قال وزير التجارة والصناعة, الدكتور سعد الدين بن طالب, ان المرأة اليمنية تمتلك من الكفاءة والقدرة والارادة للقيام بواجبها بإعتبارها نصف المجتمع, مشيراً إلى تصدرها للتفوق العلمي سنوياً عبر ما تحصده من نسب عالية بين أوائل الجمهورية في التعليم الثانوي والاساسي.

وأوضح بن طالب في حفل تدشين مشروع تفعيل وتأهيل قطاع سيدات الأعمال اليمنيات الذي ينفذه النادي بالتعاون مع وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر، الاربعاء 18/7/2012, ان مشروع تفعيل وتأهيل قطاع سيدات الاعمال اليمنيات يعد ركيزة أساسية للمساهمة الاقتصادية وتشجيع النساء علي المساهمة في البناء الاقتصادي وتنمية المجتمع, متمنياً ان تتوحد جهود قطاعات سيدات الاعمال في نادي رجال الاعمال والغرف التجارية والصناعية وغيرها من المكونات المشابهة لتتكامل وتفضي إلى نتائج أكبر وأشمل.

وأشار الوزير الى أن وزارة التجارة والصناعة بصدد فتح وحدة فنية للتعامل مع مشاكل سيدات الأعمال، وأضاف انه "في حالة تطور اقتصادنا اليمني إلى الأفضل واقيمت سوق مالية, أثق ان المرأة مستثمرة جيدة فيه وستجد الفرصة بصورة أفضل لتبرز قدراتها الاستثمارية عبره البورصة والاسهم بشكل أوسع".

وأشاد وزير التجارة والصناعة, بأنشطة وأداء نادي رجال الأعمال اليمنيين الهادفة الى الارتقاء بالمجتمع اليمني وتنميته إقتصادياً وإجتماعياً, وأكد على حاجة المجتمع كله للتأهيل وتفعيل القدرات ذكوراً وإناثاً.

وتمنى الامين العام لنادي رجال الاعمال اليمنيين, يوسف الكريمي, أن يكون مشروع تفعيل وتأهيل قطاع سيدات الاعمال انطلاقة لمرحلة جديدة يتعزز فيها دور ومكانة سيدة الاعمال اليمنية في بناء الاقتصاد الوطني جنبا الى جنب مع اخيها الرجل.

وأضاف الكريمي أن "نادي رجال الاعمال اليمنيين ينظر بايجابية كبيرة الى ذلك الدور الذي يمكن ان تلعبه سيدات الاعمال اليمنيات وتأثيرهن المتوقع في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في البلد, سيما إذا أخذنا بعين الاعتبار الخارطة السكانية التي تمثل فيها المرأة نصف المجتمع اليمني تماما".

وتحدث لأمين عام النادي عن العوائق الاجتماعية التي تقف أمام طموح المرأة اليمنية, وقال أنها "تمثل التحدي الأبرز أمام طموح المرأة اليمنية الراغبة في امتلاك وإدارة مشروعات استثمارية, خاصة حيث اعتاد المجتمع النظر الى هذا النشاط كبصمة ذكورية خالصة لا تقبل القسمة على اثنين ولا طاقة للمرأة بتحمل اعبائه ومشكلاته رغم السوق وشروط المنافسة هي التي تحكم بنجاح او فشل مشروع ما".

وأكد على أن الثقافة السلبية البعيدة عن جوهر الاسلام تقف حجر عثرة امام نهوض المرأة وتمكينها اقتصاديا, وأضاف أن "المرأة اليمنية استطاعت خلال السنوات الاخيرة أن تخطو بثبات وثقة كبيرة نحو المشاركة الفاعلة في العديد من المجالات المهمة في المجتمع ومنها عالم المال والاعمال".

 ويأتي مشروع تفعيل وتأهيل قطاع سيدات الاعمال اليمنيات كأحد المبادرات التي ركزت على تطوير قطاع سيدات الاعمال وتطوير الاداء المهني والمؤسسي لهن وسيقدم المشروع خدماته لنحو 42 سيدة اعمال في المرحلة الاولى ليصل العدد الى 70 سيدة مع نهاية المشروع بعد عام كامل.

وأكد الكريمي أن نادي رجال الاعمال ملتزم بدعم سيدات الاعمال التزاما يتعدى القول الى الفعل من خلال إنشاء وحدة خاصة في النادي ترعى شئون سيدات الاعمال وتسعى لتفعيل دورها وتمكينها اقتصاديا وتطوير اداء مؤسساتهن.

من جهته, أكد مدير تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر, احمد عبد الباري, على أهمية دور سيدات الأعمال في مجال الاستثمار والمساهمة في التنمية الاقتصادية لليمن, مشدداً على ضرورة رفع القدرات الإدارية من حيث التأهيل والتدريب والأخذ بتجربة دول الخليج وتعزيز تكافؤ الفرص الاقتصادية .

وخلال حفل التدشين عرضت عدداً من سيدات الاعمال تجارب نجاح مشاريعهن التجارية في عدة مجالات عدة رغم انشغالهن بالقيام بأدوار أخرى كأمهات وزوجات تتعلق بتربية أولادهن ورعايتهم والقيام بمهامهن منزلية.

حضر الحفل وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل الدكتوره أمة الرزاق حمد.