اعترض مسلحون مجهولون للمرة الثانية على سيارة مدير السجن المركزي بمحافظة تعز، في منطقة المطار القديم في المدخل الشمالي الغربي من مدينة تعز بالقرب من معسكر خالد بن الوليد التابع للواء "33".

وقال شهود عيان بأن مدير السجن المركزي لم يكن متواجدا في سيارته أثناء الهجوم عليها، بالرصاص، وكان مرافقوه فيها وقاموا بالرد على مصدر النيران.

وأوضح شهود عيان بأن مجموعة من المسلحين كانوا على متن درجات نارية اعترضوا سيارة مدير السجن المركزي بتعز عند الساعة الخامسة قبل الإفطار بالقرب من منزله على بعد عدة أمتار من بوابة المطار القديم الذي يتمركز فيه معسكر خالد ابن الوليد وقيادة اللواء "33" واشتبكوا مع مرافقيه ما أثار الرعب والفزع بين السكان والأهالي دون وقوع أي ضحايا في الأرواح.

يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يتعرض فيها مدير السجن المركزي بتعز لهجوم من قبل مسلحين وقبلها تم اغتيال مدير مكتبه ومدير الشئون الداخلية بالسجن المساعد صالح العولقي، وكانت مصادر أمنية قالت بأن هناك العديد من المتهمين بالقتل الذين فروا من السجن المركزي أثناء الأحداث التي شهدها السجن مؤخرا ولم يتم إلقاء القبض عليهم وهم متهمون بالوقوف وراء عمليات استهداف مسئولي السجن المركزي.

من جانب آخر انسحب قبل ساعة من الآن مجلس نقابة المحاميين بتعز بمعية العشرات من المحامين من اللقاء الموسع الذي دعا إليه المحافظ شوقي أحمد هائل، أفخر الفنادق في المحافظة، وأرجع أحد المحاميين سبب الانسحاب إلى تفاجئهم بقيام المحافظ بعقد لقاء آخر مع عقال الحارات خلافا لما كان مقررا، منتقدا ضعف عملية التنسيق واللامبالاة من قبل الجهات المختصة بالمحافظة.

مصدر في نقابة المحامين قال لـ"مأرب برس" أن اللقاء كان من المقرر أن يضم أيضا النيابات والقضاء غير أن هذه الجهات اجتمعت مع المحافظ عصر اليوم وتم تأجيل اللقاء إلى موعد آخر دون إشعار نقابة المحاميين بذلك.

يذكر أن انسحاب المحاميين يعد ثاني انسحاب خلال شهر رمضان إذ سبقه قبل ذلك انسحاب ممثلي شباب الثورة من لقاء مماثل وبذات المكان احتجاجا على وجود شخصيات في الاجتماع متهمة بقتل شباب الثورة المواطنين بمدينة تعز.

وفي سياق غير بعيد احتج المحامي هاني محمد العزاني أحد المتابعين لقضايا شهداء ساحة الحرية بتعز على تعرضه للاحتجاز لأكثر من ساعة في سجن البحث الجنائي بالمحافظة بتوجيه من أحد ضباط البحث الجنائي.

وأضاف العزاني أن فوجئ باثنين من العسكر يقتادونه إلى السجن أثناء تواجده بالمكان بعدما سحب تلفونه ومنع عنه الاتصال وأعقب ذلك التلفظ عليه بالشتم والسب من قبل أحد ضابط البحث دون أن يوضحوا له أسباب الاحتجاز والاعتقال الذي تعرض له ومثلما كان حجزه بدون سبب فقد تم إطلاق سراحه بدون سبب حد قوله.

وناشد العزاني الجهات المختصة التوجيه لمن يلزم للتحقيق بالقضية ومعرفه دوافعها ومن يقف ورائها.