج النهائية، و عبرا عن رغبتهما في تعميم الدراسة على بقية المحافظات.

تجدر الإشارة إلى أن الناشط الحقوقي م. عاد نعمان و الصحفي رضوان السامعي قد أجريا نفس الاستبيان في ساحة الحرية بمحافظة تعز، إلا أن الأجهزة الأمنية قد اعتقلتهما أثناء عودتهما من تعز إلى عدن و صادرت كل الوثائق التي بحوزتهما و اتهمتهما بالعمالة و التخوين، و قد تم التحقيق معهما لمدة نصف ساعة و الإفراج عنهما بعد أن أخذت جميع بياناتهما ليتم استدعاهما متى ما بث في الوثائق و حققوا فيها. 

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية