قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن بلاده ما زالت " في وضع حساس ودقيق ويحتاج الوطن الى كل الجهود المخلصة من أجل الخروج من الظروف الصعبة الى بر الأمان".

وأضاف هادي "يكفي اليمن إلى هنا صراعات ونزاعات ومنعطفات منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر وحتى اليوم".

ورأس هادي اليوم اجتماعاً استثنائياً ضم رئيس مجلس النواب ونائباه وعدد من مستشاريه إضافة إلى رئيس اللجنة الفنية للحوار الوطني وأمناء عموم أحزاب الاشتراكي والاصلاح والمؤتمر والناصري، بحضور المبعوث الأممي للأمم المتحدة مستشار الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر.

جاءت الدعوة الرئاسية عقب ما شهدته اليوم العاصمة صنعاء من سلسلة من الإنفجارات المتوالية بمقر معسكر الفرقة الأولى مدرع وأسفرت عن إحداث الهلع في أوساط المدنيين الساكنين في المدينة عموماً وأسفرت عن عدد من الجرحى والقتلى من المدنيين الأبرياء.

وفي اللقاء استعرض الرئيس أهم التطورات التي جرت اليوم في مستهل اللقاء تحدث الرئيس مستعرضاً الاوضاع بصورة عامة وبكل تطوراتها ومستجداتها على مختلف الجوانب.. وقال:"الجميع يدرك أننا مررنا بأسوأ أزمة عرفها التاريخ اليمني المعاصر، وكان لها تداعيات خطيرة جدا وانقسامات حادة على مستوى الجيش والأمن وحتى المجتمع، وكنا قاب قوسين أو أدنى من العنف والحرب والاقتتال، وجاءت المبادرة الخليجية كمخرج آمن ومشرف للجميع".

ودعا رئيس الجمهورية الجميع لضرورة العمل على فتح صفحة جديدة من تاريخ اليمن المعاصر من أجل الأجيال وحياتهم الحرّة الكريمة.

ورغم المُناسبة المؤسفة التي أدّت للاجتماع قال الرئيس عبد ربه منصور أن "الأوضاع اليوم هادئة وآمنة ولا بد من المُضي حتى تحقيق الأمن والاستقرار من أجل التطور والنماء وتلافي كل التداعيات وتهيئة المناخات الملائمة.. للولوج إلى المؤتمر الوطني الشامل".

كما دعا الرئيس هادي جميع القوى السياسية والحزبية والثقافية والاجتماعية لـ"تحمل مسؤوليتها الوطنيّة الكبرى خصوصاً في هذا الظرف الدقيق والحساس, وبذل كامل جهودها في التعاون الكامل والصادق من أجل خروج اليمن إلى بر الأمان"، مؤكداً على أن الحوار وحده هو المخرج الآمن من أجل السلام والوئام .

اجتماع الرئيس ناقش في ختامه بعضاً من أهم القضايا كان في مقدمتها تقرير رئيس فنية الحوار د. عبدالكريم الإرياني الذي قال أن اللجنة:"عملت بكل جهد والتزام وقد قطعت شوطاً كبيراً في مأسسة البرامج والمواضيع التي تمهد للحوار بصورة كاملة".

وقال:"نحن على مشارف الانتهاء من العمل النهائي وبما يزيد على 95%.. واللجنة قد نجحت في الواقع في مهامها وكان هناك انسجاماً وتفاهما كاملين في كل المسارات".

ثم ناقش الاجتماع موضوع إنجاز "السجل الانتخابي النظيف على أساس الرقم الوطني".