هدوء نسبي في دماج وجهود حثيثة لإنهاء الحصار، والحوثيون يحتجزون لجنة لمراقبة وقف إطلاق النار قبل تدخل سكرتارية المحافظ لإطلاقها

الثلاثاء 06 ديسمبر-كانون الأول 2011 الساعة 08 مساءً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 6603
 
  

أكدت مصادر محلية في منطقة دماج بمحافظة صعدة بأن هدوءا نسبيا ساد المنطقة اليوم الثلاثاء، بالرغم من تواصل إطلاق النار بشكل متقطع، في ظل تواصل الحصار على المنطقة بالرغم من مرور أكثر من يومين على إعلان الحوثيين رفعهم الحصار على المنطقة.

وقال المتحدث باسم السلفيين في مركز دماج المكنى بـ«أبو إسماعيل» بأن الحوثيون لا زالوا يقطعون طريق دماج صعدة، في نقطة الخانق مانعين أي مواد غذائية من الدخول إلى دماج، بالرغم أن محافظ المحافظة ولجنة المجلس الوطني لتقصي الحقائق في دماج قد أبلغتهم بأن الخط قد تم فتحه.

وأضاف المتحدث بأن محافظ صعدة، فارس مناع، ولجنة الوساطة طلبت من السلفيين في دماج النزول إلى صعدة لحضور الاجتماع مع لجنة الوساطة اليوم، غير أنه تم رفض هذا الطلب، وتم إبلاغ لجنة الوساطة والمحافظ بأن الخط لا زال غير آمن ومن غير الممكن النزول إلى صعدة، لأن الحوثيين لا زالوا يغلقون نقطة الخانق على مدخل دماج.

وأشار أبو إسماعيل إلى أن الحوثيين في نقطة الخانق، قاموا صباح اليوم بمنع لجنة من المحافظة وبعض الحقوقيين من الدخول إلى دماج، وقاموا باحتجاز أعضائها، إلى أن تدخل أحد سكرتارية المحافظ لإطلاقهم.

وقال أبو إسماعيل بأن اللجنة كانت تحاول الدخول إلى دماج بهدف الوصول إلى موقع البراقة لمراقبة وقف إطلاق النار، من قبل الطرفين، بالإضافة إلى التأكد من فتح الطريق أم لا من قبل الحوثيين.

وأضاف أبو إسماعيل بأن لجنة الوساطة والمحافظ تواصل اليوم مع السلفيين في دار الحديث، وطلب منهم تجربة إدخال مواد غذائية للتأكد من فتح الخط، مشيرا إلى أنه تم الرد على هذا الطلب بالرفض، نظرا لكون النقطة لا زالت مغلقة، وتم الطلب من المحافظ أن يلزم الحوثيين بتسليم المواد الغذائية التي تم احتجازها في نقطة الخانق للتأكد من أنه تم فتح الخط أم لا، خصوصا وأن الحوثيين قاموا بمصادرة المواد الغذائية التي حاولت لجنة المحافظة أن تدخلها صباح اليوم إلى دماج.

من جانب آخر قالت مصادر محلية في صعدة بأن محافظ صعدة اجتمع بلجنة الوساطة ووفد المجلس الوطني الليلة، مشيرة إلى أن الاجتماع استمر حتى الساعة الثامنة ليلا، ولم ترشح أي أخبار عن تفاصيل ما دار خلال الاجتماع حتى الآن.

 

وعلم «مأرب برس» بأن لجنة المجلس الوطني التقت اليوم ممثل الحوثيين أبو مالك الفيشي، وبعض المشايخ من أعضاء لجنة الوساطة.

وأبدى ممثل الحوثيين خلال اللقاء حرصه على تنفيذ الاتفاق المبرم في 23 نوفمبر الماضي، ووفقا لمحضر الاجتماع أكد المجتمعون على ضرورة حسم الخلاف ومراعاة المصلحة العامة والتعايش السلمي في المنطقة.

ووفقا للمحضر استنكر عضو لجنة المجلس الوطني الدكتور جميل عون تناول بعض وسائل الإعلام لأخبار وصفها بالملفقة، حول تعرض لجنة الوساطة لإطلاق النار خلال زيارتها لدماج، وقال بأن ما يقال عن حصار دماج مجرد تهويل إعلامي، فيما أبدى ممثل الحوثيين استعداد جماعة الحوثي لتسليم نقطة الخانق للسلطة المحلية.

كما نفى عون عدم موافقة الحوثيين على مقابلة لجنة المجلس الوطني، مؤكدا بأن الجماعة متعاونة في حل إشكالية دماج، مبديا ارتياحه لما تم التوصل إليه مع ممثل الحوثيين بتعاون المحافظ ولجنة الوساطة والاتفاق على آلية تنفيذية لحل قضية دماج على ضوء اتفاق 23/11. 

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن