هادي: هيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية تمضي بايجابية ،، وينتقد سياسات إعلام القوى الحزبية

السبت 13 أكتوبر-تشرين الأول 2012 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 4060

وصل إلى صنعاء اليوم مستشار ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر في زيارة لليمن، بينما الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية التقى اليوم السفراء العشرة للدول الراعية للمبادرة الخليجية وهم سفراء الدول ذات العضوية الدائمة الدائمة في مجلس الأمن الدولي وسفراء مجلس التعاون الخليجي ورئيس بعثة الإتحاد الأوروبي.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن بن عمر قوله؛ أن الزيارة تأتي في أطار متابعة جهود الأمم المتحدة لمساعدة اليمن على إنجاز ما تبقى من مهام المرحلة الانتقالية الثانية، لافتا إلى أن زيارته ستتركز على قضية تقديم الدعم للإعداد لمؤتمر الحوار الوطني حيث قدمت الأمم المتحدة مساعدات للجنة الفنية للإعداد والتحضير للحوار.

وأكد أن العملية الانتقالية لا يمكن أن تنجح إلا بنجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي سيتناول العديد من القضايا التي تهم اليمنيين منها قضية صعدة والقضية الجنوبية وإنشاء دستور جديد وغيرها من القضايا الهامة.

ونوه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر انه سيلتقى خلال الزيارة بعدد من المسؤولين في الدولة والفعاليات السياسية من جميع الأطراف.

رئيس الجمهورية يلتقي سفراء الدول العشر

وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية التقى اليوم السفراء العشرة للدول الراعية للمبادرة الخليجية وهم سفراء الدول ذات العضوية الدائمة الدائمة في مجلس الأمن الدولي وسفراء مجلس التعاون الخليجي ورئيس بعثة الإتحاد الأوروبي.

وفي مستهل اللقاء رحب الرئيس بالسفراء جميعاً عن تقديره لجهودهم التي تبذل في سبيل ترجمة التسوية السياسية التاريخية في الينم وفقاً لمقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن 2014، 2051.

واستعرض الرئيس جملة من الموضوعات المتصلة بذلك وفقاً للجدول الزمني كما هو محدد في الآلية التنفيذية وقال : في كل من الأحوال نحن حتى الآن نسير بطريقة حققت الكثير من النجاحات على المستوى السياسي بصفة أكبر ، وصولاً إلى تشكيل اللجنة الفنية العليا للحوار الوطني والتي طلبت التمديد لثلاثة اسابيع اخرى لإنهاء مهمتها بصورة كاملة.

وفي الجانب الاقتصادي قال الرئيس عبد ربه منصور هادي أن مؤتمر المانحين الذي عقد في الرياض برعاية في المملكة العربية السعودية الشقيقة ومؤتمر اصدقاء اليمن الذي عقد في نيويورك في 27 من سبتمبر قد حققا نجاحاً ومؤشرات ايجابية جداً على صعيد الدعم الإقليمي والدولي لخروج اليمن من ظروف صعبة.

واعرب الرئيس عن اعتقاده بان الأمور على هذا النحو تسير كما هو مطلوب.. ونوه الرئيس ايضاً إلى أن موضوع إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية تمضي بصورة ايجابية بحسب مانصت عليه المبادرة الخليجية.

وأكد الرئيس أن امامنا الأن وفقاً للمرحلة الثانية من المبادرة الخليجية خطوة وطنية استراتيجية على درجة عالية من الأهمية وهو المؤتمر الشامل للحوار الوطني الذي لن يستثى أحداً.

وفي هذا الصدد دعا الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى ضرورة تعاون الجميع من القوى السياسية والمجتمعية والثقافية في الداخل وتعاون المجتمع الدولي ايضاً من اجل انجاح الحوار الوطني الذي يعول عليه ايجاد المخارج العملية والحلول الفعلية لكل الملفات والقضايا العالقة من اجل الوصول إلى الحكم الرشيد المرتكز على الحرية والعدالة والمساواة وكل ماتتطلبه الدولة المدنية الحديثة في ظل الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن، والانطلاق نحو مستقبل اليمن الجديد بكل ثقة واقتدار.

وتطرق الرئيس إلى موضوع سياسات وإعلام الاحزاب والقوى السياسية والمنابر والبرامج التي تحملها وتعمل من اجل تحقيقها .

وقال :" وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن 2014، 2051 فأنه يجب أن تكف تلك السياسات الاعلامية والبرامجية وتتخذ من الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية برنامجها السياسي ولعل الجميع يدرك بان المبادرة تمثل خارطة عمل لإخراج اليمن إلى بر الأمان.

ونوه الرئيس عبدربه منصور هادي إلى أن ذلك يمثل أهمية ليس لليمن وحده بل من اجل سلام وأمن المنطقة والعالم، الذي أجمع على عدم انزلاق اليمن إلى الحرب الأهلية، وباعتبار أن المبادرة الخليجية كانت المخرج الأمن والمشرف للجميع.

واشار الرئيس إلى ماتحقق حتى الأن يعتبر شوطاً كبيراً ونجاحاً باهراً وحقق الكثير من الخطوات نحو استعادة الحياة الطبيعية وتكريس الأمن المجتمعي، والفرق بين الأمس واليوم واضح جداً.

واعتبر تحقيق المزيد من التقدم نحو ذلك خلال الاشهر الثلاثة المتبقية من هذا العام من اجل أن يأتي العام الجديد بانجازات اكبر على صعيد تنفيذ التسوية السياسية.

وشدد الرئيس هنا على أنه ينبغي أن يمضي الحوار الوطني من خطوات اعادة الهيكلة في الجيش والأمن ومختلف المسارات في وقت واحد ومنها تشكيل اللجنة العليا للانتخابات والسجل الانتخابي الجديد ، حتى لاتتوقف عند بعض الاشتراطات التي قد تولد فيها بعد مشاكل اكبر.

وتطرق الرئيس إلى التوجه لمحاربة الفساد بكل اشكاله وصوره وذلك في طريق الاصلاحات العميقة والشاملة التي خلقتها ثورة التغيير .

وقد تحدث سفير المملكة العربية السعودية علي بن محمد الحمدان وسفير الولايات المتحدة الامريكية جيرالد فيرستاين وسفير روسيا الاتحادية سيرجي غيور كوزلوف ، فاجمعوا على أن الدول الراعية للمبادرة من خلال سفرائها في اليمن سيعملون كل مابوسعهم من جهد من اجل المضي في ترجمة المبادرة السياسية التاريخية في من اجل اخراج اليمن من ظروفه الصعبة الى بر الامان وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدول 2014 ،2051 وبصفة خاصة مايتعلق بالحوار الوطني الشامل الذي لايستثنى احد.

واكدوا مساعدة الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية انهم سيقدمون كل المساعدات الممكنة من اجل نجاح كل الخطوات المحددة في المرحلة الانتقالية حتى الوصول إلى الانتخابات في فبراير 2014م .

حضر اللقاء لأول مرة مدير عام مكتب مجلس التعاون الخليجي في اليمن السفير سعد بن محمد العريفي.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن