تعرضت الأحياء السكنية، في مختلف أنحاء النصف الشمالي للعاصمة اليمنية صنعاء، ليلة أمس الثلاثاء، لأعنف قصف على الإطلاق من قبل القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح.

شــــــاهد الفيديو هنـــــــا

وشمل القصف مقر قيادة الفرقة الأولى مدرع، بعد ساعات من إعلان الحكومة اليمنية عن هدنة ووقف لإطلاق النار، بناء على اتفاق نفت الفرقة الأولى مدرع التوقيع عليه، واعتبرت مصادر خاصة لـ«مأرب برس» إعلان الحكومة اليمنية عنه مساء أمس تمهيدا للقصف الذي تعرضت له الأحياء السكنية في صنعاء ليلة أمس.

حيث تعرضت منطقة الحصبة وأحياء صوفان والنهضة ومناطق سكنية في شارع الستين الغربي، والسنينة، وذهبان للقصف الذي استمر حتى فجر اليوم.

وبالتزامن مع القصف الذي تعرضت له الأحياء السكنية في العاصمة، تجدد الاشتباكات بين قوات صالح والفرقة في منطقة القاع والزراعة وشارع هائل وكنتاكي، وشارع الستين، بالإضافة إلى اشتباكات عنيفة بين قوات صالح وأنصار الشيخ صادق الأحمر في الحصبة وصوفان والنهضة.

وتساقطت القذائف على العديد من الأحياء السكنية في شارع الستين الغربي، وشارع هائل، وذهبان، ومنطقة شعوب، الأمر الذي أودى بحياة العديد من المدنيين، فضلا عن أضرار مادية فادحة في المنازل والممتلكات.

وتواصل القصف العنيف على العديد من الأحياء السكنية حتى ساعة كتابة هذا الخبر، حيث سقط شهيدان في صنعاء القديمة ظهر اليوم، جراء سقوط قذيفة عليهما، فيما استشهد 7 مدنيين جراء استهداف قوات صالح لحافلة نقل عام أمام سوق الرشيد في الحصبة، عصر اليوم.

ونظرا لشدة القصف الذي شهدته العاصمة ليلة أمس، تحدث البعض عن استخدام قوات صالح للطيران في قصفها على العاصمة صنعاء، وقال شهود عيان بأنهم شاهدوا تحليقا مكثفا للطيران الحربي في النصف الشمالي للعاصمة، غير أن الناطق باسم الحكومة اليمنية عبده الجندي، نفى في تصريح له لقناة الجزيرة، استخدام قوات صالح لسلاح الجو في صنعاء حتى الآن.

وقال مصدر عسكري في الفرقة لـ"مأرب برس" بأن الطيران الحربي حلق فوق الفرقة ليلة أمس، غير أنه لم يشن أي غارات عليها.