أحمد العزي اصيب في خضم الثورة .. يقطع مسافات طويلة للحصول على مبلغ 10 الف ريال يمني!!

الثلاثاء 29 مايو 2012 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - امين دبوان
عدد القراءات 5905

أحمد أحمد العزي من محافظة صنعاء بني مطر يبلغ من العمر ثلاثون عاماً متزوج ولديه ولد وبنت كان يتقن عمله جيداً في الأعمال الكهربائية تراه خارجاً من البيت مبكراً ثم يعود قبل العصر وقد حمل معه مصاريف بيته وحاجاته وهكذا كل يوم لكن هذا كان قبل الإصابة أما الآن فوجدته أمام مؤسسة وفاء متذمراً ومحتجاً بسبب قطع عشرة ألف ريال كانوا يصرفوها له شهرياً, وجدته هزيلاً وتحت شميزه (قميص)( كيس الكلوسترما) للتبرز من البطن، يمشي من شارع بغداد حتى يصل إلى الساحة يومياً يتابع العشرة الألف التي لم تصرف وقد تأخرت ولديه أسره تنتظرها .

إصابته كانت في إحدى المسيرات السلمية التي ضربت في جولة عصر يوم 15/10/2011م من قبل الحرس الجمهوري بالرصاص وقنابل الغاز فكانت رصاصه في يده وأخرى في بطنه أسعفوه حينها إلى مستشفى آزال والدم ينزف من يده وبطنه أجريت له ثلاث عمليات و6أشهر وهو في المستشفيات مجارحه وعلاجات , يده لا يقدر على تحريكها أصبحت مقيده بسبب العمليات ولا يحس بها وأما البطن فأصبح يتبرز عن طريقها.

يتساءل عن كيف يسافر بعض الجرحى الخارج وآخرون لا يُلتفت إليهم ، بل كان إسمه من ضمن الكشوفات إلا أنه سقط ، أحمد العزي إستدان أكثر من مليون ونصف ريال ليعالج جروحه وأستغرب من صرف راتب جندي للجريح بقوله " أنا أصبحت معوقاً الجندي قادر يعمل شي جنب الراتب " وطالب الجمعيات الخيرية التي تتحدث باسم الجرحى والشهداء بأن تقوم بواجبها أو تغلق أبوابها.

تركت أحمد على باب المؤسسة ثم التقيته مرةً أخرى بعد أسبوع وهو في طريقه يتابع العشرة ألف التي لم يستلمها بعد, وتستمر المعانأة ......؟

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية