قال القيادي في أحزاب اللقاء المشترك سلطان العتواني أن ما تعتقده دول الخليج بشكل عام والسعودية بشكل خاص بأن ثورة اليمن ستنتقل إلى بلدانها وأن دعمها لصالح سيقيها ذلك فهي واهمة وخاطئة.

وأوضح "العتواني" إن الثورات تفجرها المعاناة والظلم وغياب الديمقراطية والمساواة والاستئثار بموارد الشعوب ، وهناك حراك موجود في بعض دول الخليج ينبئ بأن تلك الشعوب ليست أقل شئنا من الشعب التونسي والمصري واليمني في مواجهة ما يمارس عليها ".

وأضاف "العتواني" الذي يشغل منصب الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري - " هناك طوق حديدي يمارس ضد تلك الاحتجاجات – كما يقال- وتعتيم إعلامي كبير وإذا لم تبادر تلك الأنظمة وتعطي شعوبها ما حق لها من الحرية والديمقراطية والأمن والاستقرار ورفاهية في العيش فإنها ستواجه تفجر ثورات في بلدانها في أي لحظة من اللحظات والمسألة مرهونة بالمدى الزمني".

واستدل "العتواني" بما جرى في البحرين وفي مناطق شرق السعودية وسلطنة عمان الذي قال : بأنه "مؤشر على أن تلك الشعوب ليست معزولة عن العالم ولا عن رياح التغيير التي تجري في المنطقة العربية".

وأشار : " إن أي إعتقاد من قبل دول الخليج عامة والسعودية خاصة لعرقلة مسار الثورة في اليمن وقيام تلك الدول بدعم نظام صالح ، تحت وهم منع تصدير ثورة اليمن للسعودية أو بقية دول مجلس التعاون هو اعتقاد خاطئ وواهم والشيء المؤكد الذي ينبغي أن يدركه الكثير هو أن بعد انتصار ثورة اليمن لن تمارس عملية التصدير للثورة لكن الثورة اليمنية ستبني مجتمع يمني يكون نموذج رائع لشعوب مجلس التعاون الخليجي ".

وتابع بالقول : " نحن حريصون في اللقاء المشترك والمجلس الوطني، أن تبقى العلاقة بيننا وبين دول الخليج متميزة وقوية ووضعنا خلال لقاءاتنا بوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي ضرورة أن تحترم تلك الدول إرادة الشعب اليمني في التغيير ودعينا إلى أن تقف بجانبه، وأكدنا بأن التغيير في اليمن لن يكون ضررا على أي دولة من دول الخليج بل ستكون مصدر أمن واستقرار لدول الخليج بشكل عام ولذا فإن عليهم أن يجسدوا ما ورد في مبادرتهم من احترام لإرادة الشعب اليمني ووقوفهم إلى جانبه في احترام إرادة التغيير في اليمن".

وأكد العتواني أن ما يجري في اليمن هو شأن يمني داخلي ولن يكون مصدر خطر وضرر على دول الخليج أو أي دولة أخرى .

واستطرد قائلا : " إذا فكرت المملكة العربية السعودية في عرقلة مسار الثورة في اليمن فإنها ستكون مخطئة لأن الشعب اليمني إذا أراد التغيير فلا يستطيع أحد أن يقف أمامه لا السعودية ولا الولايات المتحدة الأمريكية لأن إرادة التغيير هي أقوى من أي شيء".

ووصف العتواني الضغط الدولي على صالح بأنه " صوري" وغير حقيقي وأن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي لم يمارسوا أي ضغط على صالح بشأن توقيع المبادرة الخليجية، بدليل أن الثورة في اليمن مضى عليها أكثر من (7 أشهر) ورغم المجازر والقصف والقمع والعقاب الجماعي الذي يتخذه بقايا النظام ضد الشعب اليمني إلا ان تلك الدول وبالأخص دول الخليج التي قدمت المبادرة الخليجية لصالح بناء على طلبه لم تمارس أي ضغط على صالح كما فعلت مع النظام الليبي والسوري.

* إسلام تايمز