آخر الاخبار

أم وابنتاها تحت وطأة الأمراض المزمنة يعشن المعاناة منذ سنوات ومصدر دخلهن بيع العلب الفارغة( صور)

الثلاثاء 03 إبريل-نيسان 2012 الساعة 08 مساءً / مأرب برس- جبر صبر
عدد القراءات 8876
 




في صورة من صور المعاناة والمأساة التي تعيشها بعض الأسر اليمنية- تعيش المسنة آمنة محمد صغير 60 عاماً واثنتين من بناتها حياة بؤس ، لا يجدن من يعولهن، منسيات كغيرهن ممن نسيهم المجتمع، وغض الطرف عن معاناتهن، ومكابدتهن المعيشة.

وتتجلى معاناة "آمنة" وابنتاها ( أمل 25 عاماً وأشواق 20 عاماً) اللواتي زارهن مراسل "مأرب برس" بمنزلهن الكائن بحارة "خشم البكرة" جوار النقطة العسكرية شمال العاصمة صنعاء- في اصابة الفتاتين بمرض مزمن "فأمل" تعاني من ضمور في الدماغ منذ سنوات ولا تستطيع الكلام، فيما تعاني شقيقتها"أشواق" من حالة نفسيه، جعلهما حبيستا جدران منزلهن الصغير المكون من غرفة صغيرة ومطبخ وحمام استأجرته والدتهن كما تقول: بطرف صنعاء لأنه رخيص ولا يوجد لديها شيء لكي تستأجر وسط العاصمة".

أمل وأشواق تعيشان المعاناة بحرمانهما من متعة الحياة الحقيقية كبقية أقرانهما منذ صغر سنهما، بسبب المرض ولم تجدا من يقوم بعلاجهما حتى تستمتعا بالحياة وتلتحقا بالمدرسة- بعد أن توفي معيلهم الوحيد "والدهم" بمنتصف التسعينات، بعد أن كانوا يعيشون حياة كريمة بمكة المكرمة قبل ان ينتقلوا الى اليمن أثناء أزمة الخليج". حسب والدتهن، لتتحول بعدها حياتهم الى بؤس وشقاء.

وتكابد والدتهن وتعاني منذ سنوات وهي تسعى جاهدة كي تحصل على ما يكفيها وابنتاها من طعام وشراب، ولا تطمح أكثر من ذلك، رغم معاناة ابنتيها نتيجة مرضهما وحاجتهما الماسة للعلاج لكن أنى لها ذلك، مصدر دخلها ما تقوم به في عملها الشاق طوال يومها لتحصل على القليل من المال لا يفي بالطعام والشراب للأسرة.

الأم تجمع علب فارغة على مدى أسبوع بـ700ريال:

يتمثل مصدر دخل السرة كما تقول الأم من خلال جمعها للعلب الفارغة وبيعها". وما يزيد من المأساة لدى هذه الأم انها تقوم وعلى مدى أسبوع كامل والبحث بمختلف الشوارع والحارات بتجميع "شواله او شوالتين" فقط من العلب الفارغة لتبيعها ب700 ريال فقط مايعادل(3 دولارات). مبلغ لا يفي بمصاريفهن اليومية، فضلاً عن إيجار البيت المتواضع".

وتزداد معاناة الأم أكثر عندما تنظر الى بنتيها بين جدران المنزل وهما يصارعا المرض ولا تستطيع ان تقدم لهما شيء، رغم ان الأمل كبير في علاج حالتهما المستمرة منذ صغرهما، فتقول: خلال شهر رمضان الماضي أعطاني فاعل خير علاج لـ"أشواق" استخدمته لمدة شهر وبدأت حالتها تتحسن، الآن ليس لدي لأشتري لها العلاج عادت حالتها، وتحتاج لجرعه شهرية ". مضيفةً: اتعب كثيراً مع أشواق إذا اشتد بها المرض".

الأم "آمنة صغير" هي الأخرى تعاني من أمراض بحكم كبر السن منها آلام المفاصل،والضغط.

تناشد آمنه فاعلي الخير النظر الى حالتها المعيشية الصعبة مع بنتيها حتى يستطعن توفير ابسط مقومات الحياة الكريمة، وتناشد فاعلي الخير بعلاج بنتيها حتى يخفف ذلك من معاناتها المستمرة معهما منذ سنوات طويلة.

للتواصل لتقديم الدعم والمساعدة للأسرة الاتصال على الرقم(734721736 او 772315523) أو التواصل عبر موقع "مأرب برس". 

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن