تبث الليلة قناة سهيل الفضائية فلما وثائقي عن جمعة الكرامة تحت عنوان " ليس للكرامة جدران " في تمام الساعة الثامنة من مساء السبت يستعرض فيه الجريمة البشعة التي أرتكبها نظام صالح ضد شباب الثورة .

وهو فيلم وثائقي مدته 32 دقيقة, أعده شباب وشابات يمنيون من قلب ساحة التغيير في ظل ثورة الشعب اليمني, والذي يحكي قصة اليوم الذي غير تاريخ اليمن بأكمله, هو يوم "جمعة الكرامة" الذي هز اليمن ومثَّل نقطة تحول في الثورة اليمنية.

يقول شباب يمنيون يقفون وراء الفيلم، إنه للمرة الأولى منذ 30 عامًا ينكسر حاجز الخوف في اليمن، فخرجت اليمن عن بكرة أبيها، رجالًا ونساءً، في القرى والمدن، المدنيون والقبائل، المثقفون وغير المتعلمين، الفقراء والأغنياء، الشباب والعجائز، ليقفون معًا في ساحات التغيير مسالمين في اليمن متحدين في وجه المحنة الأشد وهو مواجهة نظام دموي كنظام صالح, وقرر الرجال والنساء وأفراد القبائل، والأكاديميون، والصغار والكبار على الوقوف معًا لتغيير مسار البلاد.

يروي الفيلم الأحداث المأساوية يوم "جمعة الكرامة"، ويوثق ما حدث في هذا اليوم من خلال شهود عيان وثلاث كاميرات لشباب جامعيين.

وجمعة الكرامة هي الجمعة الموافقة لتاريخ 18 مارس 2011 م.. وهي الحادثة التي وقعت فيها مجزرة ساحة التغيير في العاصمة صنعاء وراح ضحيتها 52 شهيدا ومئات الجرحى من الشباب المعتصمين في الساحة ضد نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح .

وتعد جمعة الكرمة فيصلا هاما في مسار الثورة اليمنية حيث ساد الغضب محتلف مدن اليمن وخرجت المظاهرات العفوية تنديدا لما حصل في عدة مدن يمنية ومنها مدينة عدن التي انطلقت الدعوات من مأذن مساجدها للخروج تنديدا لما حصل في صنعاء..

كما توالت ردود الفعل الدولية والعربية المنددة بالقمع الدامي للاحتجاج مطالبة بالسماح بسير المظاهرات السلمية. ودعت جميع الأطراف اليمنية للتحاور للوصل بالبلاد إلى بر الأمان. وأتت الإدانات من الرئيس الأميركي باراك أوباما, وزارة الخارجية الفرنسية, مسؤولة الشؤون الخارجية فيالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون, وزارة الخارجية الروسية, وزارة الخارجية القطرية, تونس, الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون, منظمة هيومن رايتس ووتش.

وعقب هذة المجزرة تعرض نظام صالح لهزة عنيفة من ألإستقالات حيث بدأت سلسلة من الاستقالات بدأها القاضي ( حمودالهتار )وزير الأوقاف والأرشاد وكذلك وزير السياحة نبيل الفقية ورئيس وكالة الانباء اليمنية سبأ نصر طه مصطفى وتوالت الاستقالات على استحياء إلى أن جاء يوم الاثنين 21 مارس الذي أعلن فيه اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع والمنطقة الشمالية الغربية والرجل الأقوى في الجيش اليمني والاكثر تأثيرا عند القبائل أعلن انظمامه للثورة الشبابية ومساندته لها.. لتشكل ضربة موجعة للرئسس صالح ونظامة لا سيما بعد سيل الاستقالات التي تلى هذا الانظمام من عدد كبير من السفراء والقيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام..