شبوه: إيقاف مرتبات 4 من قادة اللواء الثاني مشاه بحري والشرطة العسكرية تستدعيهم إلى صنعاء

الأحد 17 يوليو-تموز 2011 الساعة 01 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 8554
 
 

تتواصل حالة السخط والاحتجاجات الحقوقية التي يطالب بها المئات من أفراد وضباط اللواء الثاني مشاة بحري في منطقة بلحاف بمحافظة شبوه ، وسط اتهام مصادر عسكرية في اللواء لقائده العميد /قاسم راجح لبوزة بالاستحواذ عليها والاستغناء عن دفعة جديدة من صف ضباط اللواء بعد منحهم إجازات إجبارية مفتوحة في مساع لتهدئة الأوضاع المتوترة داخل اللواء، في حين جرى استدعاء أربعة آخرين من قيادات اللواء من قبل الشرطة العسكرية بصنعاء، على خلفية مطالباتهم لقائد اللواء بمعاشاتهم الشهرية التي يتهمونه بإيقافها واتخاذها كوسيلة لابتزازهم على خلفية مطالباتهم الحقوقية ومواقفهم السياسية المتعلقة بتأييد الثورة الشبابية السلمية في اليمن.

وكشفت مصادر عسكرية في بلاغ صحفي – تلقى مأرب برس نسخة منه - أن قيادات الشرطة العسكرية بصنعاء استدعت مؤخرا كل من العقيد/ عبدالحكيم عمر سيف- ركن ثاني عمليات اللواء من أبناء ردفان، والمقدم/ صلاح محمد صلاح- ركن هندسة اللواء ، من ردفان، والرائد/ محسن الهندوس- ركن استطلاع اللواء ، من شبوه، والرائد / جمال العسل - ركن توجيه اللواء ، من تعز، بعد مطالبتهم لقائد اللواء لتسليمهم معاشاتهم التي أوقفت من قبله دون سبب قانوني يذكر، غير خلافاتهم الحقوقية معه ورفضهم للأساليب الابتزازية التي ينتهجها بحقهم- وفق تعبير المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه.

وأكد المصدر أن قائد اللواء الذي يتولى حراسة مشروع تصدير الغاز المسال في منطقة بلحاف بشبوه، مايزال يواصل تسريح العشرات من أفراد وضباط اللواء بعد أن منحهم إجازات عمل إجبارية مفتوحة بينهم قيادات وضباط في اللواء يأتي في مقدمتهم ركن تدريب اللواء العقيد ركن/ طلال السبأي، في حين مايزال عددا من الصف القيادي وضباط وأفراد اللواء ممن تبقوا في عملهم باللواء يعانون بصورة مستمرة - وفق تعبير المصدر – "من المضايقات والممارسات الابتزازية من قبل قائد اللواء- في محاولة منه لإجبارهم على القبول بالإجازات المفتوحة التي تثير تساؤلات ومخاوف عديدة لدى أفراد وضباط اللواء،ممن يتم الاستغناء عنهم في الوقت الذي لا تبعد فيه العناصر المسلحة المحسوبة على تنظيم القاعدة أكثر من 50 كيلو متر على مقر مشروع شركة تصدير الغاز الحيوي الهام".

وكشف ذات المصدر عن حالة مضايقات مستمرة لـ" 7" من ضباط اللواء مايزالون في عملهم باللواء رافضين الإجازات المفتوحة الإجبارية التي يحاول من خلالها قائد لوائهم فرضها عليهم لمغادرة المعسكر في الوقت الذي لا يتواجد بداخله سوى قرابة 800 فرد وضابط من عدد 3500 حجم القوة التي يتألف منها اللواء التابع للبحرية و الذي تأسس في مطلع العام 2002م بإشراف مباشر من قائد المنطقة الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع اللواء الركن/ علي محسن الأحمر ليتولى حراسة مشروع تصدير الغاز المسال الذي تديره شركة (إي، إل، إن، جي) الفرنسية وتأمين خط الأنبوب الواصل بين مقر الشركة بمنطقة بلحاف ومحافظة مأرب.

ويذكر أن قائد اللواء سبق وأن قام بتصدير أكثر من170 ضابطا من اللواء منذ تأسيسه على خلفية مطالب حقوقية يتهمون فيها قائد اللواء بالاستحواذ على مستحقاتهم وعلاواتهم واتخاذها كوسيلة لشراء صمتهم على خلفية عمليات تهريب ومخالفات قانونية وصفقات فساد يتهمون قائد اللواء بالضلوع ورائها بالتعاون مع جهات عليا في الدولة، ويشار إلى أن العديد من الضباط الذين تم تسريحهم قسرياً من اللواء كانوا قد تقدموا إلى قيادة وزارة الدفاع بعدة شكاوى ضد قائد اللواء وطالبوا بإنصافهم وإعادة حقوقهم، غير أنها لم تحرك ساكنا إزاء الأوضاع التي تزيد سوء عاما بعد عام- وفق تعبيرهم. في حين أن كل اللجان التي شكلت للنظر في موضوع شكاويهم وتظلماتهم المتكررة لقيادة وزارة الدفاع لم توجد لهم أي حل بذكر حتى اليوم، كونها لن تتخذ أي إجراءآت إنصاف قانونية تذكر.

