آخر الاخبار

خلال اجتماع مع ممثلي الأحزاب.. رئيس الوزراء :خطر الحوثي لا يستثني أحداً ومواجهته هدفاً رئيسياً في المعركة الوطنية تفاصيل مقترح قدمته مصر لـ حماس مقابل وقف إطلاق النار في غزة المليشيات تدشن حملة هدم واسعة لعشرات المنازل في صنعاء _ المواطنون يستغيثون ومصادر محلية تؤكد:المليشيات هدمت حتى اللحظة نحو 43 منزلاً وسوتها بالأرض بعد توقعات الراصد الهولندي.. زلازل تضرب 3 دول في يوم واحد قيادي مؤتمري يفسد فرحة الحوثيين بشأن انسحاب بعض السفن الغربية من البحر الأحمر - تصعيد عسكري قادم ضد وكلاء طهران وقيادي حوثي يتوسل واشنطن بالتراجع واتساب تختبر خاصية جديدة دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت هيئة كبار العلماء السعودية تعلن فتوى جديدة بخصوص الحج والتصاريح الموت يفجع الديوان الملكي السعودي بسبب الفسق والفجور .. حكم قضائي بسجن الفنانة حليمة بولند عامين وغرامه مالية باهظة.. تفاصيل مسؤول عربي يحذر من تحديات الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي أمام العرب والعالم

صحيفة الخليج : صالح يعتقد أنه تولى السلطة منذ أيام وليس قبل 32 عاماً لذا لا داعي للاستعجال وقد أصبح عبدا لكرسي الرئاسة

الأحد 16 أكتوبر-تشرين الأول 2011 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس ـ صنعاء
عدد القراءات 13253
 
 

قبل ثمانية أيام وعد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالتنحي “خلال أيام” . ذلك لم يكن وعده الأول، وبالتأكيد لن يكون الأخير، ففي حساباته أن الأيام ليست أياماً بالفعل، هو يقيسها بالسنوات التي قضاها في الحكم، ولعله يعتقد أنه تولى السلطة منذ أيام وليس قبل 32 عاماً، لذا لا داعي للاستعجال .

حديثه قبل أسبوع عن التنحي “خلال أيام”، أثار شكوك الكثيرين واستغراب الكثيرين أيضاً، استناداً إلى سوابق لم يف فيها بتعهداته، ففقد الصدقية ومعها الالتزام ولم يعد يؤخذ كلامه مأخذ الجد .

ولعل ما يجري في ساحات التغيير في صنعاء وغيرها من مدن اليمن التي تحتشد يومياً بمئات الآلاف المطالبين برحيله، ووسائل العنف التي تستخدم ضدهم بوساطة قواته، وأعداد القتلى والجرحى التي تتساقط يومياً، يؤكد أن الوعود والتعهدات هي جزء من الحرب التي يخوضها الرئيس اليمني ضد قوى الثورة والتغيير، هي “عدة الشغل” لرئيس أدمن السلطة ويعزّ عليه التخلي عنها، وبات يلجأ إلى الأحابيل والمماطلة والتسويف والمراوغة والوعود العرقوبية لكسب الوقت لحمل شباب التغيير على الملل والإحباط وبالتالي التخلي عن محاولتهم زحزحته من موقعه، أو حملهم على مواجهة العنف بالعنف وحرفهم عن خيارهم السلمي، وبالتالي إسقاطهم في مهاوي الاحتراب الداخلي، وهكذا ينقذ نفسه وسلطته حتى وإن كانت على بحر من الدماء .

كان هناك بصيص أمل في أن يكون ما قاله قبل أسبوع من أنه كان في حكم الميت بعد أن تعرض لمحاولة الاغتيال، هو درس تعلمه بأن الحياة أهم من السلطة، وأن الكرسي لا يساوي شيئاً مقابل السلامة الشخصية، فكيف بسلامة شعب ووطن . . لكن يبدو أنه لا تعلم ولم يتعلم ولا من يحزنون .

لقد استمرأ السلطة، وصار عبداً لكرسي الرئاسة . هي حالة مرضية في علم السياسة العربي تستعصي على الشفاء، يبدو أنها تنتقل بالعدوى من بلد إلى آخر ومن زعيم إلى مثله .

هي كارثة السلطة يعاني منها اليمن وغيره من بلدان العرب، لكن لا شيء أبدي إلا الشعب، وإن كان الثمن فادحاً جداً .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن