توقعات بانحصار التنافس بين البركاني وبن دغر لرئاسة قائمة ممثلي المؤتمر في مؤتمر الحوار

الثلاثاء 29 يناير-كانون الثاني 2013 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 6167
 
كشفت مصادر مقربة من النائب الثاني لرئيس حزب المؤتمر الشعبي العام الدكتور عبد الكريم الإرياني عن فشل مساع تتزعمها عدد من قيادات الحزب لإقناعه بالتراجع عن قراره بالانسحاب من قائمة ممثلي حزب المؤتمر الشعبي العام. 

وانسحب الإرياني احتجاجًا على تجاوزه من قبل رئيس الحزب علي عبدالله صالح في إعلان قائمة ممثلي الحزب في مؤتمر الحوار ونشرها دون العودة إليه بصفته نائباً ثانياً لرئيس المؤتمر الشعبي العام، وبكونه المكلف في هذا الملف تحديدًا.

وأكدت المصادر لـصحيفة " مأرب برس" أن الدكتور الإرياني أشعر رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام والرئيس عبدربه منصور هادي, الأمين العام للحزب, بأنه سيغادر البلاد ويعود بعد أسبوعين دون توضيح الأسباب.

وأوضحت أن حزب المؤتمر كان أقر تكليف النائب الثاني لرئيس حزب المؤتمر الشعبي الدكتور الإرياني بترؤس قائمة ممثلي الحزب في مؤتمر الحوار الوطني.

ذات المصادر أشارت إلى أن الدكتور الإرياني هو من أقنع الرئيس السابق صالح بالتراجع عن قراره بترؤس قائمة ممثلي الحزب في مؤتمر الحوار الوطني وأنه أبدى استياءه من اتهامات قيادات أحزاب اللقاء المشترك لحزب المؤتمر الشعبي بالسعي إلى إعاقة انعقاد مؤتمر الحوار الوطني.

ونفت المصادر صحة ما كشفه الرئيس الدوري الحالي لمجلس التنسيق الأعلى للقاء المشترك سلطان العتواني, الذي يشغل أيضًا منصب نائب رئيس اللجنة الفنية للحوار الوطني, من أن حزب المؤتمر الشعبي العام لم يقدم بعد قائمة ممثليه في مؤتمر الحوار الوطني, منوهة إلى أن الأخير قدّم قائمة ممثليه عقب إعلان القائمة ونشرها بتوجيهات من رئيس الحزب.

وتوقعت المصادر أن تنحصر الترشيحات في اختيار الرئيس البديل لقائمة المؤتمر بين القياديين في الحزب سلطان البركاني والدكتور أحمد عبيد بن دغر؛ في حال تشبث الدكتور الإرياني بموقفه.

وأبدى الناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك نايف القانص استغرابه مما نقله موقع حزب المؤتمر على شبكة الانترنت حول مغادرة الدكتور الإرياني العاصمة صنعاء احتجاجًا على اتهامات المشترك للمؤتمر أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي بعرقلة الحوار.

واعتبر القانص في تصريح خاص لــ«مأرب برس» بأن ما تتداوله وسائل الإعلام عن استقالة الإرياني لعبة واضحة يلعبها المؤتمر لعرقلة العملية السياسية في البلد، ولعب أدوار بين المؤتمر والإرياني الذي قال إنه لم يكن في يوم من الأيام يؤيد أي شيء من المشترك.

وأضاف: «يجب أن تتوقف لعبة الأدوار؛ لأنها لا تخدم العملية الانتقالية والسياسية بشكل عام».

وأوضحت الناطقة الرسمية للجنة الفنية للحوار الوطني أمل باشا أن المؤتمر سلم قائمته للدكتور عبدالكريم الإرياني في ظرف مغلق واشترطوا عليه عدم فتحها إلا بعد تسليم المشترك قائمته حسب كلام الإرياني للجنة.

ولم تدلي الباشا بأي تصريح عن أسباب مغادرة الإرياني المفاجئة للبلد؛ وقالت: «هذا شأن داخلي يخص المؤتمر وحده».

ويرأس الدكتور الإرياني اللجنة التحضيرية الفنية للحور الوطني, وغادر صنعاء الساعة الواحدة بعد منتصف ليلة الأحد, وتضاربت الأ نباء حول الجهة التي قصدها.