CNN : تصفية العولقي هو المخرج الوحيد لصالح ليثبت للولايات المتحدة أنها بحاجة إليه كما صدر لهم أن " كل خصومة في خندق مع القاعدة .. والسعوديون أردوا منه العودة

الجمعة 30 سبتمبر-أيلول 2011 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - ترجمة: عبدالله عبدالملك سلام - خاص
عدد القراءات 15428
 
 

الترجمة خاصة بمأرب برس ... والمقال للكاتب الأمريكي تم ليستر على موقع CNN الناطق باللغة الإنجليزية

قتل أنور العولقي بعد أسبوع بالضبط من عودة صالح بعد رحلة علاج طويلة في السعودية. يقول محللون استخباراتيون أن انه قد لا يكون هناك أي صدفة، بل تأكيد من صالح للغرب والسعوديين أنه مازالوا بحاجة إليه. 

لم يصدر أي تعليق رسمي من السعودية حول كيفية عودة صالح من الرياض، لكن مصادر في صنعاء والخليج قالت أن السعوديين أرادوا من صالح العودة إلى اليمن لأنهم كانوا قلقين بشكل متزايد من النفوذ السياسي المتنامي للمسلحين الإسلاميين في اليمن الذي يعتبروا موالين للقاعدة. المصادر أشارت إلى أن صالح التقى المملك عبد الله قبيل أيام فقط من عودته.

 السعودية قلقة منذ وقت طويل من نمو القاعدة في اليمن، برغم أن عدد المسلحين لم يتجاوز عدة مئات. العديد من كبار الجهاديين السعوديين انضموا إلى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي استولى لوقت قصير في الأشهر القليلة الماضية على معظم مدينة زنجبار في جنوب اليمن. شي آخر كان مصدره اليمن، وهو إرسال القاعدة للانتحاري عبدالله حسن العسيري الذي يبلغ من العمر 23 سنة إلى السعودية، لتنفيذ محاولة اغتيال الاستخباراتي القيادي محمد بين نايف.

 المحللون قالوا أنه بالنسبة للسعوديين، وبالطبع للأمريكيين، فإن أي التزام من صالح بملاحقة قادة القاعدة في اليمن سيكون موضع ترحيب فعلي.

ويقولون أيضا أن صالح ربما أدرك الصفقة: التعاون في تعقب العولقي وقادة القاعدة مقابل تخفيف الضغط عليه للاستقالة.

 قبل ساعات من مقتل العولقي، أشار صالح إلى دوره المميز في "حماية" اليمن من القاعدة، وأهمية توسيع التنسيق مع الحلفاء في مقابلة مع الو شنطن بوست ومجلة التايم.

 و قال في المقابلة: " نحن في حرب مع القاعدة في أبين ضمن تنسيق مع الأمريكان والسعوديين. و في نفس الوقت، المخابرات الأمريكية على علم باتصالات القاعدة مع الإخوان المسلمين وضباط الجيش الخارجين عن القانون، الذين قالوا للنائب: سلمنا أبين ونحن سنوقف الحرب هناك وسنوقف شبكة القاعدة."

 أي بتعبير آخر: 'كل خصومي في خندق واحد مع القاعدة'. 

شخصيات معارضة في اليمن قالت أنه من المستبعد أن تكون عودة الرئيس بالرغم من حروقه البليغة والوضع المضطرب فقط من أجل تسليم مفاتيح القصر الرئاسي.

و لا غرابة في أنه منذ عودته، لم يعط إشارات واضحة انه يزمع المغادرة بهدوء. و في المقابلة مع التايم والواشنطن بوست هاجم قيادات قبيلة وجنرالات مناوئين له.

  قال: " المبادرة الخليجية واضحة. لقد نصت على إزالة عناصر التوتر. وإذا سلمنا السلطة بوجودهم و في ظل استمرارهم كصناع قرار، سيكون أمرا خطيرا.

سوف يتجهون لحرب أهلية" يقول كريستوفر بوسك الخبير في الشؤون اليمنية في معهد كارنيجي للسلام:"

صالح هو المؤسسة السياسية الوحيدة وهو فوق كل شي في اليمن. بإمكانه الفصل في أي نزاع وحل أي مشكلة. في تقديري، أنه ليس من المصادفة أن يحدث هذا بعد عودته."

 يضيف بوسك أن الرؤية في اليمن تغيرت. في الماضي كانت الحكومة تتقاعس في التحرك ضد العولقي خوفا من رد داخلي عنيف و من عشيرته المتنفذة. تغير هذا الآن وصار لزاما تطوير التعاون ألاستخباراتي، فقتل العولقي هو مخرج لصالح ليثبت للولايات المتحدة أنها بحاجة إليه.

 صالح الآن في السلطة منذ أكثر من ثلاثين عاما، ويعتبر أحد أكثر السياسيين دهاءً في العالم العربي. صالح يعي تماما هذه المتغيرات. يقول في المقابلة: "...ولكن ما نراه هو ضغط من قبل أمريكا والمجتمع الدولي لتسريع عملية تسليم السلطة. و نحن نعرف إلى من ستذهب السلطة، إلى تنظيم القاعدة، المرتبط بشكل مباشر وكامل مع الإخوان المسلمين."

  باختصار: ' أنا أو الطوفان' لكن هناك مثل يمني يقول: "حاكيه رطل يفهم وقية". وهو استرشاد مناسب في أي محالة لسبر نوايا صالح ودوافعة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن