آخر الاخبار

الاعلام المصري يكشف تطورات المفاوضات بين حماس والكيان الصهيوني بشأن اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار البنك المركزي يفضح المليشيات ويكشف عن أسباب قراره بنقل مراكز البنوك من صنعاء إلى عدن صيغت في الدقيقة الأخيرة.. تقرير يكشف كواليس صفقة الهدنة التي قبلتها حماس.. وسر قرار الكيان الصهيوني بإغلاق قناة الجزيرة الحكومة الشرعية توجه رسالة تحذير للمليشيات من مغبة تصعيدها الحربي على مختلف الجبهات مليشيات الحوثي تحصر جامعة صنعاء لأبناء قادة الجماعة ومقاتليها اللواء سلطان العرادة يبلغ الإدارة الأمريكية بضرورة الالتزام بالمرجعيات الثلاث لأي عملية سلام قادمة الكويت تؤكد دعمها للحل السياسي في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث .. رئيس هيئة الأركان يدشن فعاليات توعوية لسائقي المركبات العسكرية ويوجه باستكمال ترقيم الجيش مأرب : ندوة فكرية تدعو لتوسيع برامج المواجهة لمشاريع التطييف والتشيُّع الحوثي الإيراني. الاعلام الحوثي يبث مشاهد مصورة لعناصر حوثية تستعرض مهارات الاهانة والإذلال لكبار قيادات حزب المؤتمر في وضح النهار - شاهد كيف ظهر بن حبتور والراعي

الدكتور ياسين: حتى لا يدخل الجنوب والشمال حروبًا جهوية وطائفية على الجميع التحلي بالمسؤولية الوطنية

الأحد 18 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس - الاشتراكي نت:
عدد القراءات 6191
 
الدكتور ياسين سعيد نعمان في مبنى اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني بصنعاء, أكتوبر 2012
 

قال الدكتور ياسين سعيد نعمان, الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني, إن ثقة الناس بالعملية السياسية ليست راسخة كما يجب وأن مظاهر الانقسامات وموروث الماضي بما فيه تملك السلاح والنفوذ يعيق من تقدم العملية السياسية, وأضاف «نحن ننظر إلى الحوار كسبيل أمثل للحل, وعلى الناس أن يتحاوروا حول المستقبل في أجواء من الثقة, ومهمة الجميع بناء هذا الثقة».

وأكد أمين الاشتراكي, في مقابلة تلفزيونية مع قناة «اليمن» الفضائية حاوره فيها المذيع خليل القاهري, أن «العملية السياسية هي استجابة لعملية التغيير الثوري لكنها لا تلبي سوى جزء من الحلم الثوري, باعتبار الحلم الثوري واسع, ونعتبر العملية السياسية مقدمة للبناء وسيكون لها مخرجات منها بناء الدولة الضامنة».

وحول عمل اللجنة الفنية والمعيقات التي تعترض طريقها, قال الدكتور نعمان: «عمل اللجنة الفنية يسير بشكل جيد وهو يرتكز على محورين؛ الفني والسياسي, وتكمن الصعوبات حاليًا في المحور السياسي», مشيرًا إلى أن التصورات لمستوى التمثيل في مؤتمر الحوار متعددة وليس هناك اتفاق نهائي حولها وأنه سيتم بحث الموضوع خلال الأيام القادمة, مؤكدًا على أنه لا يمكن حسم مسألة التمثيل إلا بعد تحديد المشاركة في المؤتمر.

وحول تعثر عملية التهيئة والتحضير للحوار الوطني, قال الدكتور ياسين إن مؤتمر الحوار توافقي ليس فيه أغلبية أو أقلية مشيرًا إلى أن شروط اتخاذ القرار معقدة ولن يسمح لأي طرف أن يتخذ قرار انفرادي باعتبار أن اليمن ملك الجميع وهناك حرص على أن لا يخرج أي طرف من هذا الحوار مقموعًا أو مقصى.

وأكد أن لا مفر إلا أن يتحاور الناس, ويتطلب ذلك إرادة سياسية قوية من قبل الجميع ومغادرة ثقافة الإقصاء وقمع الآخر والركون إلى القوه، مشيراً إلى أن البعض يعتبر الوضع القائم مريحًا له وبالتالي لا يرى في الحوار ضرورة أو حاجة مدام الواقع القائم في صالحة.

صعوبة الحوار في ضل الانقسام

وتطرقت المقابلة إلى الخطوات التمهيدية الضرورية للحوار والنقاط العشرين التي تقدمت بها لجنة الحوار للرئيس عبدربه منصور هادي وتضمنت أثنى عشر نقطة كان الحزب الاشتراكي تقدم بها في وقت مبكر.

وقال الدكتور ياسين: «كنا في الحزب الاشتراكي تقدمنا بتلك النقاط وقلنا إنها ضرورية للتمهيد للحوار ومن تلك النقاط الاعتذار عن الحروب القذرة التي دارت»، موضحًا أن الاعتذار سيوجه إلى الشعب وأولئك المتضررين ممن فقدوا أهلهم ومصالحهم وتعرضوا للنهب والسلب والإقصاء والتهميش «نوجه الخطاب والاعتذار للناس ونقول لهم إننا تخلينا عن منطق وثقافة الحروب، وإننا على مشارف عهد جديد».

وأشار إلى أن من أبرز تلك النقاط مسألة توحيد وهيكلة الجيش والأمن؛ «لا يمكن أن نقيم حوارًا في ضل الانقسام القائم».

بعض المصالح تعيق الحوار

وعن أسباب عدم التعاطي مع تلك النقاط والأطراف التي تناهضها, قال الدكتور ياسين: «هذا السؤال يفترض أن توجهه إلى من يرفض الاعتذار والتمهيد والتحضير الجيد للمؤتمر «جزء من الأسباب هي تغول بعض المصالح التي تجد نفسها في وضع مريح بمعزل عن الحوار وتعمل على إعاقة الحوار وعملية التسوية مشددًا عن مزيد من العمل والمزيد من التنازلات».

حلول موضوعية للقضية الجنوبية

وحول مواقف قيادات الحراك الجنوبي من المشاركة في الحوار, قال أمين الاشتراكي: «المبعوث الدولي جمال بن عمر أجرى لقاءات مع تلك القيادات وهناك مواقف متباينة لدى الجنوبيين من المشاركة في الحوار, ونحن نقول أنه من الأهمية أن تحدد موضوعات الحوار دون تعقيدات أو قمع أو إقصاء ودون شروط مسبقة أو سقوف محددة, والقضية الجنوبية عادلة ولا خلاف حول ذلك, وما دام لا يوجد هناك ما يقصي الجنوبيين أو ينتقص من مشاركتهم على طاولة الحوار فإن الحوار يغدو هو السبيل الأمثل إلى الحل, وعلى قيادات الحراك أن تبحث عن حلول موضوعية وأن لا تتصلب عند موقف واحد ويجب أن يكون المجال مفتوحًا من خلال الحوار لكل القضايا والآراء والتصورات».

وتسال المحاور عما إذا تعثر الحوار الوطني أو فشل، ورد الدكتور ياسين «لذلك يجب أولًا أن توجد القوى الضامنة لمخرجات الحوار؛ توحيد أدوات القوة وجعلها في يد الدولة ليدخل الناس إلى الحوار مطمئنين، وعلينا أن نبحث عن القواسم المشتركة في الدولة الضامنة لحرية الجميع», مشيرًا إلى أن الحوار لن يكون حوار نخب فقط بل الشعب وفاعلياته المختلفة سيكون مشاركًا وستطرح موضوعات الحوار دون سقوف أو اشتراطات, مشيرًا إلى أن الدولة القائمة هشة منذ وقت طويل؛ لأن هناك قوى سعت ولا تزال إلى إضعافها وبالمقابل تقوية مراكزها ونفوذها»، وقال «علينا أن نتوجه إلى استعادة قوة الدولة».

عملية سياسية وحقل ألغام

ونوه الدكتور ياسين إلى أن العملية السياسية تسير في حقل من الألغام «تجاوزت بعضها بسلام ولا تزال هناك الكثير». وقال: «أهم لغم هو غياب البناء المؤسسي للدولة وانقسام مؤسساتها؛ الجيش والأمن ووجود التشوهات التي ألحقت بالمؤسستين من خلال تغيير بنائها ومعتقداتها المهنية والقتالية». وأضاف «يجب أن نصل إلى مخرجات جيدة تلبى تطلعات الناس وتنهي معاناتهم وآلامهم».

وعما اعتبره المحاور تدخلات أو إملاءات خارجية تمارسها الدول الراعية للتسوية على الحوار ومجرياته, قال «مطلب الحوار لم يأتِ من الخارج وإنما هو مطلبنا في اللقاء المشترك وبعض القوى السياسية, وكنا قد رفعنا هذا المطلب منذ فترة مبكرة», وكشف عن أن «المبادرة لم تتضمن بند الحوار الوطني وإنما القوى السياسية هي من أصر على الحوار وتم تضمينه في آليات المبادرة التنفيذية المزمنة»، مشيرًا إلى أن «الحوار هو الشرط والسبيل الأمثل للخروج من المأزق الوطني», موضحًا أن المجتمع الدولي لا يملي ما يجب أن يكون في اليمن وإنما يعمل على مساعدة اليمنيين وتجنيبهم مخاطر التمزق «ونحن حريصون على أن تكون كل المشاريع السياسية حاضرة».

وعن سؤال حول الضمانات التنفيذية لمخرجات مؤتمر الحوار, قال: «اليوم هناك إجماع على أن يتحاوروا الناس لبناء دولة ضامنة للجميع, والجميع يدرك أن كل التجارب السابقة أوصلتنا إلى هذا الوضع وبالتالي يجب أن نتحاور وأن نصل إلى الحلول والمعالجات الدائمة لقضايانا ويجب أن تهيئ الظروف الملائمة لكي يقول الناس آرائهم وقناعتهم بحرية, فلا الوحدة مقدسة ولا الانفصال حل سليم. الانفصال يحمل أهوالًا ومخاطر على البلاد برمتها وأتصور أن الجنوب سيدخل في حروب جهوية, والشمال سيغرق بحرب طائفية, وبالتالي على الجميع أن يتحلى بالمسؤولية الوطنية العالية في هذا الظرف الحرج».

وعن تبادل الاتهامات بين القوى السياسية حول من يعرقل عملية التسوية والحوار, قال الدكتور ياسين: «علينا أن نتخلص من أساليب المناكفات الماضية مع المؤتمر الشعبي, وأضن أنه لا نحن مؤهلون أن نقول إن المؤتمر عرقل التسوية ولا المؤتمر قادر على قول ذلك, والرئيس عبدربه منصور هادي هو المخول والمسئول المباشر والراعي لعملية التسوية وهو من يجب أن يقول ذلك»، منوهًا إلى أن المؤتمر الشعبي شريك أساسي في التسوية ويجب أن يصحح وضعة وأن لا يبقى حزبًا برأسين وعليه أن يمتلك قراره المستقل.

لا جديد في قضية الاغتيال

وعن عودة ظاهرة الاغتيالات وتحديدًا حول نتائج التحقيق في محاولة اغتياله, قال الدكتور ياسين: «لا جديد في القضية ولم يتم التحقيق الجاد فيها», وجدد المطالبة بالتحقيق مع المحتجزين المشتبه بهم على ذمة المحاولة أو إطلاقهم من الحجز؛ «لا يجوز أن يبقوا في الحجز على ذمة قضيته دون تحقيق أو نتائج».

وفي ختام اللقاء, دعا الدكتور ياسين وسائل الإعلام المختلفة إلى الاضطلاع بدورها الوطني، وقال: «نعول على الإعلام الكثير, وعلى الإعلام أن يتخلص من الموروث السلبي للعهد الماضي وأن يخرج من دائرة المهاترات والفعل ورد الفعل».

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن