المحلل السياسي سعيد ثابت: المجتمع الدولي والإقليمي طوى صفحة العهد الصالحي في اليمن، وغسل يديه من الاعتراف بحكمه كرئيس للبلاد

الإثنين 27 يونيو-حزيران 2011 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 9072

وصف المحلل السياسي سعيد ثابت سعيد أن الموقف الدولي من ألأزمة اليمنية بأنه موقف فاتر , وقال أن عدم

اتصال الزعماء بالطمأنة على صالح، وهو ما يكشف في تقديره "عن أن المجتمع الدولي والإقليمي قد طوى صفحة العهد الصالحي في اليمن، وغسل يديه من الاعتراف بحكمه كرئيس للبلاد ".

وحول موقف الرياض الإستثتائي قال ثابت " " من الطبيعي أن تتعاطف الرياض مع صالح، ليس بسبب قناعتها به، ولكن تركيبة نظام الحكم السعودي وطبيعته المحافظة يقوم على رفض كل النزعات الثورية، مستشهدا بمواقف مماثله سابقه مع أنظمة الحكم في اليمن.

كما اعتبر حادثة الهجوم على مسجد النهدين في قلب دار الرئاسة التي أصيب فيها الرئيس صالح وكبار قيادات الدوله،مثلت خاتمة كتاب نظام حكم صالح.

حادث الهجوم على جامع النهدين واستهداف صالح وبعض أركان نظامه يكشف عن علم مسبق للجناة بتحركات صالح، ومكان وجوده في هذا الوقت بالذات، وتسديد القذيفة أو الصاروخ أيا يكن يظهر معرفة الجناة أيضا بإحداثيات الموقع المستهدف، وبعد ذلك تكثر الإشاعات والتصورات حول مسار الأحداث بعد انفجار الصاروخ أو القذيفة أو العبوة، لكنها كلها تشير إلى أن الجاني لم يكن أبدا بعيدا عن الدائرة الضيقة والمقربة لصالح، بعد ذلك ليس مهما أن تكون ثمة أطراف إقليمية أو دولية أو كلاهما متورطتين في الحادث، فلا أستبعد أنا احتمالية أن تكون قوى خارجية أو مراكز نافذة في تلك القوى تعلم بالعملية إن لم تكن مساهمة في إنجاحها، بهدف إزاحة صالح من المشهد بعد أن أيقنت أن بقاءه يشكل تهديدا فعليا لمصالحها الحيوية في المنطقة عموما وفي اليمن على وجه أخص..فأنت تعرف أن زعماء ورؤساء غادروا دائرة الفعل السياسي في بلادنا بالتحديد اغتيالا أو موتا غامضا بمساعدة إقليمية أو دولية أو بهما معا، والغموض يعد أحد مؤشرات هذا الاحتمال..

وأضاف " إننا بحاجة إلى خبراء لنزع الألغام التي وضعها صالح أمام طريق نقل السلطة بأقل الخسائر،مشيرا إلى أن هذه الألغام التي زرعها – التي أخرت نقل السلطة - تتمثل في تمكينه منذ فترة طويلة أبناءه وأقاربه من مفاصل بعض الوحدات العسكرية والأمنية، ومنحْهم صلاحيات الحاكم نفسه.

وأعتبر ثابت أن حادث الرئاسة يسودها الغموض من خلال إطلاق تصريحات أو بث تسريبات عبر صحف موالية أو مقربة من أركان الحكم وإن بدت أنها معارضة في بعض أطروحاتها لاكتساب مزيد من القبول والمصداقية،الهدف من هذا الغموض هو اللعب بورقة الزمن لترتيب الأوضاع في اتجاه قد يكون، بل بالتأكيد، مناقض لخط الثورة ".

مضيفا: غير أن ما ينبغي علينا أن ندركه أن صالح كتب نهاية حكمه تماما مع إخراجه إلى الرياض، بغض النظر عن كل التصريحات التي تتحدث عن عودته، فصالح انتهى فسيولوجيا يوم جمعة النهدين، كما انتهى سياسيا يوم جمعة الكرامة.

 ويختلف سعيد ثابت " مع من يقول إن البوصلة ضاعت عن قيادات أحزاب اللقاء المشترك خلال الفترة الأخيرة" مؤكدا أن قيادات أحزاب المشترك " أدارت الصراع الثوري بحنكة ومهارة سياسية ممتازة، ولم تكن في أي محطة من محطات المسار الثوري خارج الفعل، وصناعة الأحداث، كما ظلت وفية لاستراتيجياتها الرامية إلى التغيير " ، ويحتفظ ثابت ببعض النقد القاسي والملاحظات على أداء هذه القيادات، الذين قال إنه لا يشك بإخلاصهم للثورة وصدق توجههم لاستكمال مراحلها، لكنه يتفهم حال هذه الأحزاب ومنطقها وظروفها".

نص المقابلة

 
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية