اعتبر النائب المعارض عبدالله المقطري استمرار المملكة العربية السعودية في الإصرار على تنفيذ المبادرة الخليجية وفقاً لرؤيتها "نوع من التآمر على اليمنيين وثورتهم".
وقال عضو كتلة التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، أحد أحزاب تكتل اللقاء المشترك، لمرصد البرلمان:" إن السعودية لا تريد أي نجاح للثورة اليمنية بل إنها حريصة كل الحرص على إجهاضها وإفراغها من جوهرها خوفاً من انتقال رياح الثورة والتغيير إلى الشعب السعودي".
وحول المساعي والجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى نقل السلطة علَّق المقطري بالقول "هناك تلكؤ والتفاف على نقل السلطة بصورة سلمية وفقاً للدستور، تبعاً لرغبة إقليمية وفي مقدمتها رغبة المملكة العربية السعودية التي تبنت المبادرة بصورة أساسية لاعتبارات تهمها".
وتعليقاً على رغبة دول مجلس التعاون الخليجي في إحياء المبادرة الخليجية قال:" إذا كان لدى الخليجيين نية صادقة وإرادة حقيقية في إخراج اليمن من أزمته وإيقاف نزيف دماء أبناءه فما عليهم سوى البدء في تطبيق مبادرتهم بالنظر إلى انتهاء البند الأول منها الخاص بتقديم الرئيس استقالته باعتبار أن الرئيس حالياً عاجز عن القيام بمهامه، وبالتالي يجب أن تنتقل السلطة إلى النائب الذي بدوره سيتولى تنفيذ بقية بنود المبادرة ".
وأرجع المقطري عدم تمكن النائب عبدربه منصور من استلام السلطة وتحمل مسؤوليته الدستورية في إدارة المرحلة الانتقالية إلى سيطرة أبناء الرئيس وأبناء إخوانه على المؤسسة العسكرية والأمنية، مدللاً على ذلك برفض النائب مناقشة موضوع نقل السلطة لدى لقاءه بعدد من قادة أحزاب المشترك الإثنين الماضي.
وفي حين قال المقطري "إن شباب الثورة فوتوا على أنفسهم وعلى اليمنيين جميعاً فرصة إسقاط النظام عقب جمعة الكرامة يوم كان النظام في قمة انهياره"، دعاهم إلى سرعة استكمال تشكيل مجلس انتقالي والاستمرار في تصعيد فعلهم الثوري حتى تحقيق جميع أهداف ثورتهم التي قامت منذ خمسة أشهر، وقال" إن أمام الشباب فرصة تاريخية لهم ولكل فرد من أفراد الشعب اليمني، فإذا أضاعوها فعليهم أن لا يحلموا أبداً بنجاح ثورتهم".
أمنية تعز توجه تحذيراً جديداً لمليشيات الحوثي