وكانت السلطات الأمنية بمحافظة حضرموت - قد أفرجت الثلاثاء الماضي-على قيادات وضباط اللواء اللذين كانوا موقوفين في شرطة المكلا منذ منتصف الشهر الماضي على ذمة اتهامهم من قبل قائد لوائهم بالانضمام وتأييد الثورة الشعبية السلمية وإيقافهم عن العمل باللواء، بعد أيام على تراجعه التكتيكي عن قرار التأييد والانضمام للثورة التي سبق وأن أعلن موقفه المؤيد لها في تلك الموجة العارمة من الانشقاقات العسكرية الكبيرة التي أعقبت مجزرة جمعة الكرامة بصنعاء.

حيث قالت مصادر عسكرية أن قرار الإفراج عن قرابة 6 من قيادات وضباط اللواء المرابط في محافظة شبوة، جاء بعد تدخل وزير الدفاع وقياد المنطقة الشمالية الغربية وتوصلهم مع قائد اللواء الذي يتهمه المعتقلون بالإبلاغ عنهم إلى المخابرات العسكرية، إلى اتفاق يقضي بالسماح لهم بالعودة إلى مقر أعمالهم بعد أخذهم إجازة مشروطة إلى ما بعد شهر رمضان.

 وأكدت ذات المصادر أن قائد اللواء لبوزه تعهد بدفع كل مرتباتهم وحوافزهم و علاواتهم خلال إجازتهم إلى حين عودتهم إلى أعمالهم، في حين تتهم مصادر عسكرية قائد اللواء الذي يتولى تأمين أهم المشاريع الحيوية الوطنية المتمثل في مشروع تصدير الغاز المسال ببلحاف - بطرد وتسريح فوجاً آخر من ضباط وأفراد اللواء من خلال الاستغناء عن وجودهم في اللواء ، رغم المخاوف الأمنية من سعي قيادة اللواء إلى إخلائه من الأفراد والضباط في محاولة منها لامتصاص حالة الغضب والتمرد الجاري في المعسكر، وهو ماقد يسهل على رجال القبائل والمسلحين الجهاديين المحسوبين على تنظيم القاعدة من الانقضاض على المشروع ومهاجمة معدات الشركة العاملة فيه مستغلة الأوضاع الأمنية والسياسية التي تمر بها اليمن والسيطرة والتوسع الجغرافي الملحوظ لأعضاء تنظيم القاعدة الواقعين على مقربة 50 كيلومتر من منطقة المشروع- وفق تقديرات عسكرية في اللواء .

ويذكر أن قادة في اللواء والضباط وقادة الكتائب الذين تم اعتقالهم في سجن الشرطة العسكرية بالمكلا بتهم تأييد ومناصرة الثورة هم العقيد ركن/ عبدالله الشيعاني،عمليات اللواء، المقدم/ صالح محمد حسين الداعري والعقيد/ احمد الجنيد، العقيد/ علي صالح الضالعي، العقيد/ يحيى سعيد الشاجري ، المقدم/ فضل صلاح،المقدم حسان معوضة، المقدم صالح القريبي، حيث جرى إيقافهم في منتصف الشهر الماضي في معتقل الشرط العسكرية بالمكلا عقب وصولهم جوا إلى المدينة في طريقهم إلى مقر عمله عقب توصلهم في اللقاء الذي جمعهم مع قيادة الفرقة الأولى مدرع وقيادات أخرى بوزارة الدفاع- مطلع الأسبوع قبل الماضي - إلى حل يقضي بعودتهم إلى أعمالهم في اللواء وإرسال العقيدركن/ عبدالله الشيعاني - عمليات اللواء الذي كان متواجدا بصنعاء لغرض الدراسة العسكرية كوسيط بينهم وقائد اللواء قبل أن يتفاجأ الأول بإيقافه هو الآخر ضمن الموقوفين في الشرطة العسكرية بالمكلا حتى تم الإفراج عنهم ، عقب نقلهم إلى مقر قيادة وزارة الدفاع بالعاصمة صنعاء ولقائهم بالوزير وتوصلهم معه وقيادات عسكرية أخرى في الوزارة – الأسبوع الماضي - إلى اتفاق يقضي بأخذهم إجازة عن العمل حتى مابعد عيد الفطر المبارك، وموافقتهم عليها شريطة أن تكون إجازة مدفوعة الامتيازات والعلاوات الشهرية.

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن