باسندوة: التقدم في الجانب الاقتصادي والتنموي سيحقق الأمن والاستقرار

الإثنين 03 سبتمبر-أيلول 2012 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 8741

توجه رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوه على رأس وفد رفيع المستوى يضم عددا من الوزراء وممثلين عن القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني للمشاركة في مؤتمر المانحين لليمن الذي سيبدأ أعماله غداً الثلاثاء بالعاصمة السعودية الرياض، ويستمر يومين.

وعبر رئيس الوزراء لدى مغادرته اليوم والوفد المرافق له مطار صنعاء الدولي متوجها إلى الرياض عن تفاؤله الكبير بنجاح مؤتمر المانحين في حشد الموارد المالية اللازمة لمساعدة اليمن على الإيفاء بمتطلبات المرحلة الانتقالية، انطلاقا من حرص واهتمام المجتمع الدولي المتعاظم بتجاوز اليمن للأوضاع الراهنة وتحقيق الاستقرار، مبينا أن الحكومة ستعرض على شركاء اليمن في التنمية برنامج انتقالي للتنمية والاستقرار 2012-2014م، وبرنامج للإنعاش الاقتصادي متوسط المدى، بالإضافة إلى اطلاعهم على ما خلفته الأحداث الماضية من أوضاع إنسانية صعبة، حد مانقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ).

وأشار إلى أن استكمال تنفيذ التسوية السياسية وإنجاح المرحلة الانتقالية يعتمد بشكل أساسي على تحقيق تقدم ملموس في الجانب الاقتصادي والتنموي، والذي سينعكس بالتأكيد على تحقيق الأمن والاستقرار، وهذا ما نعول فيه على شركاء اليمن في التنمية لمساندتنا في ذلك.

وقال" لا شك أن حاجة اليمن لمساندة الأشقاء والأصدقاء في هذه المرحلة، لا يقل أهمية عن دورهم الفاعل والحيوي للوصول للتسوية السياسية وتجنيب البلاد الدخول في أتون العنف والفوضى، لاسيما في ظل ما تواجهه الحكومة حاليا من تحديات كبيرة وفي مقدمتها المشاكل الاقتصادية والتحديات الأمنية".

وأوضح باسندوة أن الحكومة ستقدم في المؤتمر رؤية واضحة وإجراءات محددة بالاحتياجات الملحّة والعاجلة لاستعادة الأوضاع اللازمة لتحقيق النمو الشامل، والإنعاش الاقتصادي، مؤكدا أن الحكومة ستعتمد إجراءات عديدة لضمان الشفافية والمحاسبة فيما يتعلق باستخدام المنح والمساعدات المقدمة من الأشقاء والأصدقاء وفي مقدمتها تأسيس صندوق دعم دولي خاص، لهذه الأموال بما يضمن استثمارها بالشكل الأمثل وبأشراف المانحين دون تدخل من الحكومة.

وثمن رئيس الوزراء دور المملكة العربية السعودية الشقيقة في الإعداد والتحضير لهذا المؤتمر ومبادرة العاهل الملك عبد الله بن عبد العزيز في الإعلان عن دعم اليمن بمبلغ 3 مليارات و250 مليون دولار، معربا عن ثقته أن شركاء اليمن في التنمية وفي مقدمتهم الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي لن يتوانوا عن تقديم كل أوجه الدعم الممكن لمساندة الشعب اليمني في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة، منوها بما تضمنه البيان الوزاري الصادر عن وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي يوم أمس من تأكيدات على دعم اليمن وإنجاح مؤتمر المانحين.

يرافق رئيس الوزراء وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي، وزير الخدمة المدنية نبيل شمسان، وزير شؤون المغتربين مجاهد القهالي، ومحافظ البنك المركزي محمد بن همام، ورئيس الاتحاد العام للغرف التجارية اليمنية محمدعبده سعيد، وعدد من المسؤولين المختصين بالحكومة.