نظمت الجالية اليمنية في ولاية ميشجن الامريكية يوم الأحد الموافق 25 مارس 2012 م فعالية منوعة بمناسبة مرور عام على مجزرة جمعة الكرامة التي راح ضحيتها مايقارب الستين شهيدا ومئات الجرحى في ساحة التغيير بصنعاء .

 وكانت لجنة المساندة الشعبية لشباب الثورة اليمنية منظمة يمانيوا المهجر للتنمية والحوار بأمريكا قد نظمتا فعالية ظهر أمس في مدينة ديربورن بولاية ميتشغن الأمريكية تخللها عدة عروض وندوة نقاش مفتوح تحت عنوان ( الحقوق والحريات في ظل ثورة التغيير ) بحضور الناشط الحقوقي المعروف رئيس منظمة (سجين ) والمحامي في منظمة هود للدفاع عن الحقوق والحريات الأستاذ / عبدالرحمن برمان .

وقد صاحب صعود المحامي / برمان المنصة إرتفاع صيحات التكبير والتصفيق إبتهاجاً بقدومه ضيفاً على الجالية كشاهد حي على مراحل الثورة السلمية في اليمن التي عانى المهاجر اليمني خلالها وتجرع الويلات حيث لاحيلة له سوى إقامة مثل هذه الفعاليات والأحتفاليات التضامنية يناصر من خلالها ثورة شعبه المكلوم .

وبدأ برمان بشكر الجهات المنظمة للفعالية ثم أثنى على المرأة اليمنية بأعتبارها عنصر فاعل في إنجاح الثورة اليمنية السلمية وقال " كنا قبل الثورة نقول عن المرأة هي أم الشهيد وأخت الشهيد وزوجة الشهيد والمعتقل ولكن بعد الثورة أصبحت هي الشهيدة والجريحة والمعتقلة"

.وسرد برمان المرحلة التي سبقت الثورة وساق العديد من الشواهد والصور الأنتهاكات التي كانت تمارس من قبل نظام الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وقال " لماذا الثورة ؟ لماذا تم رفع شعار الشعب يريد إسقاط النظام.... لن أتحدث بلغة الساسة ولاحتى بلغة الشباب الأبطال في الساحات بل سأتحدث معكم بلغة القانون لكي نكون منصفين " .

وبين " بأن هناك ضخ إعلامي مهول لمحاولة تشوية الثورة السلمية من قبل نظام المخلوع علي صالح"

وسرد قصة من إنتهاكات النظام السابق ضد واحد ممن يحملون الشهادات الجامعية العليا كالباحث اليمني الذي عمل دراسة في الصين عن رؤيته العلمية لتطوير الكهرباء في العالم ولقائه بالرئيس الصيني الذي حاول منحه راتبا مجزيا لقاء بقائه في الصين كباحث في هذا المجال لكنه آثر العودة الى اليمن محاولا تقديم حلولا علها تساهم في تطوير الكهرباء في اليمن وكيف تم أعتقاله في المطار وتعذيبه ولم يفرج عنه إلا وهو مجنون والأن يعمل بستانيا في حديقة إحدى المنشئات الحكومية "

وتطرق الى الأنتهاكات الي حدثت في المحافظات الجنوبية وقال " استباحوا كل شيء في المحافظات الجنوبية حتى المقابر حولوها الى اراض للبيع والشراء" وتابع " كان هناك حراكا في الجنوب بينما كان الحراك في الشمال مقتصراً على النخب مثل النقابات والمنظمات"

 وبين أن النظام السابق " اقصى الجنوبيون على اختلاف أنتماءاتهم السياسية ليس لشيء إلا لأنهم من الجنوب"

وقال "قامت الثورة من أجل الفتاة أمل التي أختطفها احد ضباط الأمن وأغتصبها " ومن أجل منتهى الخديري التي باعتها أمها بخمسة عشر الف ريال على الحدود السعودية من أجل حاجتها للمال لإطعام باقي الأسرة "

 وعن جمعة الكرامة قال برمان بأن كل اجهزة الدولة كانت ضالعة في مجزرة جمعة الكرامة" .

وقال " بان الدكتور/ عبدالله العلفي النائب العام السابق اقيل بسبب انه كان قد وعد بالتحقيق مع أولاد الرئيس المخلوع ومن معهم من المتورطين في المجزرة" .

وعن هيكلة الجيش قال برمان " في هناك خطة وستتم إن شاء الله قريبا "

وقال عن الحصانة" الدستور اليمني مصدره الشريعة الاسلامية والشريعة ليس فيها حصانة لقاتل..و اذا وجد القضاء النزيه يمكن ان يلغى هذا القانون بجلسة واحدة"

وفي نهاية الحفل تم تكريم المحامي برمان من قبل منظمة يمانيو المهجر ولجنة المساندة الشعبية تقديرا لجهودة في خدمة الثورة اليمنية ودفاعة المتواصل عن حقوق المظلومين والمعتقلين من ابناء اليمن .

وكانت فقرات الفعالية قد بدأت قبل صلاة العصر بعرض فيلم وثاقي بعنوان ( ليس للكرامة جدران ) يجسد مجزرة جمعة الكرامة استمر حوالي نصف ساعة ذرف الحاضرون خلاله الدمع بغزارة من هول ما شاهدوه من حقائق عن جمعة الكرامة كان الكثير من ابناء الجالية يجهلونها.

 وبعد صلاة العصر بدأت فقرات الفعالية بتلاوة آي من الذكر الحكيم تلاها الشبل زين العابدين الشميري ثم الدعاء للشهداء من قبل الشيخ عبدالرزاق السيد امام مسجد معاذ بمدينة هامترامك بعدها وقف الحاضرون للنشيد الوطني للجمهورية اليمنية الذي انهار البعض باكيا خلال ترداده.

ثم كلمة الجهات البمنظمة للحفل القاها الناشط السياسي في الجالية موسى مجرد التي رحب خلالها بالحاضرين وبالضيف القادم من اليمن عبد الرحمن برمان ... وقال " منذ الوهلة الاولى ونحن نتابع الثورة لحظة بلحظة .. وظللنا متسمرين امام شاشات الكمبيوتر او التلفاز نتابع تفاصيل الثورة ..وقال "الذي حدث في جمعة الكرامة هي جريمة شنعاء يندى لها جبين الغظامة وقتل بالرصاص الحي والمباشر الموجه الى الصدور والرؤوس"

وأضاف" ارتكبت المجزرة في وضح النهارعبر مجموعة من البلاطجة والمأجورين واننا من هنا نطالب حكومتنا الامريكية بدعم الثورة اليمنية لمواصلة تحقيق اهدافها وتجميد ارصدة المخلوع على صالح"

ثم تلى ذلك فيلما قصيرا من انتاج المخرج جمال المريسي سرد مراحل الثورة اليمنية منذ بدايتها مرورا بثورة المؤسسات وليس انتهاء بانتخاب هادي,

وقدم فقرات الفعالية كل من الناشط السياسي عارف محسن ناجي والشابين احمد الماوري وحمزة الشريف.

وتخلل الفعالية معرض صور فوتوغرافي لشهداء الثورة اليمنية وشهداء جمعة الكرامة.