تعز: شباب الثورة بقرارات حاسمة تطال قيادات في القوات المسلحة والتحقيق في الأموال المنهوبة

الجمعة 14 ديسمبر-كانون الأول 2012 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - محمد الحذيفي
عدد القراءات 2472

طالب شباب الثورة بمحافظة تعز بعد صلاة جمعة اليوم التي اقيمت تحت شعار " أين القرارات الحاسمة " ، الرئيس هادي بسرعة إصدار قرارات حاسمة بإقالة أقارب الرئيس السابق قبل مؤتمر الحوار الوطني كما طالبوا بتشكيل لجنة تحقيق في هدر المليارات داخل القوات المسلحة التي ابرزتها وسائل الااعلام مؤخراً وتوضيح الحقائق للناس واستعادة تلك الأموال المنهوبة.

 كما طالب شباب الثورة بسرعة التغيير في مؤسسات الدولة تنفيذا لأهداف الثورة وهتف شباب الثورة يا هادي إرفع صوتك الشعب اليمني خلفك و" يا هادي اين القرار أسمعنا أجمل أخبار".

خطيب الجمعة القيادي في الثورة الشبابية الشعبية السلمية أحمد عبدالملك المقرمي قال إن التحولات الحضارية والتغيير النهضوي والقيام بالدور الرسالي التغييري لا يأتي صدفة ولا يكون ثمرة عمل عشوائي ولا فعل تلقائي بل يأتي نتيجة فكرة وإرادة ووعي واصطفاف.

وأضاف ثورة الربيع العربي تقود تحولات وتؤسس لمستقبل جديد للأمة ككل مستقبل يليق بهذه الأمة , وثورة الربيع اليمني نهضت بهذا الدور من أجل التغيير ومن أجل الحرية والكرامة واستئناف الدور الرسالي ولقد أنجزت ثورة الربيع اليمني أهدافا لا ينكرها احد ومنها تحقيق العديد من الأهداف وتبقى أهداف أخرى لا تزال في انتظار تحقيقها ومنها توحيد الجيش وهيكلته وتأسيسه على قاعدة وطنية وكذا إبعاد المؤسسات والرسمية بعض مؤسسات الجيش من أيادي أقارب الرئيس السابق لأن أمامنا استحقاقات كبيرة ومهمة ومنها مؤتمر الحوار الوطني وإعادة صياغة الدستور.

وأشار إن التأخير في عملية التغيير واتخاذ القرارات الحاسمة إنما يستفيد منه المخلوع وتستفيد منه بقايا النظام السابق وأن إقالة الفاسدين ليس المراد منه ممارسة سياسة الإقصاء كما كان في عهد النظام السابق وإنما هي عملية جراحية لازمة لتصحيح مسار الثورة وتحقيق بعض أهدافها من خلال إزالة الفاسدين وتطهير مؤسسات الدولة من رموز الفساد كي تستقيم الأمور اقتصاديا وتنمويا وعسكريا ونوه إلى أنه من غير المعقول أن يضل رموز الفساد والملطخة أياديهم بدماء شباب الثورة في مناصبهم وأنه لن تستقيم الأمور سياسيا واقتصاديا وتنمويا والتي تنشدها الثورة وهؤلاء لا يزالون في مناصبهم، وأن التأخير في عملية التغيير والبطء فيه توظف لصالح الرئيس السابق ومخططاته وتمهد لسرقة الثورة وتنامي الثورة المضادة بدعم الأموال المنهوبة ومراكز النفوذ التي لا زالت تتبعه.

ونبه إلى أن ساحات الثورة ما تزال بالمرصاد لهذه المخططات وستقف في وجه المتمردين والجبناء والضعفاء و" قال أن الجبناء والضعفاء لا يصنعون تغييرا أو تحولا ديمقراطيا , ودعا إلى الاصطفاف الثوري في وجه مخطط بقايا العائلة كما دعا كل مكونات الثورة إلى الاصطفاف والتخندق ووضع استراتيجية قادمة ليست للمرحلة الانتقالية فحسب وإنما لعقدين قادمين من أجل البناء والتغيير وتحقيقي أهداف الثورة.

واعتبر أن استهداف أنابيب الغاز وقطع الطريق وضرب أبراج الكهرباء والألياف الضوئية من الأعمال "الخسيسة" والتي قال انها "لن تزيد الثوار وشباب الثورة إلا إصرارا وعزيمة على الصمود والمضي في تحقيق الأهداف الكبرى"، وطالب الجميع "الوقوف إلى جانب سلمية ومدنية مدنية تعز والذي يريد الرئيس السابق تشويه حضارتها ومدنيتها وسلميتها من خلال توزيع الأسلحة على من وصفهم " بالبلاطجة " والذين لا يزالون يعبثون بأمن المحافظة".
 وحث الجميع إلى نبذ السلالية والطائفية والمذهبية والعنصرية والتي تريد "بقايا النظام" تقزيم وتعز وتصغيرها، وقال أن تعز لن تتقزم وستظل شامخة في حضارتها وسلميتها ومدنيتها حاملة رسالة حضارية أخرجت الناس من الظلمات إلى النور وثورة انطلقت تحمل مشروع نهضة. 

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن