أحيت المبادرة الشبابية "من أجل يمن جديد" في ألمانيا الذكرى الأولى لجمعة الكرامة الموافق 18 مارس، في ساحة 18 مارس في برلين، وهي الذكرى ذاتها التي يحيي فيها الشعب الألماني ذكرى ثورته التي اندلعت عام 1848 ضد الفساد و الظلم آنذاك.

و قد احتشد العشرات من الطلاب وأبناء الجاليات العربية في ميدان 18 مارس الشهير امام بوابه برلين التاريخية لإحياء الذكرى الأولى لمجزرة جمعة الكرامة والتي راح ضحيتها 52 شهيدا على الأقل ومئات الجرحى على يد قناصة في يوم مثّل علامة مفصلية في تاريخ ثورة الشباب اليمني.

وتعهد المعتصمون بمحاكمة القتلة مرديين «الشعب يريد محاكمة السفاح». مؤكدين أنهم "سيقومون بدورهم في ملاحقة المجرمين".

وأكدت كلمة االمبادرة الشبابية "أن الشباب في ألمانيا سيتابعون أعمال البرلمان الألماني الذي يناقش تجميد أموال رجال النظام السابق و ملاحقتهم قانونيا"، شاكرين في الوقت ذاته النواب الألمان الذين تبنوا الأمر، كما أكدت المبادرة "أنها ستخاطب النواب الآخرين كي يدعموا مطالبهم" .

تخلل الاعتصام كلمات دعت الي القبض على القتلة الذين ارتكبوا هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة وعدم منحهم الحصانة من الملاحقة القضائية . ودعت الى الاهتمام بالجرحى ومصابي الثورة ،واستعرض أسماء الشهداء تخليدا لذكراهم.

وطالبوا رئيس الجمهورية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلّحة بـ"اتخاذ قرارات تاريخية بشكل عاجل، تحرّر المؤسسة العسكرية والأمنية من سيطرة العائلة وبما يمكّنها من أداء دورها في الدفاع عن الوطن وحفظ أمنه واستقراره".

وأكد المشاركون انهم سيواصلون انشطتهم الداعمة لثورة الشعب وأهدافها "حتى يتحقق للشعب اليمني ما يريد".