آخر الاخبار

صحيفة تكشف عن مطلبٍ مهم تنازل قادة العدو الصهيوني عنه لصالح حماس صراع الاجنحة يطيح بـ محمد علي الحوثي وصنعاء تقسَّم الى مناطق - زعيم المليشيات يتدخل لمنع الصدام خطوة جديدة للحكومة الشرعية تمثل ضربة كبيرة لمليشيات الحوثي تأكيداً لمصادر مأرب برس.. واشنطن تبعث رسمياً برسالة ضربات قاسية مرتقبة للحوثيين قتلها ذبحا بالسكين..تفاصيل جريمة قتل بشعة بطلها سفاح حوثي وضحيتها زوجته - هذا ما قام به اهالي الضحية قبل ان تجف دماء ابنتهم ودموع اطفالها الخمسة خامنئي يوجه رسالة تهديد غير مباشرة للسعودية سيول جارفة تجتاح السعودية لا يعرف المعمرون لها مثيلا عطلت الدراسة والحياة والسلطات تعلن رفع حالة التأهب .. شاهد رمياً بالرصاص.. تصفية قيادي حوثي في صنعاء بعد مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لمحافظة مأرب بساعات .. الإعلام الإيراني والحوثي يرفع لهجة التهديد للسعودية ويتوعد باستهداف الأهداف الاستراتيجية وزير الأوقاف يتفقد أسطولا حديثا من الباصات ستقوم بنقل حجاج بلادنا بين المشاعر المقدسة

مجلة «ذا ماجالا»: سيظل حلم الانفصال يراود الجنوبيين طالما بقي صالح وأفراد أسرته في السلطة

الخميس 05 إبريل-نيسان 2012 الساعة 06 مساءً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 9021
 



  المصدر: ذا ماجالا
الكاتب :
برنارد هيكل

ترجمة: مهدي الحسني

بعد استقالة علي عبدالله صالح من رئاسة اليمن، كانت الآمال في التغيير تبدو كبيرة. وبما أنه لم يحدث تغيير جذري في تركيبة السلطة، فإنه من غير الواضح إن كانت تلك الآمال سوف تتحقق.

وافق صالح على التخلي عن منصبه في نوفمبر 2011، وتنحى عن السلطة بشكل رسمي في فبراير 2012 ليحل مكانه نائبه سابقا، عبدربه منصور هادي، الذي اصبح الآن رئيسا للبلاد. لكن صالح ما زال يشكل قوة رئيسية في السياسة اليمنية، فهو رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام، ولا يزال أفراد من أسرته يشغلون مناصب قيادية في الجيش والأمن. مثال على ذلك نجله أحمد الذي يقود الحرس الجمهوري، وابن شقيقه يحيى الذي يقود قوات الأمن المركزي.

إن جميع المؤشرات حتى الآن لا توحي برغبة صالح في التخلي عن نفوذه طالما ظل منافسوه السياسيون يسعون جاهدين للهيمنة على الحكم في اليمن.

إحدى المجموعات المنافسة هم الأخوة الأحمر. أسرة مشايخ تنتمي لقبيلة حاشد، التي لا يحتشد أفرادها خلف زعيم واحد، وهي قبيلة منقسمة على نفسها بشكل ميؤوس منه.

أما المنافس الآخر فهو أحد أقرباء صالح وحلفائه السابقين، اللواء علي محسن قائد الفرقة الأولى في الجيش اليمني. ويعتقد كل جزء من هذا الثلاثي التنافسي أنه الأجدر بحكم اليمن، ولن يتخلى أي منهم عن السعي للحكم إلا إذا خرجوا جميعا من اللعبة السياسية بشكل متزامن. إن حضورهم المستمر يمثل تهديدا على الاستقرار السياسي في البلاد.

هناك سؤال جوهري ينبغي على صناع القرار في منطقة الخليج والغرب أيضا، أن يسالوا انفسهم: هل من الممكن أن يعم الاستقرار والتنمية في اليمن في ظل وجود النفوذ والحضور الذي يتمتع به هؤلاء المتنافسون، أم أن رحيلهم أصبح ضروريا من أجل استقرار اليمن على المدى البعيد؟

في الوقت الحاضر فإن اليمن أشبه ما يكون بعلبة البارود وقد تصبح بكل سهولة جحيم عنف يقود إلى حرب أهلية ويؤدي إلى انقسام البلاد. إن حكم علي عبدالله صالح الذي استمر منذ 1978، أدى بفعالية إلى تجريد البلاد من المؤسسات. لقد شخصن صالح حكم البلاد بدرجة عالية، واحتفظ بالحكومة في حالة فوضوية بشكل متعمد وربط كل اللاعبين مباشرة بشخص الرئيس. فأصحبت المؤسسات لا تعني شيئا، وما يهم في الأمر هو إن كان المرء من المقربين والمستفيدين من نظام المحسوبية الذي وضعه صالح.

وعلى سبيل المثال، بعد الوحدة التي تمت في 1990، قام صالح بإعادة نظام القبيلة إلى مناطق اليمن الجنوبي سابقا «جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية». وكان الغرض من ذلك هو تفكيك مؤسسات الدولة وخلق علاقات شخصية مع زعماء القبائل الجدد، الذين تورط بعضهم في أعمال نهب من خلال مصادرة الأراضي والموارد الاقتصادية في الجنوب. ويعد ذلك أحد الأسباب التي جعلت الكثير من الجنوبيين يشعرون بأن حكم صالح مثل احتلالا للجزء الخاص بهم من البلاد، و لذلك سعوا للانفصال.

سيظل حلم الانفصال يراود الجنوبيين طالما بقي صالح وأفراد أسرته في السلطة. الشعور الذي يعم الجنوبيين هو أنه تم تجريدهم «من حقوقهم» وإساءة حكم صالح لهم، هو ما سمح للقاعدة والمجموعات التي على شاكلتها مثل أنصار الشريعة، أن يجدوا الملاذ الآمن والدعم في تلك المناطق.

اكثر خبر قراءة عين على الصحافة