آخر الاخبار

تعرف على طرق حذف حساب Gmail الخاص بك أرقام ريال مدريد هذا الموسم قبل حسم الدوري الإسباني بعد ان عجزت عن مواجهة رجال الجيش الوطني .. المليشيات تلجأ إلى ارتكاب جريمة بشعة بحق خمس نساء بـ تعز خلال اجتماع مع ممثلي الأحزاب.. رئيس الوزراء :خطر الحوثي لا يستثني أحداً ومواجهته هدفاً رئيسياً في المعركة الوطنية تفاصيل مقترح قدمته مصر لـ حماس مقابل وقف إطلاق النار في غزة المليشيات تدشن حملة هدم واسعة لعشرات المنازل في صنعاء _ المواطنون يستغيثون ومصادر محلية تؤكد:المليشيات هدمت حتى اللحظة نحو 43 منزلاً وسوتها بالأرض بعد توقعات الراصد الهولندي.. زلازل تضرب 3 دول في يوم واحد قيادي مؤتمري يفسد فرحة الحوثيين بشأن انسحاب بعض السفن الغربية من البحر الأحمر - تصعيد عسكري قادم ضد وكلاء طهران وقيادي حوثي يتوسل واشنطن بالتراجع واتساب تختبر خاصية جديدة دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت هيئة كبار العلماء السعودية تعلن فتوى جديدة بخصوص الحج والتصاريح

معادلة صعبة كلما زادت الجمعيات الخيرية ارتفعت نسبة الفقراء

الخميس 26 يوليو-تموز 2012 الساعة 02 مساءً / مأرب برس- الناس- جـبر صـبر
عدد القراءات 5329
 
 

ما إن ينقضي النصف الأول من شهر شعبان إلا ونجد الكثير من الجمعيات الخيرية تخرج للساحة لتبرز وتشهر نفسها، وكل جمعية تسعى جاهدةً لأن يكون لها الدور الأبرز في قيامها بتبني عدد من المشاريع الرمضانية (إفطار الصائم، وجبات، مواد غذائية، وغيرها)، بهدف توزيعها على الفقراء والمساكين والأيتام وغيرهم من المحتاجين.

وفي الساحة اليمنية تتواجد جمعيات "كبيرة" وتعمل طوال العام في مختلف مشاريعها الخيرية وبمختلف محافظات الجمهورية، وبالمقابل هناك جمعيات "صغيرة" بحجمها ونطاق عملها يظهر عملها في فترات محددة ورمضان خاصة..

ورغم تواجد العدد الكبير لتلك الجمعيات إلا ان بعضها يظل عملها موسميا، فهي تنشط خلال المناسبات، ولاسيما بشهر رمضان المبارك، فيما الجمعيات الكبيرة يستمر عملها على مدار العام..

ويلحظ خلال رمضان الجاري ان العمل الخيري والاغاثي لم يعد يقتصر على الجمعيات اليمنية، فدخلت على الساحة اليمنية جمعيات ومؤسسات خيرية واغاثية غير يمنية، في ظل الوضع الصعب والنقص الحاد الغذائي لدى الشعب اليمني بسبب الأحداث العام الماضي.. وبرزت تلك الأعمال الخيرية في إغاثة النازحين من مناطق الصراع في أبين وأرحب وغيرها من المناطق..

 وفي حين غابت مؤسسة الصالح عن العمل الخيري للعام الجاري عن ما كانت عليه بالسابق، وظهور مؤسسات وجمعيات اغاثية خاصة من قطر والإمارات، رأى مراقبون ان ذلك قد يعود إلى ان نشأتها كانت سياسية، وان أعمالها التي كانت تقوم بها كانت لأغراض سياسية، فمنذ رحيل صالح - المرتبطة باسمه- عن السلطة رحلت مؤسسة الصالح عن تقديم المشاريع الخيرية.

  

اتهامات:

 في ظل عمل الجمعيات الخيرية اليمنية البعض يطلق شكوكاً واتهامات جراء قيام الجمعيات بجمع التبرعات وطلب المنح والمساعدات، بهدف توزيعها على الفقراء والمحتاجين، ونشاطها خلال شهر رمضان وحسب، فيما تتجاهلهم على طوال العام..

رئيس مؤسسة التضامن الاجتماعية الخيرية -الشيخ محمد أحمد سعد حنتوس – اعتبر أن مثل هذه الاتهامات عارية من الصحة ولا يقاس بها على كل الجمعيات والمؤسسات الخيرية فهناك من الجمعيات والمؤسسات لها بصماتها على أرض الواقع ومشاريعها وأنشطتها تتحدث عن نفسها، معتبراً بذات الوقت ممارسة مثل هذه السلوكيات من قبل البعض يُعد طعناً في العمل الخيري وتشويهاً له.

وأشار الى ان مؤسستهم تعمل على مدار العام وليس خلال شهر رمضان وحسب، حيث تقدم من خلال "المخبز الآلي الخيري" الدعم لعدد من الأسر الفقيرة والأيتام بصورة دائمة ويومية، يستفيد من المخبز الخيري أكثر من 3 آلاف أسرة فقيرة ومحتاجة، مضيفاً: كما تقوم المؤسسة بكفالة دار للأيتام بمنطقة حدة توزع له "خبز" مجاناً يوميا.. فضلاً عن المركز الطبي الخيري الذي يقدم العلاجات والفحوصات والكشوفات المجانية للفقراء والمحتاجين، كما تقوم المؤسسة بالشتاء بتوزيع مشروع بطانية الشتاء على الأسر الفقيرة، اضافةً إلى إعانات شهرية لليتامى والمحتاجين على مدار العام، وكذا مشاريع كسوة ولحوم الأضاحي".

وأضاف حنتوس لصحيفة الناس: كما ان نطاق المؤسسة لا يقتصر على المنطقة التي تقع فيها بأمانة العاصمة، فقد قامت العام الجاري بتقديم قوافل اغاثية للنازحين بأبين وأرحب..

ودعا رئيس مؤسسة التضامن الدولة ممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل إلى مراقبة أنشطة وبرامج ومشاريع وفعاليات الجمعيات والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني العاملة في المجال الخيري، كما يجب عليها أن تراقب الموارد المالية لهذه الجمعيات والمؤسسات لمعرفة طريقة توزيعها، والفئات التي أُستهدفت بها والمشاريع التي نفذتها على الأرض باعتبار الجمعيات شريكا أساسيا للدولة في تحقيق التنمية.

الانتاج:

 أكد الشيخ محمد حنتوس على ضرورة تصحيح مفهوم العمل الخيري وذلك حتى لا تسهم الجمعيات والمنظمات الخيرية في زيادة أعداد العاطلين ونسبة البطالة في المجتمع وذلك باستمرارها في توزيع المساعدات المادية والمواد الغذائية على الأسر الفقيرة واكتفائها بذلك، بل ينبغي عليها أن تحول فئات المجتمع المستهدفة من فئات مستهلكة إلى فئات وأسر منتجة.

ويقترح رئيس مؤسسة التضامن الخيرية أن يكون هناك تنسيق بين الجمعيات وبين المجالس المحلية لحصر الفئات المستهدفة والأفراد الذين يجب أن تتم مساعدتهم وتأهيلهم وإعدادهم وتعليمهم بإشراف السلطة المحلية وذلك حتى تنأى الجمعيات بنفسها عن تهم الانتقائية والتمييز ويعم خيرها كل أبناء المجتمع في الريف والحضر.

ونبه حنتوس إلى ما قال: أنها معادلة أصبحت صحيحة في نتيجتها في عالم اليوم، فكلما زادت الجمعيات الخيرية زادت البطالة وارتفعت نسبة الفقراء، وهذا بسبب أن فاعلي الخير والجمعيات والمؤسسات الخيرية اكتفت بمنح المساعدات وتوزيع العطاءات بدلاً من أن تؤهل وتدرب هؤلاء الفقراء على إتقان حرف ومهن تعود بالنفع عليهم وعلى أسرهم، ولتحقيق ذلك لابد أن يتكاتف الجميع وتتوحد جهود المؤسسات والجمعيات الخيرية إلى جانب جهود المؤسسات الرسمية لإشاعة روح التكافل والتعاون في المجتمع، وأن يكون هدفنا جميعاً بناء وتطوير وازدهار اليمن، والنهوض بالإنسان اليمني حتى يكون هدفاً من أهداف التنمية، ولذلك علينا الاهتمام به حتى يكون قادراً على خدمة وطنه.

جمعيات خاصة بالثورة

عقب الثورة الشبابية الشعبية السلمية أنشئت عدد من المؤسسات والجمعيات الخيرية، تهدف إلى رعاية ودعم أسر شهداء وجرحى الثورة السلمية، فعقب مجزرة جمعة الكرامة 18 مارس من العام الماضي 2011م تأسست مؤسسة وفا لرعاية اسر الشهداء والجرحى - كمبادرة تطوعية من رجال الأعمال والأكاديميين والمثقفين وغيرهم بهدف تقديم المواساة والرعاية لأسر الشهداء والمعاقين، ومداواة الجرحى لأحداث الثورة السلمية بعموم اليمن.

وخلال يوم الخميس الماضي دشنت مؤسسة وفا مشروع (سلة الوفاء الرمضانية) لأسر شهداء وجرحى الثورة السلمية، استهدفت (1771 أسرة شهيد ومعاق) بعموم محافظات الجمهورية، كما دشنت افتتاح مقرها الجديد بالعاصمة صنعاء.

 واعتبر رئيس المؤسسة رجل الأعمال خالد طه مصطفى المشروع بأنه يمثل وفاءا من رجال الأعمال بالمؤسسة لأسر شهداء وجرحى الثورة".. مضيفاً: كما يهدف الى تعزيز روح التكافل ومواساة اسر الشهداء، وكذا إيجاد علاقة حميمية بين المجتمع والثوار وأسرهم، فضلاً عن انها تأتي ضمن فعاليات المؤسسة على المستوى التعليمي والصحي والاجتماعي".

 ودعا مصطفى في تصريح لصحيفة الناس الحكومة إلى الاضطلاع بدورها في دعم اسر شهداء وجرحى الثورة"، مشدداً على ان تقوم الحكومة بالعمل على اعتماد رواتب شهرية لأسر الشهداء والجرحى".. وأضاف رئيس المؤسسة "إننا بالمؤسسة نسعى مع الجانب الحكومي لإيجاد وظائف لأفراد اسر الشهداء، وكذا معاقيها، كما نسعى لأن يتساوى شهداء الساحات وجرحاها بشهداء وجرحى تفجير السبعين"

نستهدف الجميع:

في الوقت الذي تعمل الجمعيات الخيرية في المجال الخيري تظل الاتهامات تطاردها من قبل البعض، سواءً ما يتعلق بمحدودية عملها الجغرافي والزمني، او طريقة وأسلوب توزيع المساعدات والمعونات الرمضانية والانتقائية في توزيعها..

وحول تلك الاتهامات نفى مدير عام جمعية الإصلاح الاجتماعية الخيرية الدكتور عمار هزاع ذلك عن جمعية بحجم جمعية الإصلاح التي قال: أن مشاريعها وأنشطتها وإسهاماتها تتحدث عن نفسها على أرض الواقع، سواء تعلق ذلك بتوزيع المواد الغذائية أو المعونات النقدية، أو الإفطارات الجماعية أو الحملات والإسهامات الصحية في مجال مكافحة الأمراض الوبائية، أو التوعية بالصحة الإنجابية، أو من خلال المشاريع التنموية المدرة للدخل، أو القروض الميسرة عبر برنامج نماء للتمويل الأصغر الذي تقدمه الجمعية، فإن الجمعية وبحسب هزاع لا تستثني أحدا بل تستهدف كل فئات المجتمع دون تمييز أو انتقائية".

وأضاف "وخلال شهر رمضان كمناسبة دينية عظيمة نجدد العهد مع الله على أن نعمل للرقي بهذا الوطن ولمصلحته بكل ما أوتينا من طاقات وجهود وإمكانات، كونه مسؤوليتنا جميعاً وليس مسؤولية حزب بعينه أو فئة بعينها أو طائفة أو جماعة بل تبقى مسؤولية النهوض به على عواتق الجميع".. مؤكدا إن جمعية الإصلاح تنوء بنفسها عن التقوقع في فئة معينة أو استهداف فئة اجتماعية على حساب فئة أخرى من فئات المجتمع، بل دأبت الجمعية على استهداف كل شرائح المجتمع دون تفرقة أو تمييز، وهذا ديدنها بشهادة القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ رئيس الجمهورية الذي أكد هذا في كثير من مهرجانات الجمعية التي كان يحضرها وان الجمعية تعمل مع كل فئات المجتمع اليمني".. مشيراً إلى أن أنشطة وإسهامات الجمعية هي التي تشفع لها وليس التصريحات والتبريرات، ولم تكن الجمعية في يوم من الأيام تشترط على من تستهدفهم بمساعداتها وإعاناتها الكشف عن الانتماء الحزبي أو السياسي أو المناطقي أو غيره، وقد شملت إسهاماتها أبناء الطائفة اليهودية في محافظة عمران وكذلك كفلت الأيتام منهم، وسبق لها أن شاركتهم فرحتهم بالعيد، وخصوصاً كبار السن والعجزة والمعاقين.

ويضيف مدير جمعية الإصلاح لصحيفة الناس "ان مشاريعنا تستهدف كل المحتاجين بعموم اليمن، ولا تستثني فئة او طائفة أو مكانا معينا فهي تشمل الكل، ففي أمانة العاصمة تستهدف الجمعية من خلال مشاريع إفطار الصائم رجل المرور والنجدة، وكذلك الإفطارات الجماعية في بقية المحافظات، فهل ثبت أننا نعطي هؤلاء إلا بإبراز البطاقة الشخصية أو الحزبية إن مثل هذه الاتهامات أبعد ما تكون عن العقل والمنطق".