عبرت مصادر دبلوماسية غربية رفيعة في صنعاء عن خيبة أملها من إمكانية نجاح نقل السلطة في اليمن للنائب عبد ربه منصور هادي، وقالت المصادر إن الضغوط الدولية لم تفلح في إجبار الرئيس صالح التخلي عن السلطة.

وأضافت المصادر وفقا لصحيفة الأهالي المستقلة «إن آخر أمل كان الأسبوع الماضي حيث اتصل علي عبدالله صالح بنائبه عبد ربه منصور هادي وأيضا بالمستشار السياسي عبد الكريم الارياني وطلب منهما عقد لقاء مع أعضاء اللجنة العامة وكبار المسئولين لتدارس سبل نقل السلطة، إلا أن الجميع فوجئ بالرئيس يتصل بأعضاء اللجنة العامة ويطلب منهم رفض أي مقترح بخصوص نقل السلطة».

وتوقع المصدر الغربي أن اليمن قادمة على أيام صعبة وقد تشهد مواجهات عسكرية وكانت بقايا السلطة العائلية قد استوردت صفقات أسلحة متنوعة وقامت بتوزيعها إلى عدة محافظات وتعزيز مواقعها داخل العاصمة صنعاء.

ويرجح خبراء عسكريون أن الاستخدام المفرط للصواريخ والأسلحة الثقيلة في منطقة أرحب ناتج عن انهيار معنوي لدى من تبقى من قوات الحرس في المواجهات على الأرض، وتوقعوا أن أي مواجهات قد تحدث في العاصمة لا تستطيع الأسلحة الثقيلة إحراز أي نصر فيها.

وكانت مصادر سياسية مطلعة قالت إن علي صالح تلقى تحذيرات أمريكية من العودة إلى اليمن حفاظاً على سلامته، وتحاط التحقيقات بسرية كبيرة ولم تكشف نتائجها حتى الآن، ويحقق في القضية خبراء أمريكان إلى جانب لجنة تحقيق تابعة لأبناء صالح.

وقالت المصادر إن مستشار الرئيس الأمريكي لشئون الإرهاب، جون برينان الذي تربطه علاقة شخصية قديمة بالرئيس صالح حينما التقاه بالرياض في يوليو الفائت نصحه بعدم العودة إلى صنعاء ليس فقط لأن هذه العودة ستزيد من حدة التوتر وإنما أيضاً حفاظا على سلامته.