آخر الاخبار

بعد ان عجزت عن مواجهة رجال الجيش الوطني .. المليشيات تلجأ إلى ارتكاب جريمة بشعة بحق خمس نساء بـ تعز خلال اجتماع مع ممثلي الأحزاب.. رئيس الوزراء :خطر الحوثي لا يستثني أحداً ومواجهته هدفاً رئيسياً في المعركة الوطنية تفاصيل مقترح قدمته مصر لـ حماس مقابل وقف إطلاق النار في غزة المليشيات تدشن حملة هدم واسعة لعشرات المنازل في صنعاء _ المواطنون يستغيثون ومصادر محلية تؤكد:المليشيات هدمت حتى اللحظة نحو 43 منزلاً وسوتها بالأرض بعد توقعات الراصد الهولندي.. زلازل تضرب 3 دول في يوم واحد قيادي مؤتمري يفسد فرحة الحوثيين بشأن انسحاب بعض السفن الغربية من البحر الأحمر - تصعيد عسكري قادم ضد وكلاء طهران وقيادي حوثي يتوسل واشنطن بالتراجع واتساب تختبر خاصية جديدة دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت هيئة كبار العلماء السعودية تعلن فتوى جديدة بخصوص الحج والتصاريح الموت يفجع الديوان الملكي السعودي بسبب الفسق والفجور .. حكم قضائي بسجن الفنانة حليمة بولند عامين وغرامه مالية باهظة.. تفاصيل

الجارديان البريطانية : اليمنيون يناضلون للحاق بالربيع العربي ويبذلون أنفسهم للتخلص من حاكمهم وقد تجاهلت واشنطن كل هذا من أجل توجيه ضربة إلى إرهابي

الأحد 02 أكتوبر-تشرين الأول 2011 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - ترجمة: عبدالله عبدالملك سلام - خاص
عدد القراءات 11460
 
 

الترجمة خاصة بمأرب برس .. 

المصدر: موقع الجارديان البريطاني

الكاتب: ماجد نواز رئيس واحد مؤسسي مركز كويليام الأمريكي وهو مركز لأبحاث مكافحة التطرف.

صار العولقي أول فرد يعدم من قبل حكومته في "الحرب على الإرهاب". هذا يذكرنا بالجانب المظلم في هذا السعي الجاد من أجل الأمن.

كان العولقي رجلا شريرا، ارتكب انتهاكات ضد الإنسانية. و كمستشار في مكافحة التطرف، فإنني أسخر كل طاقاتي لفضح أمثاله، إذ ليس عندي أدنى شك في الخطر الذي يشكله. لقد عايشت هذا الخطر بشكل يومي خلال عملي. شهوة العولقي في القتل العشوائي وانتهاك الحقوق وتجاوز الإجراءات القانونية هو ما جعله ذلك الشرير. ولكن إعدامه بهذه الطريقة يجعل الولايات المتحدة تفعل ما تنهى عنه.

كما أن تحقيق الحرية استغرق سنينا من الكفاح والدماء، فلا يمكن انتهاكها بهذا الشكل بين عشية وضحاها. إن الاعتقال التعسفي، والتسليم غير القانوني للمتهمين، والاستهداف بالقتل، و "الاستجواب المعزز" – وهو اسم آخر لأحد أشكال التعذيب - ما هي إلا بعض التدابير التي أعيدت مجددا كممارسات غير إنسانية في الولايات المتحدة، وأضف الآن للقائمة: الإعدام المتسرع لمواطن.

و هنا يبرز تساؤل مشروع: لماذا يعتبر قتل أحد مواطنيك أسوا من استهداف أجنبي بالقتل، كأسامة بن لادن؟ كلا المثالين يعتبر قتلا خارج الفانون - وكما حدث في مقتل بن لادن - قضيتان يلفها الغموض.

بطريقة ما أو بأخرى، أضافت قضية العولقي جرحا آخر إلى جسد حقوق الإنسان التي كانت مقدسة حتى هذه اللحظة. وصم مواطن ما بأنه "عدو للدولة" يضيع على الدولة أي منطق قانوني لإسكات الأصوات المعارضة الداخلية والخارجية على حد سواء. فمن الناحية القانونية لا يهم إن كان العولقي بالفعل عدوا للدولة. و بما أن الأدلة بقيت سرية، فالسابقة قد تم تكريسها.

"عدو الدولة" هو أي شخص تقول لك الدولة انه عدو الدولة، ويمر الادعاء بسلام!

حان الوقت الذي يجب أن تكف فيه الولايات المتحدة عن اعتبار حقوق الإنسان عائقا أمام الأمن، بل جزء لا يتجزأ منه. لا يمكن مواجهة الإرهاب بالقوة العسكرية وحدها.

الدعم المتبقي الذي مازال يتمتع به الإرهاب في المجتمعات الحاضنة يرتكز على تشويش في القيم وتعاطف غامض حول االهدف العام. ولهذا فإن مواجهة دعاوى الإرهاب يعد أمرا حاسما للنجاح في الحد في جاذبيته.

بتخلينا عن قيمنا من أجل السعي لتحقيق انتصار، فأننا لا نقوي دعاوى المتطرفين في المجتمعات الحاضنة غير المحصنة ( أمام فكرهم)، بل نضعف قناعاتنا الذاتية حول ما نحارب من أجله في المقام الأول.

إذا لم يكن حماية الحياة والحرية أمران مقدسان، فما مشكلتنا إذن مع الإرهاب؟! إن ما نقوم به في هذا المضمار ليس إلا تقويض لأهدافنا، سنعاني منه لسنين.

 نضيف إلى هذا حقيقة أخيرة، وهي أن اليمنيون يناضلون للحاق بالربيع العربي، ويبذلون أنفسهم في سبيل التخلص من حاكمهم، وقد تجاهلت الولايات المتحدة كل هذا من أجل توجيه ضربة إلى إرهابي.

وهي في عملها هذا أظهرت مجددا أن كل ما يهمها في العالم العربي هو الأمن. وما لا يمكن إغفاله أن سنوات من دعم الطغاة من اجل تحقق هذا الأمن هو أحد أسباب فيما يحدث لنا.

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن