آخر الاخبار

الصباح التونسية: مجرمون برتبة رؤساء دول!

الأربعاء 06 يونيو-حزيران 2012 الساعة 09 صباحاً / مارب برس - متابعات:
عدد القراءات 2893

شنت افتتاحية صحيفة الصباح التونسية هجوما حادا على زعماء العرب وقالت في مقالها الافتتاحي الذي حمل عنوان "مجرمون برتبة رؤساء دول!": "أجل... ذلك هو حال الحكاّم العرب الذين أطاحت بعروشهم ثورات 'الربيع العربي' ـ مشرقا ومغربا... ذلك هو حالهم وتلك هي صفتهم سواء لما كانوا في السلطة يحكمون ويستبدون ويفسدون ويهيئون لتوريث الحكم لأولي القربى."

وأضافت: "كان ذلك هو حال القذافي المقتول ـ مثلا ـ وحال المجرم الجبان الهارب من وجه العدالة المدعو بن علي وحال 'الفرعون' حسني مبارك وهو يستمع ذليلا ـ أمس ـ لقاضي محكمة جنايات القاهرة يحكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة القتل العمد والفساد المالي."

وتابعت قائلة: "ـ لماذا ظل هذا الرهط من الحكام العرب يصر إصرارا حتى آخر رمق على إذلال شعوبهم وأوطانهم ليذلوا هم في النهاية ويسقطون في مزبلة التاريخ !؟ لماذا كانوا ـ والبعض الآخر لايزال ـ يستبدون ويتفرعنون ولا يراعون في الشعوب والأوطان إلا ولا ذمة !؟"

ما من شك ان الأجوبة الطويلة والمفصلة على مثل هذه الاسئلة ستتعدد وتختلف وسيتداخل فيها التاريخي بالثقافي بالسياسي.. لتبقى تلك الاجابة القصيرة والموجزة التي تقول أن هؤلاء انما استبدوا وأجرموا وأفسدوا لانهم لم يكونوا ـ في الأصل ـ سوى مجرمين برتبة رؤساء دول !!! هي الأبلغ والأشفى للغليل..

واختتمت الصباح افتتاحيتها بالقول :"يبقى أن الدرس الأكبر والأهم ـ ربما ـ الذي يجب أن تستخلصه الشعوب العربية التي انتفضت بشجاعة على ظلم هؤلاء الحكام وفسادهم واقتصّت لنفسها منهم ـ ثوريا وقانونيا ـ سواء بالتشريد أو بالسجن او بالقتل هو ذاك الذي يحيل على ضرورة أن تبقى متيقظة وحامية لثوراتها وأن تمضي قواها الوطنية قدما بالمسار التصحيحي والثوري حتى الانتهاء من تركيز مؤسسات دولة الوحدة الوطنية والعدالة والحريات.. على اعتبار ان دولة القانون والمؤسسات تبقى هي الضمانة الأكبر للقطع نهائيا مع أنظمة الاستبداد والفساد والعمالة والتوريث".

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة عين على الصحافة