آخر الاخبار

قنبلة بقوة زلزال".. الجيش الروسي يدمر مستودع ذخيرة للقوات الأوكرانية بقنبلة فائقة القوة الدوري المصري.. هدف "عالمي" من لاعب الأهلي يثير تفاعلاً إنجاز أمني كبير يطيح بشحنة خطيرة وبالغة الأهمية لعمليات الحوثي الارهابية أبو عبيدة يزف خبراً غير سار لإسرائيل.. والقسام تنشر فيديو قد يشعل تل أبيب البحرية البريطانية تكشف نتائج هجوم حوثي مزدوج استهدف اليوم سفينة شحن مجدداً.. مشاط الحوثيين يوجه تهديداً مهينا شديد اللهجة الى قيادات مؤتمر صنعاء بحضور الراعي وبن حبتور ..بماذا توعدهم خلال الأيام القادمة؟ برلماني متحوث في صنعاء يفتح النار على سلطة الانقلاب الحوثية ويشكو الظلم والجوع والفقر تحذير أممي: اليمن سيواجه أربعة أشهر عجاف مع بداية الشهر المقبل القوات المسلحة السعودية تبدأ مناورات الغضب العارم في البحر الأحمر بمشاركة القوات البحرية الأميركية لقاء رفيع لقيادات قوات الأمن الخاصة بمحافظة مأرب.. والعميد الصبري يوجه برفع الجاهزية واليقضة الأمنية

دولة الكيان تواصل طمس معالم مقبرة ( مأمن الله )التاريخية، أقدم وأكبر مقبرة إسلامية في مدينة القدس المحتلة .. تضم رفات عدد كبير من الصحابة والعلماء والشهداء والمسلمين والتابعين والقادة العظماء

الأربعاء 20 ديسمبر-كانون الأول 2006 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس - غزة - رندة عود الطيب - خاص
عدد القراءات 4430

 فوجئت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية في فلسطين خلال قيام مسئولين فيها بجولة ميدانية لتفقد وضع ما تبقى من مقبرة مأمن الله الاسلامية في مدينة القدس المحتلة ، بأنّ مجهولين يهوداً فاسقين قاموا بانتهاك حرمة قبور المسلمين ورسموا كتابات بذيئة باللغة الإنجليزية وبعض الأشكال غير اللائقة على القبور والمقامات ، خاصة مقام قبر الأمير المسلم ( علاء الدين ايدغدي بن عبد الله ) المعروف "بالكبكي " .

قال الشيخ ( علي أبو شيخة ) ، رئيس مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية – في بيان صحافي توضيحي وصل (( مأرب برس )) :" إنه يستهجن إصرار السلطات الإسرائيلية منع المسلمين من صيانة وتنظيف ما تبقى من مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس مما يجعلها عرضة للانتهاك المتواصل من قبل يهود فاسقين ، أو من قبل جهات إسرائيلية رسمية كبلدية القدس .

واعتبر ابو شيخة :" أن المنع الإسرائيلي نوعا من أنواع الاضطهاد الديني الذي تمارسه المؤسسة الصهيونية وأذرعها بحق المسلمين ، إذ ضمنت الشرائع السماوية والقوانين الدولية حق المحافظة على حرمة الأموات على اختلاف أديانهم .

 وخلال قيام وفد من مؤسسة الأقصى بجولة ميدانية لتفقد وضع ما تبقى من مقبرة مأمن الله في القدس، وجد أنّ مجهولين يهوداً قاموا بانتهاك حرمة مقام الأمير علاء الدين ايدغدي بن عبد الله - ورسموا كتابات بذيئة باللغة الإنجليزية وبعض الأشكال غير اللائقة، ويدل على ذلك الأسماء الموقعة على الرسم المذكور .

وخلال الجولة الميدانية لاحظ الوفد أنّ بلدية القدس اليهودية ما زالت تستعمل الجهة الغربية مما تبقى من المقبرة كمخزن لأدواتها ومعداتها الإنشائية، كألانابيب ومواد الصرف الصحي ، حيث تدخل حفّارات البلدية إلى المقبرة لتنقل هذه الأدوات والمواد إلى حيث ومتى تشاء، الأمر الذي يكرّس بصورة فاضحة انتهاك حرمة مقبرة مأمن الله في القدس .

