سامي غالب: الرئيس هادي أمام فرصة ثمينة لتكريس اسمه كقائد تحولي وضع شعبه على المسار الصحيح

الأحد 26 أغسطس-آب 2012 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس – خاص:
عدد القراءات 9369
  
الرئيس عبدربه منصور هادي
 

قال الصحفي اليمني سامي غالب إن اللجنة التحضيرية للحوار الوطني قدمت فرصة ثمينة للرئيس عبدربه منصور هادي في رسالتها التي سيرفعها إلى الأخير رئيس اللجنة الدكتور عبدالكريم الإرياني والتي خرج بها اجتماع اللجنة في القصر الجمهوري أمس السبت.

وتتضمن رسالة اللجنة لرئيس الجمهورية «تسريع هيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية», و«الإفراج عن جميع المعتقلين», و«تسريع إصدار قانون العدالة الانتقالية», إضافة إلى «توجيه اعتذار رسمي من قبل الأطراف التي شاركت في حرب صيف 94 واعتبار تلك الحرب خطأ تاريخي, ومواصلة التواصل الجاد مع مكونات الحراك الجنوبي السلمي في الداخل والخارج للمشاركة في الحوار, ومعالجة آثار حرب صيف 1994», و«توجيه اعتذار رسمي لأبناء صعدة وحرف سفيان والمناطق المتضررة من قبل كافة الأطراف المشاركة في الحروب الستة منذ 2004 واعتبار تلك الحروب خطأ تاريخي لا يجوز تكرارها».

وقال الزميل سامي غالب, في مقال نشره في صفحته على موقع «فيسبوك», إن من شأن المقترحات التي تحملها رسالة اللجنة التحضيرية للحوار الوطني إلى رئيس الجمهورية «أن تمهد لحوار وطني خلاق, وتعزز شرعية الرئيس بالإنجاز, وتمكّنه, لاحقًا, من تكريس اسمه كقائد تحولي وضع شعبه على المسار الصحيح», مطالبًا هادي «بأن يتحلى بدقة خبير تفكيك ألغام (...) بوصفه المنقذ كيما يحظى بشرعية شعبية وفترة سماح قبل أن تحين مواعيد التسديد».

وأضاف في مقاله, الذي يعيد «مأرب برس» نشره, أن «فترة السماح توشك على الانتهاء بعد ستة أشهر من انتخاب [هادي], وشرعيته الشعبية عرضة للتآكل السريع في بلد يتناهشه أمراء جماعات ومقامرون وإقطاعيون عسكريون (...) ومصطفون حزبيون وقبليون ومذهبيون وجهويون يستشرسون من أجل الخصم من تمثيلية الرئاسة لصالح توكيد أحقيتهم في احتكار تمثيل قطاعات من البشر أو قطع من الأرض اليمنية».

وأشار غالب؛ وهو رئيس تحرير صحيفة «النداء» الأسبوعية المتوقفة عن الصدور منذ العام 2010, إلى أن الرئيس هادي «حاويًا ماهرًا يجيد السيطرة على الحيّات والعقارب والثعابين وشلّ حركتها, وخبير متفجرات أعطب القنبلة التي غرسها سلفه في قلب حمير»؛ في إشارة إلى «القنبلة الموقوتة التي غرسها الرئيس السابق [علي عبدالله صالح] في قلب اليمن» والتي وفقًا لـ غالب «صارت أروع مفاخره بحسب تصريحاته لقناة العربية غداة جمعة الكرامة في مارس 2011», وبات يُخشى أن «تنفجر في مؤتمر الحوار الوطني المقرر التئامه في نوفمبر المقبل».

وأضاف غالب أن الثورة الشعبية السلمية اليمنية «أظهرت للعالم أن اليمنيين ليسوا محض قبائل وجماعات عصبوية انحبست داخل الأرض المحرمة على خط الاستواء ‘الجاهلي’, خارج السياسة وعلى هامش التاريخ».

ووصف المعارضة اليمنية الممثلة بتكتل المشترك وشركائها بـ«مفاوضين غير أكفَاء ووسطاء تبخيسيين», صار معهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح «الخاطف الأكثر حظًّا في التاريخ», حيث «سلموه الفدية الخرافية راسمين خط استواء جديد يمكن تسميته إجرائيًا ‘خط التسوية’ الذي تم ترسيمه بمبادرة خليجية تم تدويلها تاليًا بقرارات دولية».

والرئيس هادي «هو الرئيس الثاني للجمهورية اليمنية المضعضعة بحرب 1994 وبحذاقات غارس القنابل والألغام ومؤيديه, والرئيس الأول الطالع إلى الرئاسة بانتخابات شعبية مباشرة (مثلومة في شرعيتها ونزاهتها بخاصة في الجنوب)», وهو أيضًا, بحسب سامي غالب, أول رئيس جنوبي يعتلي عرش اليمن منذ 500 عام؛ «الرئيس الأول القادم إلى عرش حمير المفخخ بالعقارب والثعابين, من خارج المنجم التاريخي لحكام اليمن الكبير خلال القرون الخمسة الأخيرة».

واجتمعت لجنة الحوار الوطني برئاسة رئيس اللجنة الدكتور عبدالكريم الإرياني, صباح أمس السبت في القصر الجمهوري بصنعاء, وناقشت مشروع خطة عمل اللجنة المزمنة لأداء مهامها والانتهاء منها حتى نهاية سبتمبر القادم.

وكلّفت اللجنةُ رئيسَها «تسليم رسالة إلى رئيس الجمهورية عبده ربه منصور هادي حول أهمية التسريع بتنفيذ مجموعة الخطوات والمتطلبات الضرورية للتهيئة واللازمة لإنجاح الحوار الوطني الشامل والتي أعدتها وناقشتها وأقرتها اللجنة بالإجماع, والمتعلقة بمطالب الثورة الشبابية الشعبية السلمية وقضيتي الجنوب وصعدة».

*نص المقال, انقر هنا.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية