دعت أحزاب اللقاء المشترك والتجمع الوحدوي بمحافظة أبين حكومة الوفاق الوطني برئاسة الأستاذ/ محمد سالم باسندوة، لجعل مأساة محافظة أبين من أولوياتها ، وأن تضع في الحسبان وضع 120000 نازح ما يزالون يذوقون أصناف الذل و الهوان بسبب النزوح.

وشدد مشترك أبين والتجمع الوحدوي في بيان مشترك لهما على ضرورة إدراج موضوع إنها الحرب في أبين وتطهيرها من كل العوائق التي تمنع عودة المهجرين، ضمن برنامج اللجنة العسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار.

وطالب البيان الذي حصل مأرب برس على نسخة منه " بتشكيل لجنة فنية لحصر الأضرار الناتجة عن الحرب في أبين وخصوصا في مدينتي زنجبار وجعار ، لعمل دراسة لإعادة الاعمار ، يلي هذه الخطوة إعادة النازحين ، وحفظ حقهم في التعويض من كل ما لحق بهم من ضرر مادي و معنوي.

وأقترح البيان تشكيل لجنة عليا من الحكومة للقيام بهذه المهمة، تعمل تحت إشراف الرئيس بالإنابة عبد ربه منصور هادي لمتابعة التنفيذ.

ودعا الدولة إلى الاضطلاع بواجبها لتهيئة الظروف المناسبة لعودة المهجرين إلى منازلهم ،وضمان أمنهم واستقرارهم ، في ضل سيادة القانون والحياة الآمنة و المستقرة. و حذر من سياسة فرض الأمر الواقع على ما يجري في محافظة أبين

من جهة أخرى دان مشترك أبين والتجمع الوحدوي بشدة ما تعرض له مهرجان التصالح و التسامح ، الذي أقيم يوم أمس في مدينة خور مكسر بعدن ، " الذي تعرض للتنكيل من قبل بقايا قوات صالح ،التي تحاول زعزعة الأمن و الاستقرار في مدينة عدن وبمشاركة قوى ظلامية تهدف ،لعرقلة الانتقال السلمي للسلطة ".

واتهم البيان من وصفها بـ " القوى التي كانت متمترسة وراء الفساد و النهب و السلب و اللعب بمقدرات و ثروات الوطن " بالوقوف وراء أعمال العنف والفلتان الأمني بمدينة عدن.

مضيفاً: " أن هذه الأطراف ترى في نجاح المبادرة الخليجية زوال ملكهم وانتهاء دولتهم الفاسدة التي بنوها على آهات الفقراء و شيدوها على أنات المستضعفين ".

وأكد مشترك أبين على حرية التعبير عن الرأي و التظاهر بالطرق السلمية، مديناً العنف بكل أشكاله و ألوانه ومن أي طرف كان، واعتبر مبدأ الحوار الطريق الأسلم لحل كل قضايا الوطن، وعلى رأسها القضية الجنوبية.

ودعا البيان أبناء أبين أن يكونوا دعاة سلام و محبة وشركاء في دعم أمن واستقرار عدن ، المدينة المسالمة التي احتضنتهم و آوتهم بعد أن هجروا من بيوتهم ، وأن يردوا الوفاء بالوفاء ، وأن لا يكونوا أدوات لمن يريد المساس بأمن واستقرار عدن.

وكما دعاهم إلى الإسهام الفاعل في العملية السياسية الهادفة إلى نزع سلطان الفسدة والطغاة ، والنقل السلمي للسلطة