حملت مصادر مقربة من اسرة المساعد وليد حزام الذي قتل في حرم دار الرئاسة امس قائد الحرس الخاص مسؤولية مقتل ابنهم الذي لاتزال ملابسات القضية مبهمة حتى اللحظة.

وقالت المصادر لـ"موقع مأرب برس" ان قائد الحرس الخاص استدعى ثلاثة من ابناء آنس بعد تجمع المئات منهم امام دار الرئاسة امس ليبلغهم ان المساعد حزام قد انتحر في استباق فاضح لنتائج التحقيق وان موضوع القتل شأن يخص الحرس الخاص ,وان على المحتجين المغادرة فورا وإلا سيتم سحقهم حسب قوله.

فيما اكد مدير امن منطقة السبعين حميد بجاش في حديثة امام جموع المحتجين امس ان القاتل موقوف لديه وعلى المحتجين الانسحاب من امام دار الرئاسة.

وابدت المصادر استغرابها من تناقض اقوال طارق صالح مع تأكيدات مدير امن السبعين حميد بجاش الامر اثار الكثير من التساؤلات لدى اسرة القتيل حزام وابناء القبيلة وتعزيز شكوكهم في ضلوع قائد الحرس الخاص بصفة شخصية في حادثة مقتل ابنهم ، خصوصا بعد توجيهه بسرعة إحالة القضية الى قسم علاية ونقل الجثة الى مستشفى 48 وتهديده بسحق كل من يقترب من دار الرئاسة من اسرة القتيل اوأبناء قبيلته وكذا محاولته المستميتة وارساله الوسطاء لاحتواء القضية بأي ثمن وحرصه على ان لا تتناول وسائل الاعلام القضية سواء بالترغيب او الترهيب.

و ذكرت المصادر ان وساطات عدة تتوافد اليهم بين الحينة والاخرى تبلغهم استياء الرئيس صالح من الحادثة وانزعاجه من تصرفات قائد الحرس الخاص ازائها.

وكان المئات من ابناء قبيلة آنس قد تجمعوا امس الأول امام دار الرئاسة احتجاجا على مقتل احد ابناء القبيلة المساعد وليد حزام في ظروف غامضة داخل دار الرئاسة للمطالبة بكشف ملابسات القضية وتسليم قتلة ابنها الى العدالة الا ان قائد الحرس الخاص طارق صالح طلب الإلتقاء بممثلين للمحتجين ليبلغهم تهديداته بسحق كل من يبقى امام دار الرئاسة معللا ذلك بقوله :القتيل احد افراد الحرس الخاص ،وان القضية تخصه.

على صعيد متصل تجمع المئات من ابناء قبيلة آنس اليوم في صنعاء للتشاور في القضية وفي تهديدات طارق صالح لابناء القبيلة وتجاهله لقضية مقتل ابنهم واستنكروا إحالتها الى قسم شرطة علاية بهدف تمييع القضية وإخفاء حقيقتها.