صالح يرحب بقرار مجلس الأمن بشأن نقل السلطة ويشترط جلوس المؤتمر مع المعارضة للحوار لوضع الآلية

الإثنين 24 أكتوبر-تشرين الأول 2011 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 7384
 
  

أعلن اليوم الرئيس صالح ترحيبه بقرار مجلس الأمن الدولي الذي يحثه على الرحيل الفوري من السلطة فورا .

لكن ترحيب صالح يشترط على المعارضة اليمنية الجلوس على طاولة الحوار وهو الأمر الذي ترفضه المعارضة بإستمرار التي تشترط توقيع صالح أولا لكي تبدأ " السلطة والمعارضة " الجلوس على طاولة الحوار .

ويعد إعلان صالح اليوم هو أول رد فعل على دعوة مجلس الامن التابع للامم المتحدة في الاسبوع الماضي الى تبني المبادرة التي وضعتها دول مجلس التعاون الخليجي لنقل السلطة واجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بعد تشكيل حكومة جديدة تقودها المعارضة وتخلي صالح عن الرئاسة.

وكان صالح تراجع ثلاث مرات من قبل عن التوقيع على المبادرة الخليجية رغم تصاعد الاحتجاجات ضد حكمه المستمر منذ 33 عاما وقال انه لن يسلم السلطة الا الى "أيد أمينة".

وقال بيان نقلته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان الرئيس اليمني رحب "بقرار مجلس الامن رقم (2014) الصادر بتاريخ 21 أكتوبر 2011 بشأن الازمة في بلادنا والذي أعاد تأكيد تأييده للمرسوم الرئاسي المؤرخ 12 سبتمبر الرامي الى ايجاد اتفاق سياسي مقبول لدى كافة الاطراف."

وأكد صالح في البيان استعداد حزب المؤتمر الشعبي الحاكم وحلفائه "للجلوس فورا مع أحزاب (اللقاء) المشترك وشركائهم لاستكمال الحوار حول الية تنفيذ المبادرة في أسرع وقت ممكن وصولاً الى توقيعها بالتزامن مع التوقيع النهائي على مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي والبدء فورا بتنفيذها بما يفضي الى اجراء انتخابات رئاسية مبكرة في موعد تتفق عليه جميع الاطراف."

يشار إلى بيان صالح الحالي هو تكرار لدعوات السابقة من قبل الحزب الحاكم إلى المعارضة اليمنية للجلوس للحوار , في حين تقابل هذه الدعوة بالرفض من قبل أحزاب اللقاء المشترك .

ويرى العديد من المراقبين أن ترحيب صالح بقرار مجلس الأمن مقرونا بشرط جلوس المعارضة للحوار قبل توقيع صالح , هو استمرار لإطالة عمر الأزمة , خاصة وأن قرار مجلس الأمن يشترط توقيع صالح على المبادرة الخليجية فورا .

ويحكم صالح اليمن منذ عام 1978 ويتمسك بالسلطة رغم محاولة اغتيال نقل اثرها الى المملكة العربية السعودية حيث تلقى العلاج لمدة ثلاثة أشهر.

من جانبه قال الأمين العام للجنة التحضيرية للحوار محمد الصبري أن صالح يفترض به أن يستجيب للشعب اليمني في الداخل قبل أن يستجيب للخارج في إشارة إلى ترحيب صالح بقرار مجلس الأمن 2014 بشأن اليمن.

وأضاف الصبري في تصريح لفرانس 24 "أن درس الثورات لابد أن يصل لمسامع صالح، مشككا بجدية التزامه بالقرار , مؤكدا أن صالح تعود على المناورة وخطاب المناورات هو الغالب والسلوك الأحمق يستمر.

مشيرا إلى أن الواقع تدل على ذلك حيث قصف الطيران مناطق سكنية في تعز وأرحب وصنعاء وتمنى الصبري أن يستجيب صالح للمطالب الشعب في أقرب وقت .

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن