من عثر على موقع حطام طائرة الرئيس الإيراني؟ هناك روايتين الإعلان عن أكبر صفقة طائرات في تاريخ السعودية ومطار ضخم يستوعب 120 مليون مسافر الرئيس العليمي يشيد بتدخلات الإمارات في اليمن ويناقش تعزيز الدعم المطلوب لعدة مجالات أول اتهام إيراني لأمريكا بعلاقتها في سقوط طائرة الرئيس ومصرعه من هو الوزير الجديد للخارجية الإيرانية؟ مع اقتراب نهاية المهلة.. البنك المركزي في عدن يلوح بمعاقبة بنوك صنعاء المخالفة عاجل.. أول تعليق لزعيم الحوثيين وجماعته باليمن بشأن مصرع الرئيس الإيراني عودة المعارك في جبهة حيفان ومقتل 4 جنود في درع الوطن من ''آل الصبيحي''.. الأسماء صحفية معارضة تدعو الشعب الإيراني للإحتفال والفرح بمصرع رئيسي تعرف على رئيس إيران الجديد بعد إعلان مصرع رئيسي
توفيق محمد سعيد العزاني رجل في الأربعين من عمره، لديه ولدان وثلاث بنات، كان يعمل في محل للألمنيوم، وهو من مديرية صبر الموادم، التي لا بتعيد كثيرا عن مقر عمله بمدينة تعز.
يوم التاسع والعشرين من مايو 2011م، هو اليوم الذي ارتكبت فيه مجزرة محرقة ساحة الحرية بتعز، ففي ذلك اليوم انطلقت مسيرة من ساحة الحرية إلى مديرية أمن القاهرة للمطالبة بإطلاق ثلاثة من شباب ساحة الحرية، وما إن وصلت المسيرة إلى مديرية الأمن حتى استقبلت بالرصاص الحي، من قبل قوات الأمن والبلاطجة.
في ذلك اليوم كان توفيق أحد المشاركين في المسيرة، وأصيب خلالها بثلاث طلقات نارية من معدل 21/7، في رجله اليمني، وتم إسعافه عقب إصابته إلى مستشفى الصفوة، وأجريت له الإسعافات الأولية هناك، غير أن المستشفى أصبح هدفا مباشرا لقوات الأمن أثناء اقتحام الساحة.
ونظرا لكثافة النيران التي تعرضت لها المستشفى، اندلعت النيران في أروقة المستشفى، وتمكن توفيق من الخروج مع من تم إخراجهم من الجرحى، وتم نقله إلى مستشفى ابن سيناء، ليكمل علاجه، وهناك أجريت له عمليات جراحية بسيطة.
أثناء علاجه في مستشفى ابن سيناء وصلت بعض قوات الأمن لمحاولة اختطاف الجرحى الذين يخضعون للعلاج هناك، غير أن مدير المستشفى تمكن من إقناع قوات الأمن بالمغادرة، رافضا تسليم الجرحى الذين يخضعون للعلاج في المستشفى.
عقب ذلك اليوم المشؤوم انتقل توفيق من تعز إلى صنعاء بحثا عن علاج لجراحه، بعد أن ازدادت حالته سوءا، حيث أصبح عاجزا عن تحريك رجله، التي كانت مسنودة بالمسامير الحديدية.
تسببت إصابة توفيق في فقدان قدرته على مزاولة عمله، وأصبح عاطلا عن العمل، وعاجزا عن إعالة أطفاله وأحفاده الذين يعيلهم، فاضطر لبيع ذهب امرأته الذي تمكن من شرائه خلال سنوات عمره، بالإضافة إلى قطعة أرض كان يطمح أن يتمكن من بناء منزل صغير عليها يأويه مع أسرته، وأنفق كل ما حصل عليه من مال في تكاليف علاجه.
أصبح توفيق حاليا عاجزا عن العمل، بسبب الإعاقة التي تعرض لها بسبب إصابته، وها هو اليوم يتساءل عن جزاء تضحيته في سبيل الحرية لوطنه من الظلم والاستبداد، وأين هي الثورة التي خرج من أجلها، وأين هي الجهات المختصة التي تخفف من معاناة جرحى الثورة؟