عمال يسيطرون على ميناء النفط برأس عيسى.. وخبراء يحذرون من مؤامرة

الثلاثاء 20 مارس - آذار 2012 الساعة 11 مساءً / مأرب برس- الخطاب الروحاني
عدد القراءات 7574
 
 

حذر خبراء نفط من ماوصفوها "مؤامرة" يجري ترتيبها حاليا في ميناء رأس عيسى على البحر الاحمر من خلال استخدام بسطاء سيطروا على باخرة "صافر" الناقلة للنفط، ونصبوا خياماً أمام محطة رأس عيسى حاملين شعارات مطلبية.

وقال الخبراء ان عشرات من عمال اليومية الذين فرضوا سيطرتهم على باخرة "صافر" في منطقة رأس عيسى قد يكبدون اليمن خسائر فادحة في حال تعرضت الباخرة لأي أذى.

وكان عدد من عمال اليومية على باخرة "صافر" في منطقة رأس عيسى قد سيطروا واحتجزوا السبت طاقم الباخرة ومنعوا كافة الامدادات الغذائية والطبية عن طاقمها حتى الآن،مهددين بما أسموه "التصعيد والتدمير لكل شيء".

وتستقبل باخرة "صافر" المملوكة للدولة انتاج خمس شركات نفطية وعبرها يتم التصدير إلى الخارج، وتموين مصافي عدن بالنفط الخام.

ويقول خبراء أنه في حال تعطل الباخرة أو تعرضها لأي تخريب يخرجها عن الخدمة –حسب تهديد مختطفيها- فإن ذلك يعني تعطيل إنتاج وتصدير خمس شركات نفطية كما لن يتمكن الخبراء من إعادتها للعمل إلا بتكاليف قد تصل إلى مليارات الدولارات ولمدة لا تقل عن سنة، فضلا عن خسارة إنتاج البلد للنفط الخام وتصديره المترتب على ذلك تقدر بأكثر من خمسة مليارات دولار في السنة!

يأتي هذا التصعيد بعد مؤشرات لنجاح وساطة تقوم بها أطراف حكومية وقبلية لإعادة إصلاح أنبوب النفط في مأرب والذي بموجبه ستستأنف اليمن تصديرها للنفط المتوقف منذ عدة أشهر.

ويعد ميناء رأس عيسى أهم ميناء نفطي ومن أهم مصادر الدخل في البلد.

وشكك مراقبون في أن يكون للمعتصمين أمام محطة رأس عيسى أو المختطفين للباخرة "صافر" يحملون مطالب حقوقية.

وقال مصدر نفطي أن شركة "صافر" لم تتلق من قبل أي مطالب من قبل هولاء الذي يعملون بأجور يومية، ولم تمانع من قبل ولا الآن من مناقشة أي مطالب عادلة، غير أن المحتجين باشروا بعملية القرصنة.

وذكرت مصادر محلية أن المعتصمين أحضروا بواسطة عدد من الباصات المرافقة لمخيماتهم بالإضافة إلى تموينات ومايكروفونات تتعدى تكاليفها إمكانيات أبناء المنطقة.

وحذر خبراء وعاملون في مجال النفط من مغبة التساهل مع ما يجري في منطقة رأس عيسى، ودعوا وسائل الإعلام والصحفيين إلى فضح هذه الممارسات التي تستهدف القطاع النفطي في البلد.

وطالبوا الرئيس هادي وحكومة الوفاق سرعة إنقاذ الموقف وعدم النظر إليها بوصفها مطالب حقوقية لعاملين.