وكان الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، (إسرائيل) قد أكد في بيانات ومناشدات عديدة وصلت ((مأرب برس )) أن دولة االكيان الصهيوني تواصل طمس معالم مقبرة "مأمن الله" التاريخية، التي هي أقدم وأكبر مقبرة إسلامية في مدينة القدس المحتلة ، والتي يعود تاريخها إلى الفتح العمري قبل أكثر من 14 قرنا ، وتضم عددًا من قبور صحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، ورفات عدد كبير من الصحابة والعلماء والشهداء والمسلمين والتابعين والقادة العظماء..

وأكد الشيخ صلاح أنّ معظم أجزاء هذه المقبرة قد اختفى بعد أن بنت الحكومة الصهيونية على أجزاء كبيرة منها فنادق وشوارع، وأما الجزء المتبقي فهو الآن أيضاً عرضة لبناء مشروع استعماري آخر.

وفي شهر كانون الثاني /يناير من العام الحالي 2006 م؛ أعلنت الصحف العبرية عن قرار الحكومة الصهيونية افتتاح مقر ما يسمى "مركز الكرامة الإنسانية - متحف التسامح" في مدينة القدس، على ما تبقى من مقبرة "مأمن الله"، الأمر الذي يؤكد تصميم الاحتلال الصهيوني على إنهاء وجود المقبرة.

وخلال هذا العام 2006م بدأت الشركات الإسرائيلية المتعهدة بالعمل على رفع السور المحيط بالمقبرة من مترين إلى ارتفاع أربعة أمتار، حتى لا يرى أحد الجرائم التي تُرتكب بحق الموتى.. ولم تكتف الشركات بهذا؛ فقد عمدت إلى نصب خيمتين كبيرتين لستر ما تقوم به من انتهاكات واعتداءات على رفات وهياكل الموتى، تحت حراسة العشرات من جنود الاحتلال المنتشرين في محيط المقبرة وأثناء العمل بها.. ورغم ذلك كله؛ فقد أفاد بعض العمال بأنه يعمل في الموقع حوالي 150 شاباً وشابة يهودية، وأنهم يقومون بحفر القبور تحت الخيام.. ويتضح من شهادات أخرى أنه كُشف في موقع إقامة المتحف وحتى الآن وتحت أنظار سلطة الآثار عن أكثر من 150 هيكلاً عظمياً.

وتحدث الشيخ رائد صلاح عن المقبرة الإسلامية بتفصيل أكثر قائلا: "تقع المقبرة غربي المسجد الأقصى المبارك بجوار مبنى تاريخي هو مبنى المجلس الإسلامي الأعلى، الذي كان عبارة عن مقر الحاج أمين الحسيني، وأصلاً كانت تصل مساحة هذه المقبرة إلى 200 دونماً حتى عام 1967 م، وكانت تحوي 70 ألف قبراً، والآن وجدت الشركة الإسرائيلية" 300 قبر"، وأما البقية فقسم منها بني عليها فنادق إسرائيلية ، وقسم آخر شق عليه شارع سيارات وقسم عليها موقف سيارات صهيونية ، وبقي من المقبرة 19 دونماً وقعت عليها الاعتداءات منذ عام 1967.. ومنذ ذلك الحين دأب الاحتلال على تغيير معالم المقبرة وطمس كل أثر فيها، حتى أنه لم يتبق فيها سوى أقل من خمسة في المائة من القبور، وقُدِّرت المساحة المتبقية فيها بحوالي ثمانية في المائة من المساحة الأصلية.

وعن الصحابة الذين دفنوا في هذه المقبرة؛ يقول الشيخ صلاح :"مجموعة من الصحابة لا نعرف عددهم دفنوا فيها، ودفن بعد ذلك أجيال من التابعين وأجيال من أتباع التابعين، وأكثر من دُفنوا من المسلمين في هذه المقبرة هم جنود صلاح الدين الأيوبي الذين رافقوه في مسيرته التي توّجت بتحرير القدس".

وذكرت كتب التاريخ أنّ هذه المقبرة تأوي رفات أكثر من سبعين ألفاً بين صحابي وشهيد وعالم وزاهد، مثل الأمير عيسى بن محمد العكاري الشافعي ، أحد كبار مستشاري صلاح الدين الأيوبي، والشيخ شهاب الدين "أبو العباس"، وقاضي القضاة شيخ الإسلام ، محمد بن جمال الدين بن سعد بن أبي بكر بن الديري العبسي الحنفي.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن