باسندوه يشن هجوماً لاذعاً ضد النظام السابق ويعلن عن تبرع حكومته بـ50 مليون لأسر الشهداء والجرحى(صور+ فيديو)

الأحد 18 مارس - آذار 2012 الساعة 05 مساءً / مأرب برس – صنعاء – جـبر صـبر - خاص
عدد القراءات 10664
   

أعلن رئيس مجلس الوزراء – محمد سالم باسندوه عن تبرع حكومته بـ50 مليون ريال لصالح أسر شهداء وجرحى ومعاقي الثورة السلمية الشبابية الشعبية، فيما كان قد أعلن قبل الشروع في إلقاء كلمته بالإعلان عن تبرع مجموعة هائل سعيد أنعم بـ50 مليون ريال لصالح المؤسسة الخيرية لرعاية أسر الشهداء والجرحى.

شـــــــــــــــــــــــــــــــــــاهد الفيديو ( 1 ),,, ( 2 ),,,

كما أعلن في الحفل الفني الذي نظمته المؤسسة الخيرية لرعاية أسر شهداء وجرحى الثورة السلمية (وفا) اليوم بالعاصمة صنعاء بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لحادث مجزرة جمعة الكرامة في الـ18 من مارس – عن تبرع رئيس الجمهورية بمبلغ مليون ريال، فيما أعلن عن تبرعه شخصياً بمبلغ نصف مليون ريال.

وفي حين دعا باسندوه الى التبرع لصالح مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى اعتبر ذلك " عمل وطني وخيري كبير جدا"، مؤكدا في ذات الوقت استعداده لأن يطوف في مكاتب رجال الأعمال لجمع التبرعات لصالح المؤسسة التي يراعاها عدد من أعضاء نادي رجال الأعمال اليمنيين.

وفي الحفل شن رئيس الوزراء محمد باسندوه هجوماً لاذعاً ضد النظام السابق موجها إليه الاتهام المباشر بالوقوف وراء أحداث ال18 من مارس.

وقال:" في مثل هذا اليوم ال18 من شهر مارس من العام الماضي قام بلاطجة وقوات الحكم الفردي المستبد بارتكاب مجزرة بشرية في لقب العاصمة صنعاء راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى من أبناء شعبنا المعتصمين بساحات التغيير حينما كانوا يتظاهرون سلميا فور فراغهم من أداء صلاة الجمعة".

وأضاف" لقد أدى ذلك الإفراط في القوة الى تصاعد زخم الثورة، وصدرت بيانات الإدانة المحلية والدولية، وأعلنت وحدات من الجيش انضمامها الى الثورة. " لافتاً الى ان ما وصفها بالخطة باءت بالفشل ولم تحقق ما توخاه النظام الحاكم السابق من راء الاعتداء الهمجي البشع، على مئات الآلاف من المتظاهرين والمعتصمين سلميا اللذين كانوا يمارسون حقهم المكفول دستوريا لمحاولة النظام السابق لإجهاض الثورة".

واعتبر باسندوه يوم جمعة الكرامة يوماً مشهوداً من ايام الوطن، ويوماً خالداً في مسيرة الثورة السلمية.

وقال: في هذا اليوم يجب ان نثبت أننا أوفياء للشهداء، وهذا يوم خالد وسيظل خالداً في ذاكرة شعبنا".

باسندوه يهاجم حكم صالح:

و في ما يعتبر انه رداً على تصريحات "صالح" الأخيرة الذي قال ان الحكومة الحالية ضعيفة – قال رئيس حكومة الوفاق محمد باسندوه :" ان من يتهم الحكومة بالضعف والفشل عليهم ان يتذكروا كيف عانى المواطن في ظل حكمهم السابق حين كانت الكهرباء تنقطع لأسابيع إن لم تكن لشهور، فضلاً عن أزمة المشتقات النفطية وبيعها في السوق السوداء.

ساخراً من الحكم السابق بقوله" إلا اذا كانوا قد نسوا ذلك بحكم الخرف!". مضيفاً" على الحكومة السابقة والحكم السابق ان لاينسوا انهم هم من رفعوا أسعار المشتقات النفطية أضعافاً مضاعفة بل كانوا يبيعونها بالسوق السوداء،

متهما النظام السابق بافتعال مشاكل ومعوقات، وإخلال بالأمن الوطني واستقراره".

