احتفل أمس الاثنين آلاف اليمنيين بمديريات محافظة صعده و بعض مديريات الجوف ومأرب و حجة وصنعاء بذكرى المبايعة الكبرى للإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه

وفي الاحتفال أُلقيت العديد من الكلمات المعبرة عن المناسبة وعدد من القصائد والفقرات المتنوعة التي تعكس المكانة الروحية التي تحتلها هذه المناسبة وما تجسده من قيم سلوكية ودينية اختطها الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام والتي تحتاج الأمة في العصر الراهن الى اتباعها وتجسيدها في حياتها في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الأمة من قبل قوى الاستكبار العالمي وتستهدف قيم واخلاق الأمة.

وأكد المشاركون على أن الاحتفال بهذه المناسبة يأتي من باب الوفاء للإمام علي بن ابي طالب عليه السلام واتباعاً لورعه وزهده وشجاعته ومبادئه الروحية التي تمثل نبراساً مضيئاً في حياة الأمة توجب العمل بها والسير على هداها في مقارعة الظلم والطغيان.

وجدد المشاركون تأكيدهم على الاستمرار في التصعيد الجهاد ضد جبروت السلطة من خلال الثورة الشبابية الشعبية السلمية التي تعم ارجاء البلاد داعيين عموم المواطنين الى الانضمام إلى الثورة الشبابية الشعبية حتى سقوط نظام صالح العائلي بكل منظومته السياسية وتتحقق اقامة الدولة المدنية الحديثة القائمة على ازالة كافة اشكال الظلم والجبروت والعدل والمساواة وتتحقق فيها العدالة الاجتماعية لكافة أفراد المجتمع المدني.

ودعا المشاركون الى ضرورة العمل الجماعي بين مختلف أطياف المجتمع اليمني من أجل اتخاذ خطوات تصعيدية ثورية وصولاً للحسم الثوري وانتصار الثورة اليمنية وبما يحقق كافة أهدافها ومبادئها.

من جهته قال الأمين العام المساعد للحزب الديمقراطي اليمني عبد السلام الفقيه في تصريح صحفي أن الاحتفال بيوم الغدير امتداد لسنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما جمع الناس عقب حجة الوداع وقال كلمته المشهورة (من كنت مولاه فعلي مولاه) وحضور اليمنيين بهذا الحشد العظيم لدليل على تمسكهم بالعهد والولاء لله ولرسوله ولآل بيته عليهم السلام.

وأضاف الفقيه: أن الاحتفال بالشعائر الدينية والسنن النبوية يجمع بين المسلمين ويوحد كلمتهم ومواقفهم تجاه القضايا التي تهمهم وقد رأينا الكلمات والأشعار والأناشيد التي قدمها أبناء خولان وكلها تنطق باسم الثورة الشبابية الشعبية وتدعو إلى الوقوف في وجه الطغاة وعملاء أمريكا.

واختتم تصريحه بالقول: الشعب اليمني أصبح يدرك انه صانع التحولات على مدار التاريخ وسيرى العالم في قادم الأيام أن الصحوة الإسلامية ستصحح كثيرا من المفاهيم المغلوطة عن اليمنيين والتي وصمهم بها النظام الفاسد وأذيال الشيطان الأكبر.