لأول مرة منذ 33 عاماً: الصحف الرسمية اليمنية تتحرر من تبعية عائلة صالح

الأربعاء 04 يناير-كانون الثاني 2012 الساعة 12 مساءً / مأرب برس- الأهالي نت
عدد القراءات 12110
 
 

تحررت الصحف الرسمية اليمنية من تبعية عائلة صالح وقيود نظامه بعد 33 عاماً من العزلة التي فرضت عليها والتوظيف في غير مصلحة اليمنيين.

وارتفعت مبيعات الصحف الرسمية بعد عودة اليمنيين لمتابعتها بعد قطيعة طويلة. وتشهد غالبية الصحف الرسمية رواجاً كبيراً وإقبالاً متزايداً في المكتبات والأكشاك مع توجهها نحو التحرر من قبضة بقايا نظام صالح الذي سخرها لخدمته وفرض عليها تبني خطاباً تحريضياً ضد الثورة الشعبية السلمية التي اندلعت في فبراير من العام الماضي 2011م.

وتسعى وزارة الإعلام في حكومة الوفاق الوطني، إلى تطبيق خطاب جديد على كافة وسائل الإعلام الحكومية، بحيث يصبح خطابها الإعلامي متوازنا ويمثل كل اليمنيين.

وصدرت صحيفة الثورة الرسمية للمرة الأولى، اليوم الثلاثاء، بدون "إفتتاحية" التي جرت العادة أن تنشر يومياً في صفحتها الأولى. وكانت الإفتتاحية تكتب من قبل السكرتارية الإعلامية للرئيس صالح، وسخرت لمهاجمة قوى المعارضة والتعبير عن توجهات دار رئاسة الجمهورية.

يأتي ذلك بعد أيام من استقالة رئيس تحريرها علي ناجي الرعوي، بعد احتجاجات واسعة شهدتها المؤسسة للمطالبة بإقالة الرعوي.

وامتنعت صحيفة الثورة، الأحد الماضي، عن تغطية خبر المؤتمر الصحفي الذي عقده صالح، السبت، وصدرت دون أن تحتوي صفحتها الأولى وصفحاتها الداخلية مانشيتات حمراء وعناوين عريضة عن جديد أنشطته وخطاباته.

وتتناول غالبية الصحف الرسمية اليمنية أخبار حكومة الوفاق الوطني بايجابية وتفرد لها مساحات بارزة في صفحاتها الأولى والصفحات الداخلية. ونشرت كثير من تلك الصحف الصادرة هذا الأسبوع صورة رسمية جديدة لرئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوه.

وتتحدث مصادر إعلامية عن استمرار مؤسسة الثورة للطباعة والنشر في طباعة عدد من الصحف مجاناً. وكانت المطبعة تطبع عدد من الصحف الموالية لنظام صالح والمحسوبة على جهات أمنية بصورة مجانية بناءً على أوامر من نافذين.

وتشير المعلومات إلى أن المؤسسة تتحمل مديونية مالية كبيرة، وامتنعت المؤسسة عن طباعة بعض الصحف المستقلة الأسبوع الجاري، بحجة عدم توفر ورق الطباعة رغم إن تلك الصحف تدفع تكاليف الطباعة.

وتصدر صحيفة الجمهورية الرسمية بدون "إضاءة" التي سرت العادة أن تنشر في صفحتها الأولى وتحتوي على مقتطفات من خطابات الرئيس صالح، وتم استبدال زاوية الإضاءة بمربع للعد التنازلي لموعد الانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر إجراؤها في الـ 21 فبراير القادم وتبقى على موعدها 48 يوماً.

وتتبنى صحيفة الجمهورية خطاباً متوازناً وتنشر كتابات لمعارضين بعد عودة رئيس تحريرها سمير اليوسفي، المستقيل إلى العمل بقرار من وزير الإعلام علي العمراني. وتنشر الصحيفة أخباراً عن المسيرات والمظاهرات المنددة بنظام صالح ومقالات رأي لكتاب وصحفيين معارضين بينهم الصحافي منير الماوري وأحمد عثمان وغمدان اليوسفي.

واستعادت صحيفة الوحدة الحكومية صدورها الأسبوعي بخطاب مؤيد لثورة الشباب إلى جانب تعاطيها مع الأخبار الرسمية المتعلقة بأداء حكومة الوفاق الوطني، وذلك بعد قرار إعادة حسن عبدالوراث، الذي قدم استقالته عقب مجزرة جمعة الكرامة إلى رئاسة تحريرها.

ولم يطرأ على صحيفة "14 أكتوبر" الحكومية أي تغيرات ولم يتغير خطابها الإعلامي والموضوعات المنشورة فيها ولا تزال الصحيفة تنشر أخبار صالح وتفرد لها مساحة كبيرة في صفحتها الأولى وصفحاتها الداخلية مقابل تناولها على استحياء لأخبار حكومة الوفاق الوطني.

وتواجه مؤسسة "14 أكتوبر" احتجاجات مطالبة بإقالة رئيسها أحمد الحبيشي.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة السلطة الرابعة