تمكنت وساطة قبلية من الافراج عن نائب مدير مستشفى خاص بذمار بعد ساعات من اختطافه من داخل المستشفى علي ايدي مسلحين قبليين من مديرية عنس بمحافظة ذمار أمس الاحد.

وقالت مصادر محلية لـــ" مأرب برس" ان مسلحين قبليين من منطقة مرام بمديرية عنس قاموا باختطاف نائب مدير مستشفى دار الشفاء وأقتادوة الى " منطقة مرام " ظهر الاحد على خلفية اتهام المستشفى بالاهمال والتسبب في خطأ طبي أدى الى تدهور الحالة الصحية لأحد أقاربهم وإصابة قدمه بالتعفن بعد أشهر من العلاج في المستشفى.

وقد قام مسئولي المستشفى باحتجاز المريض و رفضوا السماح بخروجه ، مطالبين أقاربه بدفع المبلغ المتبقي للمستشفى و المقدر بــ 500 الف ريال بعد ان دفعوا 700 الف ريال تكاليف العمليات الجراحية و العلاج ، ليصبح المبلغ الاجمالي الذي فرضه المستشفى مليون و مئتين الف ريال .

و أشارت المصادر ان الوساطة القبلية تمكنت من الافراج عن المختطف مساء الاحد بموجب اتفاق يقضي بعرض المريض و تقارير حالته الصحية على أحد مستشفيات العاصمة صنعاء ، حيث يتولى تقدير الحالة وعليه يتحمل المتسبب في تدهور الحالة الصحية للمريض المسئولية كاملة .

هذا وكانت اشتباكات اندلعت ظهر الاحد بين مسلحين من أقارب المريض و حراسة مستشفى دار الشفاء بعد قيام المسلحين بالدخول الى غرفة المريض في الدور الخامس و اخراجه بالقوة من المستشفى ،و قد حاولت حراسة المستشفى منعهم من اخراج المريض حتى تسديد المبلغ المتبقي عليهم المقدر بــ 500 الف ريال و قد تمكن المسلحين من اخراجه ، مما أدى الى اندلاع الاشتباكات بينهم ، و لم تسفر عن وقوع ضحايا .

يأتي هذا الحادث في وقت قامت مجموعة مسلحة من بيت ابو خلبه بالحداء بالاعتداء على أحد فنادق مدينة ذمار و أطلاق الرصاص عشوائيا باتجاهه مما أدى الى اصابة أمراه بشظية في الراس كانت تقيم في الفندق وإلحاق أضرار بالغة في المحلات التجارة المجاورة له .

و تفاقمت حالة الانفلات الامني في محافظة ذمار بشكل غير مسبوق ، و تزايدت أعمال القتل والنهب والتقطع للمسافرين ، وسط غياب الاجهزة الامنية و ضعف الاداء الامني و عجزها عن ضبط الاوضاع في المحافظة.