جريدة الرياض تدعو إلى إغاثة عاجلة لإنقاذ جوعى اليمن والإحجام عن توزيع الهبات التي تذهب للمشايخ وزعماء القبائل

السبت 17 ديسمبر-كانون الأول 2011 الساعة 07 مساءً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 9389
 
  

دعت جريدة الرياض السعودية، في افتتاحيتها اليوم السبت، إلى «إغاثة سريعة وسريعة جدا» للشعب اليمني، وقالت بأنه من العار أن يأتي تقرير منظمتين إنسانيتين «أوكسفام» و «الإغاثة الإسلامية» ليعكس صورة الفقر في اليمن الذي تعدى رقم الخمسة والسبعين في المائة بجوار بلدانٍ عربيةٍ خليجيةٍ غنية وعالم آخر يُدلل كلابه أكثر من البشر.

وأشارت الصحفية في افتتاحيتها التي كتبها الكاتب السعودي يوسف الكويليت، إلى أن دول الخليج قد دفعت معونات متعددة لليمن، لكنها كانت تذهب إما إلى أعضاء السلطة أو رؤساء القبائل، وقال بأن هذه مشكلة لا زال يعاني منها اليمن، مطالبا «بوجود سياسات ترتهن إلى الإشراف على أي عطايا وإيصالها إلى الشعب كمشاريع حيوية ودون قبول الحجج القديمة بأن أي شروط أو إشراف على تلك المعونات بمفهوم عدم التدخل بالسيادة اليمنية ليس منطقياً، لأن المنح الدولية من أي جهة يتم إيفاؤها تحت سلطة البلد المانح والمنظمة خشية أن تذهب الأموال إلى غير أهدافها».

وقال الكاتب بأن اليمن «دخل مدار العواصف منذ زمنٍ بعيد، واستقراره وتنميته يساهمان في أمن المنطقة، والواقع الجديد، حدث بسبب العديد من الأسباب أهمها الثورة التي قادت إلى تنحي الرئيس صالح عن الرئاسة، وحقيقة الفقر قديمة مقابل شحٌ في الإمكانات وتزايد سكاني كبير واضطرابات نشأت لهذه الأسباب».

وأضاف الكاتب بأن «الوضع الراهن والذي كشف أن أسراً تعتاش على الخبز والشاي وأخرى لا تتناول أي وجبة إلا بعد ثلاثة أيام واضطر بعضها إخراج أبنائهم من المدارس للبحث عن قوت يومهم قضية تحتاج إلى علاج سريع حتى لا تصل اليمن إلى صومال أخرى، وهي واجبات لا بد من الإسراع بها لأن أي تراخٍ بإنقاذ جوعى اليمن إحراج للدول المجاورة، وليس من الضروري أن تسلم المعونات للسلطة بل للهيئتين اللتين نشرتا التقرير».

كما أضاف الكاتب بأن «الجوع كافر، وحالة اليمن الراهنة قد تدفع بجوعاه إلى أي فصيل إرهابي إذا كانوا سيجدون الملاذ الغذائي الآمن، والدول الخليجية لا أقول بأنها بلا فاعلية، بل هي من أكثر من يساهم بتنمية اليمن، لكن ظروف الأشهر الماضية ربما عطلت الكثير من المشاريع، ولو انزلقت هذه الفئات التي تقع تحت خط الفقر إلى أي جهة إرهابية فسوف يكون المشكل كبيراً على دول الجزيرة العربية، وهناك من يريد اغتنام مثل هذه الفرصة، سواءٌ من خلال الحوثيين الذين لا يمارون في ولائهم لإيران، أو أي جهة أخرى تريد خلق تعقيدات أمنية لهذه الدول»، مشيرا إلى أن «المسافة مع اليمن قصيرة جداً، والحدود معقدة، ولديه فائضٌ من اللاجئين الآخرين، والدولة الجديدة لم تبدأ العمل، وأمامها إرثٌ مستجد، لا بد من إغاثة سريعة وسريعة جداً».