وقال:" ورغم كل ما يفتعلون الآن من مشاكل ومعوقات، وإخلال بالأمن الوطني واستقراره، فإن الحكومة الحالية تقوم وبأسرع ما يمكن بإصلاح ما تتعرض له الكهرباء وأبراجها من أعطال نتيجة للاعتداءات التي تتعرض لها، مشيرا إلى أن السكان لم يعودوا يعانون من أزمة في المشتقات النفطية بصورة دائمة ومستمرة كما كانوا يعانون في السابق، محملا النظام السابق مسؤولية رفع أسعار المشتقات النفطية.

وفي صورة لتغاضيه عن توجيه الاتهام المباشر للنظام السابق بالوقوف وراء الإختلالات الأمنية القائمة في بعض المناطق بالبلاد، خاطب باسندوه المشاركين في حفل الذكرى السنوية لحادث ال18 من مارس بالقول:" لاشك إنكم لا تجهلون من يقف وراء الإختلالات الأمنية وقصف محطات الكهرباء وأبراجها"، لكنه قال بأنه يطمئنهم بأن حكومته " ستعمل بكل ما في وسعها لتوفير الخدمات الضرورية بأسرع ما يمكن"، لكنه نوه إلى أن حكومة الوفاق ملزمة مهام محددة بموجب المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة، في مقدمتها الإعداد لمؤتمر الحوار الوطني الشامل تحت رعاية وإشراف من الرئيس عبد ربه منصور هادي، و العمل على إعادة الوطن إلى المسار الصحيح وصولا إلى بناء دولة ديمقراطية حديثة خالية من الفساد يسودها الأمن والاستقرار وعلى قاعدة المساواة في كل حقوق المواطنة".

مؤسسة وفا تقدم 123 مليون لاسر الشهداء:

وفي الحفل الذي اقيم تحت شعار(يوم الوفاء للشهيد) اعتبر رئيس مجلس إدارة المؤسسة الخيرية لرعاية أسر الشهداء والجرحى - المهندس خالد طه مصطفى: مجزرة جمعة الكرامة بأنها كانت نافذة فتحها شهداءنا نحو اليمن الجديد.

واستعرض ما قدمت للمؤسسة من دعم لاسر شهداء وجرحى ومعاقي الثورة السلمية حيث قدمت اكثر من 123 مليون ريال لـ(1402)أسرة شهيد، و(3034) جرحى ومعاقين".

واقترح مصطفى اعلان يوم 18 مارس يوماً وطنياً باسم "يوم الشهيد"، مع التكفل بعلاج بقية الجرحى، كما اقترح ان تنشأ الحكومة مدينة سكنية للشهداء والجرحى وتعويضهم التعويض العادل، كونهم من صنعوا التغيير في اليمن".حسب قوله.

ووجه في كلمته ما سماها رسائل منها الى رعاة المبادرة الخليجية دعاهم فيها الى :" معالجة ملف الشهداء والجرحى بصورة عاجلة وعادلة"، باعتباره " من أخطر الملفات"، مؤكدا أن اليمن لن يتمكن من استعادة عافيته إن لم يتم إغلاق ملف الشهداء والجرحي".

وشكر رئيس مجلس أمناء مؤسسة وفا رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي لقراره الذي أصدره الليلة الماضية بشأن ضحايا الاحتجاجات السلمية 2011م. والتي سقط فيها مئات القتلى وآلاف الجرحى بمختلف محافظات الجمهورية للمطالبة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح ونظامه عن الحكم في البلاد والذي استمر 33 عاما

والقت الطفلة "فرح" ابنه الشهيد ماهر رزق ماهر كلمةً اكدت فيها على ان الوطن الذي بذل والدها روحه من اجله هو والدهم.القت ابيات شعرية عبرت عن مطالبهم بمحاكمة القتلة.

وفي الحفل الفني قدم مجموعة من ألمع نجوم الانشاد في اليمن أوبريتاً انشادياً بعنوان (حلم الشهيد). بحضور عدد كبير من اسر الشهداء والجرحى، وعدد من وزراء حكومة الوفاق واعضاء مجلسي الشورى والنواب، ورجال المال والاعمال.

وكان رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوه قد قام قبيل الحفل بافتتاح المعرض الفني لمقتنيات وصور شهداء وجرحى الثورة الشعبية الشبابية السلمية.

وقام ابناء الشهداء بالتقاط صوراً تذكارية مع رئيس الوزراء محمد باسندوه.

 




باسندوة معابناء الشهداء




إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية