شقيق الحمدي: القاتل لا يزال موجوداً، وضباط من حاشد ابلغوني بالمؤامرة، وسكرتير الغشمي استقبل الفرنسيتين

الخميس 11 أكتوبر-تشرين الأول 2012 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 15670
 

قال محمد الحمدي شقيق الرئيس الأسبق ابراهيم الحمدي انهم يرتبون لنقل قضية مقتله إلى المحكمة الدولية، فيما طالب نجل الرئيس الاسبق احمد الغشمي بفتح تحقيق دولي محايد وجاد يتقصى حقيقة الإغتيالات وعلى رأسها إغتيال الحمدي وكذلك إغتيال أحمد الغشمي، وان يكون لدى القائمين على التحقيق القدرة على ضبط وإحضار ومن ثم تقديم المشاركين للعدالة ممثلة بمحكمة معترف بنزاهتها وحياديتها.

واوضح الحمدي في حوار ليومية "الجمهورية" ان القاتل لا يزال موجودا، واضاف "كثير من القتلة قد ماتوا واقتص الله منهم للمظلوم بأمراض خبيثة، أربعة من خارج اليمن وواحد من اليمن ممن تآمر عليه مات بالسرطان، والباقي سيأخذ الله منهم". مطالباً ممن "يملكون وثائق عن مقتل الرئيس إبراهيم الحمدي أن يقدموها للاستعانة بها".

واضاف الحمدي"ان الحاكم خلال الـ35 سنة الماضية كان يحمي القتلة، وقال "كيف نستطيع الانتصار لقضيتنا وقد قبضوا على اليمن قبضة حديدية ما بالك بنا نحن كأسرة؟ لقد حاولوا طمس اسمه وتاريخه ومنجزاته خلال الفترة الماضية فكيف يعملون على كشف حقيقة مقتله؟ طمسوا اسمه من فوق الأحجار، من لوحات المنشآت، من كل شيء، علي عبدالله صالح كرم الرؤساء السابقين كلهم ما عدا الحمدي! كرم الغشمي وهو حكم اليمن تسعة أشهر وكرم أيضا السلال والإرياني، لكن إبراهيم الحمدي لم يكرمه، فماذا يعني هذا؟!"

واوضح محمد الحمدي "ان إبراهيم الحمدي لم يقتل لشخصه، بل بسبب المشروع الذي كان يحمله لليمن، هناك أناس من الداخل والخارج يعملون على إماتة أي مشروع وطني، هناك عداوة إقليمية لأي تقدم في اليمن، مشروع الرئيس الحمدي ضايق أيضا القوى الدولية التي لا يعجبها مثل هذا التوجه. عملية التصفية هي دولية/ إقليمية تم تنفيذها بأيادٍ يمنية! إبراهيم الحمدي قتل لئلا تقوم بعده لليمن قائمة"، حد وصفه.

واضاف؛ قال لي أحد موظفي السفارة اليمنية في القاهرة عقب مقتل إبراهيم الحمدي رحمه الله وأنا مقيم هناك: إن أحمد فرج انفتح عليهم بالحديث عن مقتل إبراهيم الحمدي في مقيل خاص في اليمن مع بعض أصدقائه، وقال عن الغشمي: “إن إبراهيم الحمدي لما عرف أنه سيقتل اختلف وجهه مثل حبة الليمون، وأنه عاتب الغشمي في اللحظات الأخيرة قائلاً له: أنا فعلت لك وأنا عملت لك ولا داعي لقتلي .. أنا مستعد أن أخرج من البلاد وأغادر اليمن” وبعدين أحمد فرج هذا الذي قتل في عهد علي عبدالله صالح في الطائرة مع محمد أحمد إسماعيل وابن حورية، المهم.. وافق الغشمي على الحل الذي اقترحه إبراهيم في اللحظة الأخيرة، وقال نأتي له بطائرة ويرحل، فرد عليه علي عبدالله صالح مباشرة وقال له: “لا تخليه يخرج والله عيقلب علينا اليمن” ثم باشره بإطلاق النار عليه من مسدس كاتم الصوت، وهذا المسدس كان قد أُهدي للرئيس الحمدي نفسه لكنه أهداه لمحمد الغشمي أخو أحمد الغشمي، فقتل به!! هذه الرواية كما وصلت إلينا عن أحمد فرج. وكان محمد الغشمي هذا واحد من المتآمرين. وأكد الرواية أيضاً يحيى المتوكل، زارني إلى القاهرة وأكد لي الكلام. ولا أدري هل ذكر ذلك عبد العزيز عبد الغني أم لا؟ أعتقد أنه كتب ذلك. والجنيد يعرف ذلك.

واتهم الحمدي محمد الغشمي بقتل عبدالله الحمدي قائد لواء العمالقة ووصفه ب"زعيم المتآمرين".

واضاف محمد الحمدي ان ضباطاً من حاشد من جماعة الشيخ عبدالله ابلغوه قل لأخيك “إبراهيم” لا يذهب يتغدى اليوم بيت الغشمي، ولا ينام الليلة في بيته، ولا يركب الطائرة غدوة، “كان مسافرا إلى عدن للاتفاق على الوحدة مع سالم ربيع علي” قد يقتلونه في بيت الغشمي أو يقصفون البيت في الليل بصاروخ، أو يقصفوا الطائرة أثناء إقلاعها، فرفعت سماعة الهاتف أتصل له إلى بيته، فجاوبتني زوجته. قلت لها: أين إبراهيم؟ فقالت ذهب يتغدى بيت الغشمي. فصحت مباشرة: “قد قتلوه”؟ وتفاجأت هي حتى أفلتت السماعة من يدها. فترجى الضباط مني كتم السر لئلا يطالهم أي تساؤل أو عقاب، مع أني لم أعرفهم ولم أعرف أسماءهم.

 ووصف محمد الحمدي الشيخ عبدالله ب"أحد المتآمرين على قتل إبراهيم ، لطالما كان يقول في حديثه: إننا كنا متآمرين على قتل إبراهيم الحمدي لكن ما كنا راضين عن العملة “الفسالة” التي عملوها. كان مع قتله في طريق أو بانقلاب، أو ما أشبه، وكان ضد أن يقتلوه في البيت ويضيفوا أيضاً البنات لتشويهه.. وكان يقول: هذه “فسالة” ومش تصرف رجال".

واوضح ان الفتاتين الفرنسيتين حضرتا الى صنعاء بترتيبات مسبقة واستقبلهما سكرتير الغشمي.

واضاف حسبما سمعنا أنه تم قتل الفتاتين في نقم، طبعاً صنعاء لم تكن متوسعة بهذا القدر اليوم، فقتلتا هناك في الخلاء. وقد أخرجهما حمود قطينة والآنسي إلى هناك وتم قتلهما هناك ثم أتوا بهما إلى البيت الذي نقلوا إليه إبراهيم وعبدالله، ووضعوهما في مكان واحد في حارة جامع أبي بكر الصديق حاليا، ونثروا المقذوفات الفارغة للرصاص حولهم، وذهبوا إلى رئيس النجدة بدر خيران، يخبرونه، كما ذهبوا إلى القاضي حسين السياغي وقد نسيت عمله يومها، للتحقيق في الموضوع، وقد أدرك القاضي حسين السياغي بحدسه القوي حقيقة الموقف ورأى المكان كاملا، وقال لهم: المقذوفات موجودة، والقتلى موجودون، لكن أين الدم؟ وأين أثر الرصاص في الجدار أو على أرضية الغرفة؟ وقد قال لي القاضي حسين هذا الكلام رحمه الله. طبعا أرادوا تشويه الرئيس الحمدي. وإسكات أنصاره عن الحديث عنه بحجة أن الذي قتلهما أناس متطرفون وجدوهم في حالة غير أخلاقية".

ووصف محمد الحمدي اخوه ابراهيم والملك فيصل بن عبدالعزيز بانها من اصحاب المشاريع الوطنية وكانا يحلان أي خلاف بالطرق الودية.

الغشمي: الاغتيالات لن تتوقف الا بتقطيع منظومة الدم

من جانبه قال حسين احمد الغشمي في مقال ينشره مأرب برس "ان اغتيال الحمدي ومن ثم الغشمي ترتب عليها ظهور نظام حكم أدار البلاد على مدى عقود بأساليب استخبارية مقيتة وكانت بعض نخبه من المشاركين والمنفذين لهذه العمليات هي السياج المنيع الذي بني بإحكام حول الرئيس المخلوع لضمان عدم خروج الحقيقة إلى العلن بما يهدد رقابهم أجمعين ونتيجة لهذا الأساس الفاسد غرقت البلاد في بحر من الفساد والإفساد لم تعهده اليمن من قبل لا في تاريخها الحديث او القديم".

واضاف "فليتأكد الجميع ان مايحرك القتلة ويوجه أعمالهم هي ملفات الإغتيال للرؤساء وغيرها من جرائم اغتيال أخرى او حالات اختطاف او تغييب قسري مازالت تجري على قدم وساق ومن نفس المنظومة الأثمة. وتأكدوا أنها لن تتوقف عند هذا إلا بكشفها وتقطيع أوصالها فهذه المنظومة عاشت بالدم وستموت به وإلا فإن الثمن مزيد من دماء اليمن وأبنائه".

وتابع الغشمي في مقاله "أصابع الاتهام توجه بالدرجة الأولى للشهيد بأذن الله الرئيس احمد حسين الغشمي وأنا هنا لست بصدد الدفاع عنه أو محاوله تفنيد هذه الإتهامات بالرغم من قناعتي ببراءته ولكن غرضي الأساسي هو فتح الملف بشكل كامل ولا يهمني إذا والدي كان مشاركاً من عدمه فاليمن أغلى من الأحياء قبل الأموات مهما كانت درجة قرابتهم لنا فظهور الحقيقة سيزيل من فوق كاهل اليمن الكثير من المخططات السرية التي مازالت تحكم هذه المنظومات الفاسدة والتي مازالت فاعلة وبقوة في جميع مناحي الحياة وظهور الحقيقة سيعطي اليمن فرصه لتضميد الجراح واستشراف المستقبل بخطى واثقة.

نص حوار محمد الحمدي

نص مقال حسين احمد الغشمي

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن